جميع المباريات

إعلان

حواديت المونديال 3.. حينما حرمت الإصابة هشام عبد الرسول من كأس العالم

هشام عبد الرسول

هشام عبد الرسول

"جيل الثمانينيات والتسعينيات هو من صنع معظم تاريخ الكرة المصرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات قد يعود الأمر لكون الأمر هواية بصورة أكبر من الماديات والشهرة".. هكذا بدأ هشام عبد الرسول حديثه في ثالث حلقات حواديت المونديال.

حواديت المونديال هي 10 حلقات تُنشر تباعًا على موقعي يلا كورة في الـ 10 أيام التي تسبق انطلاق بطولة كأس العالم بروسيا يوم 14 يونيو؛ بمناسبة تواجد المنتخب المصري لأول مرة منذ 28 عاماً في فعاليات البطولة.

اقرأ أيضاً:

حواديت المونديال 1 .. نجم اليونان الذي رفض مدربه تركه لمصر

حواديت المونديال 2 .. قصة جهاد جريشة لاعب الكرة الذي سيمثل مصر تحكيمياً في كأس العالم

ولم يكن هشام عبد الرسول لاعباً في أندية القمة ولكنه استطاع جذب أنظار الجميع له:" كنت أتلقى عروضاً من الزمالك والأهلي لضمي منذ موسم 1983 حتى قبل إصابتي 1989 وترشحت للمنتخب أكثر من مرة بداية من موسم 1984/1985 حتى قام محمود الجوهري بضمي لأول مرة للمنتخب في 1988".

وتعود بداية هشام عبد الرسول، الذي كان ينشط في مركز المهاجم، إلى مركز شباب سمالوط في المنيا الذي بدأ منه ممارسة الكرة بصورة احترافيه:"بدأت ممارسة الكرة في الشارع ثم انضممت للمركز وبدأت أُعرف على مستوى المناطق حولنا وكنت هدفاً لدوري المناطق ومع الوقت انضممت لمعسكر منتخب مصر الناشين عام 1982 ولكن لم يختارني المدير الفني للفريق في النهاية لقائمته فهو كان ألمانياً يعتمد على اللاعبين الذين يتمتعون ببنية جسدية جيدة ولم أحزن فكنت أريد لعب الكرة فقط وحينها أخبرني كابتن شحتة أني سأتواجد في المنتخب يوماً ما".

ولم تكن تلك هي النهاية بالنسبة للاعب الذي كان قد عُرف في محافظته بتألقه:"فشاهدني كابتن يحيى صدقي، رئيس منطقة المينا حينها في دوري المناطق وأصر على وجودي بنادي المنيا في الوقت الذي كان كشاف لنادي الزمالك يريد ضمي للقلعة البيضاء ولكن انضممت للمنيا وكان أول موسم لي بالدوري الممتاز 1983".

وقد كانت:"الدوري كان 12 فريقاً فكنت مقيد بالناشئين ولكنني ألعب بصفوف الفريق الأول للمنيا والحمدلله ظهرت بصورة جيدة وبدأت ترشيحاتي للانضمام للمنتخب حتى بعدما هبط المنيا 1986 كان هناك ترشحياً لضمي للمنتخب ولكن لم تتم حتى عام 1988 كان هناك تجمع للمنتخب يقيمه المدير الفني محمود الجوهري وفوجئت باستدعائه لي للانضمام للمنتخب".

وهو الأمر فاجئته فالمنيا لم يكن في المراكز المتقدمة ببطولة الدوري:" سعدت جداً باختياره لي وكان يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990 وكنت أُحث نفسي على ضرورة التمسك بالفرصة فأنا الآن 24 سنة إن لم أتواجد بصفوف المنتخب متى سألعب وبالفعل استقبلني الجوهري بطريقة طيبة".

ولم يكن حلم المشاركة في المونديال وليد لحظة استدعاء محمود الجوهري له:"لازلت أتذكر كأس العالم 1978 وكنت حينها في عامي الـ 14 وكنت أُخبر زملائي أنني أريد أتواجد في مثل تلك المنافسات والمسابقات".

وبالفعل تواجد هشام عبد الرسول بمعسكر المنتخب:"الكل كان يساعدني واندمجت معهم سريعاً فأراحني الجوهري في المباراة الأولى أمام ليبريا وأشركني أمام مالاوي وكانت خير انطلاقة فقد سجلت هدف مصر الوحيد باللقاء قبل أن تتعادل معنا مالاوي في الدقيقة الأخيرة وبدأت انطلاقتي مع المنتخب بالتصفيات فشاركت بالسبع مباريات الأخرى وسجلت 3 أهداف".

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فنجم المنتخب وهدافه بالتصفيات لن يتواجد:"كنت أزور أختي بمنطقة حلوان وحينها أخبرني كابتن شوبير أن هناك مصوريين وصحافيين أجانب يريدون تصوير المنتخب بالقرية الفرعونية ويريدونني على رأسهم فسعدت بالأمر وأنا في طريقي فقدت التركيز لدقائق فاصطدمت بسيارة أخرى فكنت حديث قيادة السيارات".

وللأسف تحول حلم المشاركة في كأس العالم إلى رحلة علاج:"عضمت الساق تفتت بالإضافة إلى تهتك بعض العضلات ولكن الحمدلله كتب الله لي الحياة.. ولا أستطيع وصف سعادتي بالاهتمام الذي لاقيته على أعلى مستوى وزيارات لي بالمستشفى من مختلف الفئات".

وحاول عبد الرسول العودة لتحقيق حلمه:"طالبني كابتن الجوهري بالتواجد في المعسكر الاستعدادي لكأس العالم والخضوع لجلسات علاج طبيعي هناك حتى أشعر بالحماس حولي ولكن الأمر انقلب علي سلباً وغبت عن الملاعب 40 شهراً".

نعم ضاع حلمه ولكنه يشعر بالرضا:"الحمدلله هذا قدري وكابتن جوهري جعلني أتواجد معهم في المعسكر وذهبت معهم إلى إيطاليا لحضور كأس العالم وحضر الجوهري والمنتخب إلى المنيا في مباراة اعتزالي؛ حيث كان يرى كابتن جوهري أنها أفضل تكريم لي وسط أهلي بدلاً من إقامتها في القاهرة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن