شدد البلجيكي توم سانتفيت، مدرب منتخب مالي، على رغبته في تحقيق الانتصار على المغرب في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بكأس أمم أفريقيا، وتعويض التعثر في الجولة الأولى أمام زامبيا.
وبعد تعادله مع زامبيا 1-1، يلتقي منتخب مالي مع نظيره المغربي، صاحب الضيافة، غدا الجمعة، في مباراة يستهدف فيها "النسور" انتزاع الصدارة والاستمرار في اللعب في العاصمة الرباط.
وفي المؤتمر الصحفي قبل مباراة مالي والمغرب، أعرب سانتفيت عن استيائه بعد تلقيه هدفا متأخرا، مضيفا:"المجموعة قوية للغاية، وكنا محبطين بعد تعادل صادم أمام زامبيا، لأول مرة في حياتي أشعر بهذا الإحباط".
وأضاف: "المغرب حاليا هو الأقوى في أفريقيا ومن بين أقوى المنتخبات في العالم، يمتلك بنية عالية الجودة ولاعبين متميزين، لكنه رغم ذلك يشعر بنا ونلمس أنه يحترمنا كثيرا، وهذا ما يمنحنا حافزا إضافيا لتقديم مباراة كبيرة".
وأوضح: "نحن هنا من أجل البقاء حتى نهاية البطولة، حتى وإن كان المغرب هو المرشح، سنبحث عن الفوز يوم غد لأننا نريد الصدارة لضمان الاستمرار في اللعب بالرباط".
وواصل: "في الوقت ذاته لا نقبل الخسارة وعلينا أن نكون أذكياء وصبورين لأن المنافسة طويلة".
وتحدث المدرب البلجيكي عن دور الجماهير قائلا :"جماهيرنا كانت دائما حاضرة في تصفيات المونديال، وحتى إن لم يكن الملعب ممتلئا في مباراة زامبيا، فقد شعرنا بدعمهم، نحن سفراء الكرة المالية وسنبذل ما بوسعنا لإرضاء جماهيرنا".
وأشار سانتفيت إلى أن مالي، على غرار المغرب، تتوفر لديها أكاديميات ولاعبون ذوي مهارات عالية، مضيفا: "نتدرب في ملاعب الرجاء التي يحمل شعارها النسر مثل منتخبنا، وأتمنى أن يساندنا كل من يشجع النسور".
وتابع: "سبق أن واجهت المغرب سنة 2019 حين كان يقوده هيرفي رينارد، وغدا سنلعب بأسلوب هجومي ولن نتراجع للدفاع، قد نخسر ونتأهل، لكننا لا نرغب في غير الانتصار".
كما شدد سانتفيت على ضرورة حماية اللاعبين من الانتقادات، بقوله: "لا أحب أن يتعرض اللاعبون للنقد، أنا من يتحمل المسؤولية كمدرب، وعلى الجميع أن يمنحهم الثقة والدعم".
وفي ختام حديثه، عبر مدرب مالي عن صدمته من قرار إقامة كأس أفريقيا كل 4 سنوات بدلا من عامين، معتبرا أن "القرار مفروض من الاتحاد الأوروبي والأندية الكبرى والفيفا، وسيغير تاريخ أفريقيا ويجعلها تتخلى عن هويتها ومصدر فخرها من أجل زيادة المداخيل المالية".