ضربة البداية (9).. ركلات الترجيح.. ابتكار ألماني للهروب من ظلم القُرعة

سلسلة ضربة البداية

الإثنين 11 مايو 2020 05:25 م

هل خطر ببالك يوما سؤالا بديهيا عن كرة القدم وكيف انطلقت اللعبة الأكثر شعبية في العالم في سنواتها الأولى.

‎ستجد إجابة سؤالك في سلسلة "ضربة البداية" عبر يلا كورة خلال شهر رمضان.

ضربات الترجيح
أقيمت البطولة الثالثة لكأس الأمم الأوروبية عام 1968، حيث لعب 31 منتخبا تصفيات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، باستثناء مجموعة واحدة تضم 3 فرق.

وتأهل أول كل مجموعة، لخوض مباريات المرحلة الأخيرة من التصفيات التي استمرت عامين، ليتأهل 4 منتخبات لنهائيات كأس الأمم في إيطاليا.

وتجاوز منتخب يوغسلافيا في نصف النهائي للبطولة نظيره إنجلترا بهدف نظيف، فيما كان على الجانب الآخر يلتقي المنتخب الإيطالي بنظيره الاتحاد السوفيني في مباراة انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

أقام الحكم وقتها قرعة لتحسم تأهل منتخب إيطاليا.

ولكن في المباراة النهائية لم يتم اللجوء لقرعة بعد تعادل إيطاليا ويوغسلافيا، لتُعاد المباراة ويفوز الطليان بهدفين نظيفين.

الحكم الألماني "كارل فالد" العامل السابق بالمناجم والذي حصل على رخصته كحكم عام 1936، شعر بالغضب وقتها بعد استخدام القرعة لتحديد الفائز، ليبتكر طريقة "ركلات الترجيح" لتحديد الفائز وينفذها في المباراة الودية التي يديرها، قبل أن يقدم مقترحه للاتحاد البافاري، لتنفذها ألمانيا.

وتم تطبيق قاعدة اللجوء لركلات الترجيح لأول مرة في بطولة أمم أوروبا 1976، وتخسر ألمانيا بنفس الأداة التي ابتكرتها في المباراة النهائية أمام تشيكوسلوفاكيا 5-3 بضربات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.

الحكم كارل فالد