الخميس 9 يونيو 2022
11:37 م
جاءت خسارة منتخب مصر الكارثية من إثيوبيا مساء اليوم الخميس في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2023 لتثير الشكوك حول مستقبل المدرب إيهاب جلال مع الفراعنة، وتكشف المعاناة الدفاعية للفريق.
وتلقى منتخب مصر خسارة مفاجئة بأداء ضعيف على يد منتخب إثيوبيا بنتيجة 0-2، في المباراة التي أقيمت على ملعب "بينجو الوطني" ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2023.
ويتذيل منتخب مصر المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط، متخلفًا بفارق الأهداف عن المنتخبات الثلاثة الأخرى، إثيوبيا، ومالاوي، وغينيا على الترتيب.
وجاءت الخسارة في ثاني مباريات إيهاب جلال على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، بعد توليه المهمة خلفًا للبرتغالي كارلوس كيروش، علما بأنه قاد الفريق للفوز على غينيا في مباراته الافتتاحية بالقاهرة يوم الأحد الماضي.
وفيما يلي يستعرض "يلا كورة" أبرز 5 دروس مستفادة واستخلاصات بعد هزيمة منتخب مصر على يد إثيوبيا.
إيهاب جلال يثير الشكوك حوله ويفتح أبواب الانتقادات
أثار إيهاب جلال الشكوك حول أحقيته بتولي منصب مدرب منتخب مصر بعد خسارة اليوم، التي لم يقدم خلالها فريق الفراعنة ما يشفع لهم لتجنب الانتقادات.
وأعطى إيهاب جلال الفرصة لمنتقدي قرار تعيينه في الفترة الأخيرة، للتأكيد على صحة وجهة نظرهم، إذ انحدر مستوى الفريق بصورة كبيرة، مقارنة بالأداء في ولاية كيروش.
وخرج عدد من الخبراء والنجوم السابقين، وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد المباراة للتأكيد على أن إيهاب جلال ليس الرجل المناسب على رأس القيادة الفنية للمنتخب، الحاصل على المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
وحسب مصادر "يلا كورة"، فإن اتحاد الكرة يفكر في إقالة إيهاب جلال بعد خوضه مباراتين فقط مع منتخب مصر.
وقدم منتخب مصر بقيادة إيهاب جلال اليوم أداءً كارثيًا من الناحية الفنية، حيث لم يشكل لاعبو الفراعنة خطورة تُذكر على مرمى منتخب إثيوبيا، كما عانى المدافعون بشدة.
لا أحد يستطيع تعويض محمد صلاح في المنتخب
يمكن القول إنه لا يوجد أي لاعب في منتخب مصر يمكنه سد الفراغ الذي يتركه محمد صلاح، الذي غاب عن مباراة اليوم بسبب الإصابة.
وفاضل إيهاب جلال قبل المباراة بين أحمد سيد "زيزو"، وأحمد رفعت، وإبراهيم عادل، للعب في مركز الجناح الأيمن، قبل أن يستقر على نجم الزمالك وهداف الدوري المصري.
لكن زيزو لم يقدم أداءً جيدًا في مباراة إثيوبيا اليوم، ليساهم في خروج المنتخب بصورة سيئة.
مستوى أبوجبل من سيء لأسوأ
قدم محمد أبوجبل، حارس مرمى منتخب مصر، أداءً رائعًا في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، لكن مستواه تراجع بشكل تدريجي بعد نهاية البطولة القارية، ليصل إلى أسوأ مستوياته في مباراة اليوم.
وظهر محمد أبوجبل بمستوى ضعيف في مباريات الزمالك بدوري أبطال أفريقيا، ما كان أحد أسباب إقصاء الفريق الأبيض من دور المجموعات من البطولة القارية.
وفقد محمد أبوجبل مكانه في التشكيل الأساسي لمنتخب مصر بعد كأس أمم أفريقيا، في ظل عودة محمد الشناوي من الإصابة، لكن تعرض قائد الأهلي للإصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي، منح حارس الزمالك الفرصة للظهور في مباراتي غينيا وإثيوبيا.
دفاع المنتخب يعاني في غياب حجازي
ظهر دفاع منتخب مصر بصورة ضعيفة للغاية خلال مباراة إثيوبيا اليوم، حيث استقبل هدفين، فضلا عن آخر ملغي، وجملة من الانفرادات والفرص المهدرة من جانب لاعبي الفريق صاحب الضيافة.
وقدم محمود حمدي "الونش"، ومحمود علاء، ثنائي دفاع الزمالك، أداءً كارثيًا في مباراة اليوم، حيث تسببا في الهدفين اللذين دخلا مرمى الفراعنة بصورة مباشرة، علاء في الهدف الأول، والونش في الثاني.
وبات من الواضح أن منتخب مصر يفتقد بشدة لخدمات المصاب أحمد حجازي، حيث لم يستطع أحد تعويض غيابه عن الفراعنة طوال الفترة الماضية.
وكان حجازي قريبًا من العودة إلى المنتخب في مباراتي غينيا وإثيوبيا، إلا أن الجهاز الفني فضل عدم المخاطرة باللاعب، على أن يستكمل علاجه في إسبانيا.
موقف المنتخب يتعقد.. وحسبة برما في انتظاره
أدخل منتخب مصر نفسه في حسابات معقدة للتأهل إلى كأس أمم أفريقيا التي ستقام في كوت ديفوار، رغم سهولة المجموعة على الورق.
لكن بعد مرور أول جولتين من التصفيات، يمكن القول إن خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة لن يكون سهلا.
ويتذيل منتخب مصر المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن باقي المنتخبات، قبل مواجهتي منتخب مالاوي، الأمر الذي ينذر بالدخول في "حسبة برما" قبل الجولات الحاسمة من التصفيات.