جميع المباريات

إعلان

كباتن مصر.. محسن هنداوي: لم يعد هناك طعم لكرة القدم.. ولا أرى أي مواهب في مصر

محسن هنداوي

محسن هنداوي

إذا كنت من جيل الألفية الثالثة فربما لم تسمع عن ظهير المحلة الذي كان الأفضل في عام 2007/2006 فالفريق اختفى عن الأضواء كما أن اللاعب لم ينتقل لأندية القمة بعدها، لكن هناك جيلاً لن ينسى هذا الظهير الذي توّج مع المنتخب العسكري بـ " بكأس العالم 2007" .

محسن هنداوي كابتن فريق غزل المحلة في مطلع الألفية بطل الحلقة الرابعة من سلسلة "كباتن مصر" التي تُنشر عبر "يلا كورة".

بدايتك مع كرة القدم

بدأت كرة القدم في نادي دسوق وأنا في سن الرابعة عشر لعبت فريق أول وأنا في السادسة عشر وصعدنا للدرجة الأولى وانتقلت لنادي غزل المحلة موسم 99/ 2000 وأنا في العشرين من عمري وهنا كانت بدايتي للتواجد في الدوري الممتاز حتى أصبحت أفضل ظهير أيمن في مصر موسم 2006/ 2007.

كيف ترى انتقالك للمحلة كنادي جماهيري؟

انتقالي لنادي المحلة كان نقلة كبيرة بالنسبة لي وأن أتواجد في الدوري الممتاز خاصة أنني انضممت للمنتخب الأولمبي من صفوف نادي المحلة وأنا في سن 20 عام وكانت أجمل فترات حياتي، لعبت بنادي المحلة لمدة 7 سنوات ونصف حققت فيها الكثير للنادي وارتبطت به عاطفيا وأصبحت كابتن للفريق في آخر موسمين لي بالفريق قبل انتقالي لفريق طلائع الجيش.

كيف اختلفت كرة القدم في الوقت الحالي؟

اختلاف كلي حتى الجمهور، في الماضي كان تواجد الجماهير أكثر ما يفرحنا في الملاعب، كانت مباراة غزل المحلة والأهلي على سبيل المثال يتواجد بها ما لا يقل عن 40 ألف مشجع، أما الآن نرى مباريات الأهلي والزمالك بدون جماهير وحتى من يشاهد المباريات عبر التلفاز نسبة قليلة لا تزيد عن 10% وبقية المشجعين كل منهم في أشغاله.

لم يعد هناك طعم لكرة القدم، اللاعبين في الملعب كنا أكثر ما نفكر به كيف نفكر أن نمتع هذه الجماهير وأن تعود في نهاية المباراة سعيدة.

بفضل هذه الجماهير استطاع نادي المحلة تحقيق المركز الرابع موسمين متتاليين وكان من بينهم الموسم الأول لي مع غزل المحلة لذلك دائما ما أنادي أن الكرة للجماهير.

كذلك النواحي المادية اختلفت كثيرا عن الماضي في وقتنا أكبر لاعب كان لا يتعدى مبلغ 2 مليون جنيه الآن نجد اللاعب يتقاضى أضعاف هذا الملعب وهو لا يستطيع أن يمرر الكرة داخل الملعب، لاعبين كثيرون في الوقت الحالي إذا تواجدوا في جيلنا كان من الصعب أن يُمارس كرة القدم من الأساس، الكرة الآن ماديات فقط.

مشوارك مع منتخب مصر

منتخب مصر في الماضي بسبب مجموعة جيدة من اللاعبين حصل على كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات، واستطاع الفوز على إيطاليا، وخسرنا من منتخب البرازيل 4-3، تشرفت بالانضمام لمنتخب مصر في هذا الوقت مع أبو تريكة وبركات وإبراهيم سعيد وهاني سعيد ووائل جمعة وحققت مع منتخب مصر البطولة العربية عام 2007 وكأس العالم 2007 مع المنتخب العسكري .

المواهب في الدوري المصري

لا أرى مواهب، أفضل لاعب في مصرعندما كان مع الأهلي وهو عبد الله السعيد وبعد رحيله عن الأهلي لايزال هو أفضل لاعب، وفي النهاية يتم إلقاء اللوم على المنتخب وعلى محمد صلاح.

في الفترة التي تواجدت فيها في سموحة كان المدير الفني الفرنسي "باتريس نوفو" يقول لي الكرة المصرية عجيبة، المدير الفني يعتمد على لاعبين أو ثلاثة على الأكثر لكن الكرة لابد أن تعتمد على 11 لاعب.

قطاعات الناشئين في مصر لا تفرز مواهب بالنظر للنادي الأهلي في آخر عشر سنوات لم يفرز سوى ناشئ واحد فقط وكان عماد متعب بدليل أن كل لاعبي القطاع في الأهلي نراهم الآن في صفوف الأندية الأخرى.

حتى المحترفين لا يستمرون في الاحتراف، مثلا رمضان صبحي احترف في إنجلترا 6 شهور وعاد للدوري المصري مرة أخرى واللاعب الوحيد الذي حطم كل الأرقام لم يلعب في الأهلي والزمالك ولكنه خرج من صفوف نادي المقاولون.

سبب اختفاء الأندية الجماهيرية التي حل محلها أندية الشركات

كما قلت سابقا أن الكرة للجماهير وبعد اختفاء الأندية الشعبية مثل الترسانة والمحلة والاتحاد والمصري والمنصورة، لن نجد كرة قدم.

كيف نرى نادي مثل انبي لا يوجد له أي مشجعين؟ ميزانيته 100 مليون؟ بينما المحلة ميزانيته 10 مليون؟ لهذا السبب اختفت الأندية الشعبية وإذا طبق دوري المحترفين لن نجد هذه الأندية في الدوري.

أتمنى المسئولين عن الكرة يراجعوا أنفسهم ويتحققوا من أن الكرة في مصر هي الأندية الشعبية ولن يصبح الدوري المصري قوي إلا بتواجد أكثر من 12 نادي شعبي في البطولة. في الماضي كان الأهلي يذهب للعب في المحلة ويتمنى العودة بنقطة واحدة.

كيف ترى كرة القدم في مصر؟


الكرة في مصر للأهلي والزمالك فقط، لا يمكن لأي نادي أن تنفذ مطالبه كما يحدث للناديين، حتى الإعلام لا يمجد غير لاعبيهم.

لم أشاهد برنامج يلقي بالضوء على لاعب قديم حقق انجاز كبير في المحلة ، ولم أقابل أي رئيس نادي يتحدث عن حقوق نادي غزل المحلة سوى المهندس علي العباسي.

أبرز العروض التي تلقيتها

تلقيت عروضا من الأهلي والزمالك، ولكن رحيل عدد من اللاعبين من صفوف الفريق في الموسم الذي سبق ذلك وقف عائقا ضد انتقالي، ووقت البطولة العربية تلقيت عروضا من القادسية الكويتي والسد القطري، لكن تعلقي بنادي المحلة حال دون انتقالي.

هل اختلفت صفات قائد الفريق في الوقت الحالي عن الماضي؟

في الماضي كنا جميعا أسرة واحدة كان كابتن الفريق كالأخ الأكبر يحتوي جميع اللاعبين وإذا حدث مشكلة يسعى لإنهائها، كان الموضوع تربوي ويحاول تقويمنا وتعلمت مِن مَن سبقوني وهو ما كنت أخبره لجميع اللاعبين. أما الآن نجد كابتن الفريق فقط يحمل الشارة ويهتم بالتقاط "السلفي" في الملعب.

مباراة لازلت تتذكرها في مشوارك


هناك مباراتين الأولى موسم 2005/ 2006 كانت أمام حرس الحدود، وكان يتبقى لنا مباراتين في الدوري الحرس والأهلي، ولو تعادلنا مع الحرس في هذه المباراة كنا سنهبط للدرجة الثانية ولم نستطع النوم طوال ليلة المباراة، وانتهت بفوزنا بهدفين سجلناهم في أول 7 دقائق والمدرجات كانت تمتلئ جميعها بالجماهير.

أما المباراة الأخرى كانت أمام المصري، قبل المباراة تحدث معي رئيس النادي علي العباسي أنه يرغب في الفوز بالمباراة، وأكد لي أنني الوحيد القادر على تحقيق الفوز للفريق، وفعلا سجلت هدفين في هذه المباراة في أول عشرين دقيقة وكسبنا بثلاثة أهداف.

أصعب لاعب واجهته

سيد معوض.

ماذا فعلت عقب اعتزالك؟


اتجهت لعالم التدريب وأنشأت أكاديمية لكرة القدم وسوف أتولى قيادة فريق دسوق الموسم القادم.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن