جميع المباريات

إعلان

الوجه الآخر لموسيماني .. خسارة 3 بطولات من أخر 4 .. والموسم الاسوأ في تاريخ الأهلي

موسيماني

موسيماني

يتباهي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بأنه استطاع كسر مسلسل سوء الحظ الذي لازم الأهلي في نهائيين لدوري أبطال أفريقيا وحقق لبطل القرن الأفريقي البطولة التي كانت يبحث عنها بعد غياب 7 سنوات مقترنة بكؤوس أخرى وبرونزية العالم وذلك خلال تصريح معتاد من مدرب صنداونز السابق الذي يقف على أعتاب توقيع عقد جديد مع ناديه.

ومنح الأهلي الفرصة للمدرب الجنوب أفريقي لقيادته بعد رحيل السويسري رنيه فايلر -الذي أطاح به من بطولة دوري أبطال أفريقيا - عقب جائحة فيروس كورونا المستجد وما تبعها من أثار أدت لانفصال النادي الأحمر عن مدربه فى وقت حرج ليلجأ النادي إلى موسيماني لضيق الوقت وينجح المدرب في مهمته ثم يزرع الشك بعدها في شخصيته خارج الملعب وأداءه مع فريقه في مباريات أخري.

من له الفضل؟

صحيح أن موسيماني قاد الأهلي لبطولة دوري أبطال أفريقيا بعد غياب 7 سنوات لكن الحقيقة الأخري أن الأهلي وضع موسيماني على منصات التتويج في أفريقيا بعد غيابه مع صندوانز عن النهائي منذ عام 2016 وحل عقدته مع الوداد الذي تسبب في خروجه في 3 نسخ متتالية من بطولة دوري أبطال أفريقيا قبل أن يطيح به الأحمر من بطولة 2020 بقيادة مدربه السابق رينيه فايلر.

ومنح الأهلي موسيماني انتصاره الأول في تاريخ على الوداد في المغرب وفي الأدوار الأقصائية ولأول مرة أيضاً فاز عليهم المدرب الجنوب أفريقي ذهاباً وإياباً بعد ثلاث نسخ متتالية أطاح به الوداد مرتين من الأدوار الإقصائية ثم حرمه من التأهل بمجموعة بعد حصد المدرب الجنوب أفريقي نقطة وحيدة بينما ظفر الفريق المغربي بـ 4 نقاط.

ليس على صعيد البطولات فقط بل إن الأهلي ضاعف راتب موسماني إلي 6 أضعاف بعرضه الجديد فبعد أن كان المدرب اقصى ما حصل عليه بعد 15 عام تدريب 30 ألف دولار مع صندوانز قدم له الأحمر عرضاً بـ 180 ألف دولار شهرباً ليجعله المدرب الأفريقي الأغلي داخل القارة ناهيك عن الصفقات التي جلبها له ووصلت للتعاقد مع مهاجم من الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه .

خسارة تاريخية

وعلى الرغم من الشعبية الجارفة التي يحظى بها المدرب الجنوب أفريقي والظهير الجماهيري الذي يرفض أى انتقاد أو توجيه لوم أو تناول وتحليل ما قدمه المدرب وبالتوازي مع البطولات الخمسة التي حققها كان هناك رقم سلبي لم يتحقق في تاريخ الأهلي في الموسم السابق لبطولة الدوري بأسوأ دفاع حيث تلقت شباكه 29 هدفاً وهو يضم في خط دفاعه الأساسي، 4 مدافعين دوليين منهم ثنائي محترف وخلفهم الحارس الأفضل في مصر وأفريقيا .

أداء موسيماني أمام الفرق متوسطة المستوى وفقده لـ 14 نقطة أمام الفرق المهددة بالهبوط وخسارة الدوري لأول مرة منذ 5 سنوات برقم كارثي جعلت المدرب يعدل من طريقة لعبه الموسم الحالي بعد اعترافه بالتقصير وارتكاب الأخطاء.

خسارة 3 بطولات من أخر 4

فقد الأهلي بطولة الدوري ثم السوبر المصري أمام طلائع الجيش الذي تحول لمنافس قوي وند للأهلي تحت قيادة موسيماني والذي انتزع منه بطولة الكأس بركلات الجزاء الترجيحية ثم خسر منه السوبر بنفس الطريقة وهو ما دفع إدارة النادي الأحمر لاتخاذ قرار هو الأول من نوعه بإعلان عقاب المدير الفني بالخصم من راتبه قبل التراجع عن العقوبة عقب الفوز بكأس السوبر الأفريقي بركلات الجزاء الترجيحية أيضاً وهي البطولة الوحيدة التي حققها الأحمر من أخر 4 بطولات أشترك فيها بعد خسارة كأس الرابطة أيضاً مع الدوري ومباراة السوبر المصري.

الهوية والعين الخبيرة

تميز موسيماني مع صنداونز بتقديم فريق يلعب كرة قدم بشكل جيد وله هوية ونظام وشكل ولكن المدرب الجنوب أفريقي افتقد هذه الميزة مع الأهلي بعد تعديل طريقة اللعب للفشل في إيجاد طريقة لحل الثغرات الدفاعية وفي الهجوم أطاح المدرب بأليو بادجي واستبدله بالكونغولي والتر بواليا ثم نال منه ومن محمد شريف بضربة مزدوجة وليلحق الأول ببادجي ليلجأ المدرب لحل ثالث وهو المهاجم الوهمي ثم يتراجع ثم يكرر التجربة مرة أخرى.

عين موسيماني الخبيرة في التنقيب عن المواهب في أمريكا اللاتينية وتقديم نجوم كاليناردو كاسترو وسيرينو التي كانت تميزه مع البرازيليين ، ميزة أخرى افتقدها مع الأهلي وخاصة في التعاقد مع والتر بواليا ثم لويس ميكيسوني ولم ينجح من الأجانب في عهد بيتسو سوى بيرسي تاو اللاعب الدولي صاحب الأسم الكبير الذي جلبه الأهلى من البريميرليج وبات أول محترف يتعاقد معه النادي الأحمر من الدوري الإنجيلزي الممتاز .

في المقابل كانت عودة شريف طبيعية بعد أن اكتشفه وقدمه حلمي طولان المدير الفني لإنبي في مركز المهاجم وجعله فى وصافة هدافي الدوري وكذلك أحمد عبد القادر الذي قدم أداءاً مميزاً مع سموحة في حين فقد المدرب محمد عبد المنعم الذي قدمه واكتشفه كيروش وجلعه مدافع منتخب مصر الأساسي وواحد من أفضل نجوم الفراعنة.

فنياً

تشهد الأدوار الأقصائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا على براعة موسيماني في إدارة مثل هذه المباريات ولكن الدوري والمباريات بشكل عام أمام الفرق المتوسطة وإدارة المدرب لها تشهد أيضاً على مشاكل فنية السبب فيها المدرب من اختيار التشكيل والتغييرات والعودة طواعية بعد التقدم بهدف للدفاع عنه والتغيير الأشهر بالدفع في ثلاثي في وسط الملعب والذي كرره وهو تسبب في فقدات الأهلي للنقاط وترك الكرة للمنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة في مواجهة فرق صغيرة .

خطة موسيماني التدريبية أصبحت غير مفهومة بالمبالغة في الاجازات والراحة من التدريبات وعدم تجهيز بعض اللاعبين البعيدين عن حساباته سواء بتطبيق اليوم الكامل الجزئي عليهم أو بوضع خطة لهم وبات بعض اللاعبين بعيدين تماما على الجاهزية البدنية والفنية وعلى رأسهم محمد محمود ومحمود وحيد وميكيسوني وأجايي -قبل رحيله- ووضح على معظمهم زيادة الوزن بشكل ملحوظ .

خارج الملعب

لم يشهد تاريخ الأهلي منذ انشاءه عام 1907 حتى قبل قدوم موسيماني مدرب أدلى بهذا الكم من التصريحات عبر جميع الوسائل سواء التي يملكها أو لصحافة وراديو وتيلفزيون ومواقع بلاده وورط وأحرج النادي الأهلي بالبعض منها بالإضافة إلى تناوله لمسألة تجديد عقده والضغط على إدارة النادي الأحمر للتجديد عبر وسائل الإعلام في سابقة هى الأول من نوعها أيضاً وتمس مبادىء النادي التي يضعها فوق أى اعتبارات طوال تاريخه ولا يعقد مقارنة بينها وبين مكاسب المباريات وحتى البطولات.

وجاءت خطوة موسيماني بتحليله لمباريات كأس الأمم الأفريقية وهو على بعد أيام من بطولة هامة وقوية والموافة على ذلك تضع علامة استفهام مع عدم تركيزه والإصابات العضلية التي ضربت الفريق في بطولة كأس الرابطة بعد فترة راحة اختيارية - اجبارية والتي يتحملها المدير الفني ومخطط الأحمال لتضع الأهلي ف مأزق قبل مباراة هامة أمام مونتيري بات صعبة للغاية في ظل الظروف الحالية.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن