لم يتعلم درس دي كالي.. أوسوريو يتعرض لـ"صدام ثقافي" جديد في الزمالك

يبدو أن خوان كارلوس أوسوريو، مدرب الزمالك، لم يتعلم الدرس في آخر تجاربه التدريبية، إذ تعرض لـ"صدام ثقافي" جديد مع جماهير وإدارة القلعة البيضاء بعد محاولة تطبيق "أفكار فنية مختلفة".

وتلقى الزمالك أول خسارة تحت قيادة أوسوريو في مباراة الإسماعيلي بنتيجة 1-2 يوم السبت الماضي ضمن الجولة 27 من الدوري المصري الممتاز.

الهزيمة، التي جاءت في المباراة الرابعة لأوسوريو مع الزمالك، أوقفت سلسلة من 12 انتصارًا للفريق الأبيض في مواجهاته المباشرة مع الدراويش في كل البطولات.

وتعرض أوسوريو لهجوم كبير من جانب إدارة وإعلام وجماهير الزمالك على مدار الأيام القليلة الماضية، بسبب تطبيقه أفكارًا فنية غير معتادة.

أوسوريو، الذي جاء في أبريل الماضي بعقد لمدة موسم ونصف الموسم، يحاول تجربة عدد من الخطط للاستقرار على الأنسب منها قبل الموسم الجديد، خصوصًا أن فرصة الفريق في المنافسة على لقب الدوري في الموسم الجاري باتت ضئيلة للغاية.

ولعب المدرب صاحب الـ61 عامًا بأكثر من طريقة لعب في مبارياته الأربع حتى الآن، بل إنه جرّب الدفع بلاعبين في غير مراكزهم.

أبرز تجربة كانت الدفع بحسام عبدالمجيد، لاعب الفريق، للعب أدوار مركبة بين قلب الدفاع وخط الوسط الدفاعي خلال مباراة الإسماعيلي، وهو الأمر الذي لا يجيده اللاعب الشاب.

طالع تفاصيل أكثر.

أحمد حسام "ميدو"، عضو اللجنة الفنية للزمالك، كان أبرز المعترضين على تجارب أوسوريو، كونها لا تتناسب مع طبيعة اللاعب المصري أو الظروف التي يمر بها الفريق.

وقال ميدو "المدرب له حرية كاملة في قراراته، لكن من غير المقبول أن يلعب بعض اللاعبين في غير مراكزهم".

وأضاف "أوسوريو مازال جديدًا، صحيح أن لديه أخطاءً، لكن دور اللجنة الفنية بالنادي أن تواجهه بالأخطاء، وهو ما حدث".

طالع التصريحات كاملة.

هذا الصدام يبدو منطقيًا خصوصًا أن أوسوريو يخوض أولى تجاربه في أفريقيا والوطن العربي، حيث إنه يأتي من مدرسة كروية لاتينية مختلفة.

ديجافو كولومبي

لكن الموقف الذي يتعرض له أوسوريو ليس بجديد عليه، إذ سبق أن حاول "تطبيق أفكار مختلفة" في آخر تجاربه التدريبية مع أميريكا دي كالي الكولومبي، لكنه واجه اعتراضات أفشلت المهمة.

مؤلف كتاب "إستراتيجية أوسوريو"، خورخي بيرموديز، كشف ذلك في تصريحات لقناة "المحور" أبريل الماضي بعد أيام من تولي الكولومبي قيادة الزمالك.

وأوضح الكاتب وقتها "هناك تجربتان أثرتا في شخصية أوسوريو ودفعتاه لإعادة التفكير في طريقة لعبه وأن يتأقلم هو مع الأجواء التي حوله وليس العكس".

وأكمل "أولهما عندما عاد إلى أتلتيكو ناسيونال الكولومبي ولم يحقق نجاحات مثل فترته الأولى، إضافة إلى تجربته التدريبية الأخيرة مع أميريكا دي كالي التي أراد فيها تطبيق أفكار حديثة لكنها كانت متناقضة مع الثقافة الكروية في كولومبيا، فحدث صدام ثقافي".

طالع التصريحات كاملة.

وتولى أوسوريو قيادة أميريكا دي كالي في تجربة قصيرة خلال الفترة من يوليو 2021 حتى مارس 2022.

وظل المدرب الكولومبي بعيدًا عن التدريب لأكثر من عام، إلى أن قرر العودة عبر بوابة الزمالك.

ومع ذلك فإن ملامح شخصية أوسوريو التي كشف ملامحها مؤلف كتابه تؤكد أن الصدام الحالي مع إدارة الزمالك لن يتطور إلى أبعد من ذلك.

وقال الكاتب في تصريحاته أبريل الماضي "لن تكون هناك مشكلة مع إدارة الزمالك، فأوسوريو شخص محترم، يحب الاستماع للآخرين سواء كانوا على حق أو لا طالما كان هناك أيضًا احترام من الطرف الآخر".

اقرأ أيضًا:

استجابة سريعة أم عناد.. إدارة الزمالك تنتظر رد فعل أوسوريو أمام أسوان

تشكيل الزمالك المتوقع.. عودة دونجا ضمن 3 تغييرات أمام أسوان

بعد 136 يوما من تعطل القطار الأبيض.. الزمالك يبحث عن حل لغز أسوان

3 تحديات لأوسوريو في مباراة الزمالك وأسوان

يلا كورة يكشف أسباب غياب 9 لاعبين من الزمالك عن مباراة أسوان