إعلان

صلاح بدون أرنولد.. معاناة في غياب صانع التمريرات الذهبي

12:08 م 04/10/2025
صلاح وأرنولد

صلاح وأرنولد

يجد آرني سلوت مدرب ليفربول نفسه في موقف غير مألوف، إذ خسر مباراتين متتاليتين للمرة الثانية فقط منذ توليه تدريب ليفربول.

والأمر نفسه ينطبق على محمد صلاح، اللاعب الذي كانت أهدافه وصناعته لها مصدر الإلهام في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، لكنه يمر الآن بتراجع ملحوظ في مستواه.

وسلطت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، الضوء على سبب تراجع مستوى النجم المصري صلاح مع ليفربول خلال الموسم الحالي.

تراجع التهديد الهجومي لمحمد صلاح

لم يسجل صلاح أي هدف من لعب مفتوح في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ الجولة الأولى من الموسم، أرقامه تراجعت على جميع الأصعدة، سواء في المساهمات التهديفية الفعلية والمتوقعة، أو في عدد اللمسات، ولمساته داخل منطقة الخصم، والتسديدات، والفرص التي يصنعها.

ما زال الموسم في بدايته، وقد تشكل مباراة تسجيل أهداف أمام فريقه السابق تشيلسي، نقطة تحول للاعب وضع لنفسه معايير عالية للغاية، لكن ما السبب وراء بدايته الباهتة هذا الموسم؟

ربما يكون عامل السن قد بدأ يلعب دوره، فصلاح أتم عامه الثالث والثلاثين في يونيو الماضي، لكن غياب اللاعب الذي كان يمده بمعظم الكرات يبدو العامل الأكبر، ليفربول يفتقد ترينت ألكسندر-أرنولد الظهير الأيمن الحالي لريال مدريد الإسباني، ورحيله أثّر على صلاح أكثر من أي لاعب آخر في الفريق.

قوة الترابط بينهما في الجهة اليمنى لليفربول كانت بلا شك أحد أهم أسلحة الفريق، ليس فقط بسبب عدد التمريرات التي كان يتلقاها صلاح من ألكسندر-أرنولد، بل بسبب نوعية تلك التمريرات أيضًا.

الظهير الأيمن كان يمنح صلاح ما يحتاجه تمامًا، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال بيانات شبكة "أوبتا" الخاصة بالتمريرات التي تخترق خطوط الخصم، إذ قدم ألكسندر-أرنولد 147 تمريرة من هذا النوع إلى صلاح الموسم الماضي - أي أكثر بنسبة ضخمة بلغت 36% من أي ثنائي آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث جاء الثنائي يوشكو جفارديول وجيريمي دوكو في المركز التالي بـ108 تمريرات.

أعلى الثنائيات في عدد التمريرات التي تخترق خطوط الخصم

رغم أن ضعف ألكسندر-أرنولد الدفاعي كان يجذب الانتباه أكثر، فإنه كان ولا يزال ظاهرة فريدة في مركز الظهير الأيمن بقدرته على كسر تنظيم الخصوم وتجاوز المدافعين بتمريراته المتقنة، ما كان يضمن حصول صلاح باستمرار على الكرة في مناطق تمكنه من إلحاق الأذى بالمنافسين.

Trent Alexander-Arnold passes to Mohamed Salah

صلاح لم تساعده حالة عدم الاستقرار في مركز الظهير الأيمن هذا الموسم، فقد تأثر كل من جيريمي فريمبونج وكونور برادلي بالإصابات، واضطر سلوت إلى إشراك دومينيك سوبوسلاي في هذا المركز، لكن الحقيقة أن لا أحد يستطيع تعويض إسهامات ألكسندر-أرنولد الفريدة.

سوبوسلاي كان الممول الرئيسي لتمريرات كسر الخطوط إلى صلاح هذا الموسم في ظل غياب ألكسندر-أرنولد صاحب الـ26 عامًا، لكن متوسطه البالغ 3.5 تمريرة كل 90 دقيقة يقل كثيرًا عن متوسط ألكسندر-أرنولد الموسم الماضي، الذي بلغ 5.6 تمريرة في كل 90 دقيقة، لذلك، ليس من المستغرب أن تتراجع أرقام صلاح هذا الموسم.

من هم اللاعبون الذين يقدّمون أكبر عدد من التمريرات التي تخترق خطوط الخصم إلى محمد صلاح هذا الموسم؟

بطبيعة الحال، استغرق ألكسندر-أرنولد سنوات لبناء الانسجام والتفاهم مع صلاح، في حين لا يزال كل من برادلي وفريمبونج في بداية هذه العملية، ومع ذلك كان ليفربول يدرك تمامًا أنه بخروج ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد، فقد خسر صفات لا يمكن تعويضها.

وذلك يُعد أحد الأسباب التي دفعت النادي إلى الاستثمار الضخم في خط الهجوم خلال الصيف، والأمل هو أن تسهم الصفقات الجديدة المتمثلة في فلوريان فيرتز، وهوجو إيكيتيكي، وألكسندر إيزاك، في إعادة توازن المنظومة الهجومية للفريق.

وقد يتحقق ذلك بالفعل مع تقدّم الموسم، لكن إذا استمرت معاناة صلاح في غياب ألكسندر-أرنولد، فسيتطلّب الأمر أداءً استثنائيًا للغاية لتعويض الفجوة التي خلّفها أحد أبرز المواسم الفردية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الماضي.

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

ما توقعك لنتيجة مباراة تشيلسي وليفربول في بريميرليج؟

أخبار تهمك

إعلان

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg