يستضيف ليفربول فريق مانشستر يونايتد يوم الأحد، في أحدث فصول واحدة من أكثر المواجهات شهرة في عالم كرة القدم.
ويلتقي ليفربول مع مانشستر يونايتد، في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، على ملعب "آنفيلد" ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
واستعرض الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، بعضًا من أبرز المباريات والأهداف واللحظات التي قدّمها الفريقان عندما تواجها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ليفربول يكتسح بسباعية – مارس 2023
بعد أسبوع واحد فقط من فوز مانشستر يونايتد بلقب كأس كاراباو على حساب نيوكاسل يونايتد، وهو الفوز الذي زاد من الإيمان بأن أيامًا أكثر إشراقًا قادمة تحت قيادة إيريك تين هاج، تلقى الفريق صدمة قاسية أعادته إلى أرض الواقع بطريقة تاريخية ومهينة على يد ليفربول.
فريق يورجن كلوب قدّم عرضًا مذهلًا اكتسح فيه مانشستر يونايتد، مُلحقًا بهم أثقل هزيمة في تاريخهم بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ظل الضيوف في أجواء المباراة حتى بعد استقبالهم الهدف الأول من كودي جاكبو قبل نهاية الشوط الأول بقليل، وهو الأول من هدفيه في اللقاء.
لكنهم انهاروا بعد ذلك بطريقة لم يكن أحد ليتوقعها، في مشهد جلب فرحًا عارمًا لغالبية الجماهير داخل ملعب أنفيلد.
سجل ليفربول ستة أهداف في الشوط الثاني في أداء حاسم لا يرحم، ليحقق أكبر انتصار رسمي له على مانشستر يونايتد في التاريخ.
هاتريك صلاح في أولد ترافورد – أكتوبر 2021
سجّل محمد صلاح عددًا من الأهداف في شباك مانشستر يونايتد أكثر من أي فريق آخر، حيث أحرز 16 هدفًا في 17 مباراة أمامهم في مختلف البطولات.
خُمس هذا الرصيد جاء في إحدى الأمسيات المذهلة لنجم ليفربول، عندما سجّل ثلاثة أهداف وصنع هدفًا آخر في فوز ساحق بنتيجة 5-0 على فريق مانشستر يونايتد البائس في ملعب أولد ترافورد، في مباراة شهدت أيضًا طرد بول بوجبا في الدقيقة الـ60.
كانت تلك واحدة من أكثر المباريات التي قدّم فيها صلاح أداءً حاسمًا أمام غريم ليفربول التقليدي، وأداءً استثنائيًا حطم خلاله العديد من الأرقام القياسية.
بشكل لافت، أصبح محمد صلاح أول لاعب من الفريق الخصم يسجل "هاتريك" في ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، في إنجاز يؤكد مدى أهمية ما حققه في تلك المباراة.
هدف مارسيال في الظهور الأول – سبتمبر 2015
أصبح أنتوني مارسيال الصفقة الأبرز لمانشستر يونايتد في صيف 2015، إذ بلغت قيمة انتقاله الأولية نحو 36 مليون جنيه إسترليني، ليصبح حينها أغلى لاعب مراهق في تاريخ كرة القدم البريطانية.
لم يكن مشجعو مانشستر يونايتد يعرفون الكثير عنه في ذلك الوقت، لكن مارسيال لم يكن ليجد طريقة أفضل لتعريف نفسه بهم، إذ سجّل هدفًا في ظهوره الأول على ملعب أولد ترافورد، وكان ذلك أمام ليفربول.
بعد دقيقتين فقط من تقليص الضيوف لتقدّم مانشستر يونايتد إلى 2-1، في محاولة لإشعال نهاية مثيرة للمباراة، بدّد مارسيال كل التوتر في المدرجات بهدف فردي خيالي أشبه بالحكايات الأسطورية.
ثنائية ماتا وبطاقة جيرارد الحمراء – مارس 2015
كان هذا اليوم مليئًا بالمشاعر المتباينة والذكريات المتناقضة لكلٍّ من مانشستر يونايتد وليفربول، اللذين كانا يتنافسان آنذاك على أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري.
بالنسبة للضيوف، كان يومًا سعيدًا بعدما أحرز خوان ماتا هدفين منحا مانشستر يونايتد فوزًا ثمينًا طالما كان مرحّبًا به في ملعب أنفيلد.
الهدف الثاني كان واحدًا من أجمل أهداف مانشستر يونايتد على ملعب ليفربول، في يوم يتذكره خوان ماتا بوصفه "أحد أفضل أيامي كلاعب في مانشستر يونايتد"، حيث سجّل بتسديدة مقصية مذهلة ساعدت فريق لويس فان خال على تحقيق الفوز بنتيجة 2-1.
أما بالنسبة لليفربول وستيفن جيرارد، فكانت أمسية للنسيان، فقد كان جيرارد يعيش أشهره الأخيرة مع ليفربول، وكانت هذه آخر مباراة له أمام أحد الخصوم الذين كان يرغب بشدة في هزيمتهم، إلى جانب إيفرتون.
هاتريك كاوت من مسافة قريبة – مارس 2011
لم يسجّل أحد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز "هاتريك" أسهل من ذلك الذي أحرزه ديرك كاوت، لكن كما قال بنفسه: "كل الأهداف تُحتسب".
وعندما تكون تلك الأهداف هي التي منحت ليفربول الفوز على مانشستر يونايتد، فهي بلا شك تستحق مكانها الخالد في ذاكرة النادي.
وهذا ما حدث بالفعل مع كاوت، إذ جاء "الهاتريك" الذي سجّله ليقود ليفربول للفوز 3-1، وهي أول ثلاثية يسجلها لاعب من ليفربول في الدوري أمام مانشستر يونايتد منذ 21 عامًا — من مسافة إجمالية بلغت 8.54 ياردة فقط، وهي أقصر مسافة يُسجَّل منها هاتريك في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
الهداف صاحب الهاتريك برباتوف – سبتمبر 2010
لم يُقدّم ديميتار برباتوف الأداء المنتظر منه في أول موسمين له مع مانشستر يونايتد، بعد انتقاله من توتنهام هوتسبير في اليوم الأخير من سوق الانتقالات عام 2008.
لكن تسجيله أربعة أهداف في أول خمس مباريات له خلال موسم 2010/2011 كان إشارة إلى أنه بدأ يستعيد مستواه ويقلب الصفحة نحو فترة أفضل.
قدّم برباتوف أداءً استثنائيًا رسّخ مكانته في سجلات الأساطير، بعدما أصبح أول لاعب من مانشستر يونايتد يسجل "هاتريك" في شباك ليفربول منذ ستان بيرسون في موسم 1946/1947.
قبلة جيرارد للكاميرا – مارس 2009
كانت رحلة ليفربول إلى أولد ترافورد عام 2009 ذكرى لا تُنسى، ليس فقط بسبب النتيجة — فوز خارج الديار بنتيجة 4-1، وهي أثقل هزيمة لمانشستر يونايتد على ملعبه منذ 17 عامًا — بل لأنها كانت أيضًا اليوم الذي وُلدت فيه واحدة من أشهر الاحتفالات في تاريخ كرة القدم.
بعد تسجيله ركلة الجزاء، ركض ستيفن جيرارد نحو إحدى الكاميرات التلفزيونية القريبة وقبّلها.
وأعاد نفس الإيماءة بعد خمس سنوات، عندما سجّل مرة أخرى من علامة الجزاء في فوز ليفربول الجديد على مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في مارس 2014.
هدف أوشيا القاتل في أنفيلد – مارس 2007
ربما كانت مسيرة جاري نيفيل مع مانشستر يونايتد أطول وأكثر إنجازًا، لكنه كان ليتمنى لو عاش لحظة كبيرة مثل تلك التي حظي بها زميله المدافع جون أوشيا في ملعب أنفيلد.
كان جون أوشيا البطل غير المتوقع لمانشستر يونايتد، حين أطلق تسديدة قوية في الدقائق الأخيرة استقرت في سقف الشباك، مانحًا فريقه فوزًا ثمينًا بنتيجة 1-0 في طريقه نحو لقب موسم 2006/2007، وذلك بعد دقائق فقط من طرد بول سكولز ليُكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين.
الركلة الحرة المذهلة لريزه – نوفمبر 2001
أصبحت التسديدات الصاروخية بعيدة المدى السمة المميزة لجون آرني ريزه خلال سنواته السبع كلاعب في ليفربول.
ومن بين أشهرها تلك التي جاءت أمام مانشستر يونايتد في ملعب أنفيلد، وبعد بضعة أشهر فقط من وصوله إلى إنجلترا، لتكون خطوة مبكرة في طريق النجم النرويجي نحو مكانته الأسطورية بين جماهير الريدز.
ريزه لم يُخيّب الظن، فمن مسافة تقارب 30 ياردة أطلق تسديدة مذهلة ارتطمت بالعارضة وسكنت الشباك، مضاعفًا تقدم ليفربول في مباراة انتهت بفوز الريدز 3-1 على غريمهم الأكبر مانشستر يونايتد.
عودة ليفربول المذهلة – يناير 1994
إحدى أكثر المباريات انتظارًا في عالم كرة القدم كانت على قدر التوقعات تمامًا في الموسم الثاني من الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل العودة الملحمية التي قدّمها ليفربول.
بدا حامل اللقب مانشستر يونايتد في طريقه لتحقيق فوز كبير بعد أن تقدم بنتيجة 3-0 في ملعب أنفيلد خلال أول 24 دقيقة فقط من المباراة.
وجاء هدفان من بين الثلاثة بطريقة لا تُنسى: تسديدة ساقطة رائعة من رايان جيجز، وركلة حرة متقنة تمامًا من دينيس إروين.
لكن ليفربول رد بسرعة، وتمكّن نايجل كلوف من تسجيل هدفين قلّص بهما الفارق إلى 3-2 قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، أكمل المدافع نيل ردوك عودة ليفربول المثيرة عندما سجّل برأسية قوية وشجاعة قبل 11 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، ليُنهي المباراة بتعادل درامي في واحدة من أكثر المواجهات تذكّرًا بين الفريقين.