إعلان

أزمة هوية واضحة لسلوت في آنفيلد.. لماذا سقط ليفربول أمام مانشستر يونايتد؟

12:43 م 20/10/2025
سلوت

سلوت

لم يحقق ليفربول أي فوز في شهر أكتوبر حتى الآن، والخسارة أمام مانشستر يونايتد هي خسارتهم الرابعة على التوالي في جميع المسابقات.

افتتح بريان مبيومو التسجيل لأصحاب الأرض بعد أقل من دقيقتين، مستغلًا ارتباك فريق ليفربول إثر إصابة في الرأس تعرض لها أليكسيس ماك أليستر. وتمكن فريق آرني سلوت في النهاية من إدراك التعادل عن طريق كودي جاكبو، الذي ارتطمت كرته بالقائم ثلاث مرات خلال المباراة، بعد أن حوّل عرضية من فيديريكو كييزا إلى هدف.

وكان هناك شعور قوي بتكرار السيناريو في هذه المباراة، إذ سجل جاكبو هدف التعادل أمام تشيلسي قبل أسبوعين، ومثلما حدث حينها، بدا أن الأبطال على وشك إكمال العودة في الدقائق الأخيرة، قبل أن يتلقوا هدفًا أنهى آمالهم وتسبب في خسارتهم للمباراة.

إهدار الفرص كلّف ليفربول الخسارة

قد يشعر "الريدز" بأنهم كانوا غير محظوظين بالخسارة، فقد ارتطمت كرات أصحاب الأرض بالقائم ثلاث مرات، كما أضاع كل من كودي جاكبو ومحمد صلاح فرصًا سهلة وفقًا لمستواهما المعتاد، في وقت وصل فيه معدل الأهداف المتوقعة للفريق إلى 2.3.

لو أُعيدت المباراة بنفس الأداء، فمن المرجح أن فريق آرني سلوت كان سيحقق فوزًا مريحًا.

بعد الخسارة أمام تشيلسي، قال سلوت إن "الفوارق البسيطة" لم تكن في صالح فريقه، ويمكن قول الشيء نفسه هنا.

في يومٍ آخر ومع قليل من الحظ، كان بإمكان جاكبو أن يسجل خمسة أهداف لو ارتدت الكرة بطريقة أفضل، لكن المشكلة أن ليفربول يعتمد الآن على الحظ أكثر مما يجب.

في وقت سابق من الموسم، كان بطل الدوري الإنجليزي ينجح في تحقيق الانتصارات حتى عندما لا يقدم أداءً جيدًا، أما الآن، فقد توقفت الانتصارات، بينما بقيت العروض على نفس المستوى.

لا يوجد انسجام وهذا متوقع إلى حد ما، فقد ضم ليفربول ثمانية لاعبين جدد في الفريق الأول خلال الصيف وباع سبعة آخرين.

حدثت تغييرات كبيرة، وتمت إعادة تشكيل الهجوم بالكامل، وكان من الطبيعي أن يتطلب الأمر بعض الصبر حتى يتأقلم الفريق، لكن المشكلة الحالية لا ترتبط بذلك بشكل مباشر.

سلوت لا يحاول في الوقت الحالي دمج لاعبين جدد في التشكيلة الأساسية، في البداية كان يفعل ذلك، لكن في آخر مباراتين جلس صفقة الصيف الكبرى فلوريان فيرتز (الذي كلف النادي 100 مليون جنيه إسترليني)، على دكة البدلاء، وفضّل سلوت الثلاثي المجرب في الوسط: دومينيك سوبوسلاي، وأليكسيس ماك أليستر، وريان جرافنبيرخ.

أما هوجو إيكيتيكي الذي بدأ الموسم بشكل رائع، وكييزا - الذي يُعد ربما أكثر المهاجمين تأثيرًا هذا الموسم - فقد جلسا أيضًا على مقاعد البدلاء في مباراة مانشستر يونايتد، بعدما اختار سلوت الاعتماد على جاكبو وصلاح على الطرفين، مع ألكسندر إيزاك في قلب الهجوم.

المدرب الهولندي الذي كان يقود فينورد سابقًا، لا يتخذ قرارات جريئة يمكن أن تفسر تذبذب أداء الفريق، إنه يعتمد على اللاعبين الذين يثق بهم، لكنهم لا يقدمون المطلوب لأسباب مختلفة، بعضها يعود إليه شخصيًا في بعض الأحيان.

أزمة هوية آرني سلوت

ليفربول لا يمتلك هوية واضحة هذا الموسم، وقد بدا ذلك جليًا في عدة مباريات سابقة، لكنه كان واضحًا بشكل مؤلم أمام مانشستر يونايتد.

فمع تبقّي أكثر من 30 دقيقة على نهاية اللقاء، اضطر سلوت للجوء إلى خيار "اكسر الزجاج في حالة الطوارئ"، أي الحل الأخير الذي يُستخدم عندما تنفد كل الخيارات الأخرى.

استبدل سلوت كلًا من جرافنبيرخ، وماك أليستر، وكونور برادلي، بزملائهم إيكيتكي، وفيرتز، وكيرتس جونز.

أصبح دومينيك سوبوسلاي يقوم بدور الارتداد من مركز الظهير الأيمن إلى وسط الملعب ليشكّل ما يشبه ثنائي ارتكاز مع جونز.

أما في الخط الخلفي، فتكوّن من ثلاثة مدافعين: إبراهيما كوناتي، وميلوس كيركيز على الجانبين، وفيرجيل فان دايك في المنتصف. وفي الهجوم، سادت الفوضى وليس بالمعنى الإيجابي للكلمة، حيث لعب الفريق بخماسي هجومي مكوَّن من جاكبو، وفيرتز، وإيكيتكي، وإيزاك، وصلاح.

لم يكن لدى ليفربول أي خطة واضحة، كان الأمر ببساطة محاولة لحشر أكبر عدد ممكن من المهاجمين في الملعب لقلب النتيجة أمام فريق مانشستر يونايتد المتواضع، صحيح أن أصحاب الأرض صنعوا بعض الفرص وبلغ معدل الأهداف المتوقعة لديهم 2.06 بعد الاستراحة، لكن الأداء كان بعيدًا تمامًا عن الاستقرار أو القابلية للتكرار.

سلوت تعامل مع المباراة كما لو كانت إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ولم يتبقَّ سوى عشر دقائق على النهاية، ألقى بكل ما لديه أملاً في إنقاذ شيء، لكن لا ينبغي أن تكون هذه هي عقلية الفريق في منتصف شهر أكتوبر، كان من المفترض أن يمتلك خطة واضحة لاختراق دفاع مانشستر يونايتد، خصوصًا أنه حظي بأسبوعين كاملين للاستعداد خلال فترة التوقف الدولي.

معاناة فلوريان فيرتز مع ليفربول مستمرة

بعد أيام قليلة فقط من تصريحاته التي أكد فيها أن فيرتز "يجب أن يلعب"، بدأ المدرب المباراة وهو يجلس اللاعب المبدع على دكة البدلاء، وكانت هذه واحدة من بين عدة قرارات محيّرة اتخذها مدرب ليفربول.

قال سلوت: "فيرتز يجب أن يلعب، وقد لعب كثيرًا بالفعل، لكنه قادم من دوري مختلف وخاض عددًا كبيرًا من المباريات، لذلك من الطبيعي تمامًا أن يحتاج أحيانًا إلى مباراة لا يشارك فيها، كما فعلت مع محمد صلاح والعديد من اللاعبين الآخرين، وللحصول على أفضل أداء منه، من الضروري بالطبع أن يشارك، وهذا ما فعله وسيفعله في الأسابيع المقبلة".

ومع ذلك وللمباراة الثانية على التوالي، تم إدراج اسمه كبديل، وللمباراة الثانية على التوالي، صنع الفارق بعد دخوله من دكة الاحتياط، وللمباراة الثانية على التوالي، ترك الجماهير تتساءل لماذا لم يُضم القميص رقم 7 الجديد إلى التشكيلة الأساسية.

ورغم أن فيرتز لم يُمنح دورًا محددًا داخل الفريق، خصوصًا أن ليفربول كان يلعب عمليًا بستة مهاجمين في آخر نصف ساعة، إلا أنه لفت الأنظار بأدائه، شارك في صناعة هدف التعادل، وارتبط جيدًا مع زملائه في الخط الهجومي.

تم التعاقد مع فيرتز ليكون اللاعب القادر على صنع الفارق وحسم المباريات، ولا يمكنه أن يفعل ذلك وهو جالس على دكة البدلاء.

صحيح أن سلوت أصاب في الكثير من قراراته الموسم الماضي، ما منحه رصيدًا كبيرًا من الثقة، لكنه يرتكب العديد من الأخطاء هذا الموسم، فبعد صيف من الإنفاق الكبير، كان من المفترض أن يكون ليفربول في سباق على اللقب، لا في معركة من أجل المربع الذهبي.

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

ما توقعك لنتيجة مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في الدوري؟

أخبار تهمك

إعلان

التعليقات

play and win

توقع الآن موسم 2025-2026
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg