عفوا.. لا يوجد مباريات اليوم

جميع المباريات

إعلان

سيناريو المباراة (1).. "هاتريك" التتش يقود المصريين لإسقاط تركيا

منتخب مصر في أولمبياد أمستردام 1928

منتخب مصر في أولمبياد أمستردام 1928

"لم يقف فوز مصر في لعبة كرة القدم على الأتراك في كونه فوزا رياضيا فقط، بل كان فوق ذلك فوزا أدبيا وسياسيا، لما فيه من الدعوة لمصر بين الأمم الناهضة التي لا تعرف عنا شئ".. جاءت تلك الكلمات في عدد مجلة المصور بتاريخ 8 يونيو 1928، عقب سحق المنتخب الوطني للفريق التركي بسباعية في أولمبياد أمستردام 1928.

وفي سلسلة سيناريو المباراة، سيستعرض لكم "يلا كورة" حكاية مباراة تاريخية في الكرة المحلية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، باختيار مباراة في كل عقد، وذلك بداية من عشرينات القرن الماضي وحتى العقد الثاني من الألفينات.

وفي قصة مباراة اليوم ستنتاول انتصار منتخب مصر على المنتخب التركي بنتيجة 7-1، في المباراة الافتتاحية للفريق الوطني بأولمبياد امستدرام عام 1928، والتي حقق فيها الفريق المصري إنجازا تاريخيا بتحقيقه للمركز الرابع في تلك الدورة الأولمبية.

ففي البداية سنسرد لكم كيف تم اختيار عناصر المنتخب الأول لخوض هذه الدورة، حيث كان يتم تحديد أسماء من سيرتدوا قميص الفريق الوطني حينها عن طريق "لجنة الاتحاد العليا لكرة القدم" وليس عن طريق المدير الفني كما هو المتعارف عليه في الوقت الراهن.

فتم اختيار بعثة مكونة من 21 لاعبا للمنتخب المصري، ترأسها فؤاد أنور، رئيس لجنة منطقة القاهرة، والأمر المثير حينها أنه لم يتم استدعاء حسين حجازي، نجم الكرة المصرية ولاعب النادي الأهلي حينها، بسبب إيقافه من جانب النادي الأهلي، لتخلفه عن تسلم الميداليات من مندوب الملك فؤاد الأول في المبارايات النهائية لكأس السلطان حسين.

وسافر الفريق المصري من ميناء الإسكندرية متجها إلى مدينة مارسيليا الفرنسية قبل توجهه إلى أمستردام، حيث وصل للعاصمة الهولندية يوم 20 مايو وقبل مباراة تركيا بـ8 أيام.

وأقيم لقاء المنتخب الوطني أمام تركيا في يوم 28 مايو وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك، واستضافه الملعب الأوليمبي بأمستردام، وبحضور 2744 متفرجا وفقا لما ذكره موقع الفيفا في معلوماته عن المباراة.

واختار الخواجة الاسكتلندي جيمس ماكراي، مدرب منتخب مصر حينها، تشكيل المباراة المكون من: عبد الحميد حمدي لاعب الأهلي في حراسة المرمى، السيد أباظة ظهير أيمن الزمالك، أحمد سالم ظهير أيمن فريق البوليس القاهري، جابر الصوري مدافع الاتحاد السكندري، على الحسني مدافع الأهلي، أحمد سليمان مدافع الأهلي، الاخوان السيد حودة ومحمود حودة نجمي الاتحاد السكندري، على رياض مهاجم الترسانة، وجميل الزبير لاعب الأهلي، ومحمود مختار الشهير بـ"التتش" أسطورة القلعة الحمراء.

وتمكن المنتخب المصري من إنهاء الشوط الأول متفوقا بهدفين مقابل لاشيئ على الأتراك، حيث أحرز الهدف الأول جميل الزبير لاعب الأهلي من ركلة جزاء في الدقيقة 20، والثاني لعلي رياض نجم الترسانة في الدقيقة 27.

وخلال النصف الثاني من اللقاء، توهج اللاعبين المصرين بشدة مسجلين خمسة أهداف، بينهم هاتريك لنجم النادي الأهلي مختار التتش في الدقائق 46، 50، 63 على الترتيب، وهدف للسيد حودة نجم زعيم الثغر في الدقيقة 53، وعاد مجددا على رياض ليختتم أهداف المصرين في الدقيقة 86، بينما أحرز المنتخب التركي هدفه الوحيد في الدقيقة 71، لتنتهي المباراة بنتيجة 7-1 للمنتخب المصري.

وجاء هذا الانتصار العريض لينشر سعادة كبيرة في قلوب المصريين، حيث دوى هذا الفوز داخل الأوساط المصرية بشكل كبير خلال الدورة الأوليمبية الثالثة التي يشارك فيها الفريق الوطني لكرة القدم في ذلك التوقيت.

ويبدو أن الفرحة بالتفوق على المنتخب التركي كان ليس سببها رياضيا بحتا، حيث كانت النشوة بالفوز لها مبررات سياسية أيضا، وذلك بسبب الخلاف بين مصر وتركيا حينها، حيث كانت مصر خاضعة للدولة العثمانية التي كان أساسها دولة تركيا، قبل أن تنفصل مصر عنها بعد إعلان الحماية البريطانية عام 1914.

ومن الطريف في الأمر عن تلك المباراة، أنه نشرت جريدة الأهرام يوم اللقاء موضوعا احتوى بداخله على هذه الجملة:" نطلب إلى كل رياضى مصرى أن يقف حول منتصف الخامسة بعد ظهر اليوم متجها نحو القبلة داعيا رب العالمين أن ينصر عبيده وأبناء عبيده لاعبى الكرة من المصريين على إخوانهم الأتراك فى ميدان أمستردام".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن