الإثنين 18 أغسطس 2025
09:08 م
يعيش النيجيري كريستانتوس أوتشي، مهاجم نادي خيتافي الإسباني، فترة من التألق اللافت جعلته حديث الصحافة والجماهير، بعدما تحوّل من لاعب وسط مدافع في الدرجات الدنيا إلى مهاجم صريح وواحد من أخطر أسلحة الفريق المدريدي.
من الهواة إلى الليجا
وُلد أوتشي في مدينة أويري النيجيرية، وبدأ ممارسة كرة القدم كهواية مع أصدقائه، قبل أن ينتقل في يوليو 2022 إلى نادي مورالو سي بي الإسباني.
بعد انضمامه رسميًا في نوفمبر، شارك أولًا مع الفريق الرديف في دوري الدرجة الأولى بمنطقة إكستريمادورا، وسجّل هدفه الأول بعد أيام قليلة من ظهوره الرسمي.
وفي يناير 2023، خاض أول مباراة مع الفريق الأول لمورالو، وسرعان ما حجز مكانًا أساسيًا، لكنه أخفق مع فريقه في الصعود بعد الخسارة في الأدوار الإقصائية.
محطة سبتة
في يوليو 2023، انتقل أوتشي إلى إيه دي سبتة إف سي في دوري الدرجة الثالثة.. ورغم أنه كان من المفترض أن يبدأ مع الفريق الرديف، إلا أنه أثبت نفسه سريعًا مع الفريق الأول، ليتحول إلى أحد عناصره الأساسية.
اهتمام الأندية الكبرى لم يتأخر، حيث ذكرت موندو ديبورتيفو في يناير 2024 أن ريال بيتيس يراقب اللاعب.
الانفجار مع خيتافي
في فبراير 2024، حُسم انتقال أوتشي إلى خيتافي، وأُعلن رسميًا في يونيو بتوقيع عقد يمتد لأربع سنوات.
وخاض مباراته الأولى في الليجا يوم 15 أغسطس 2024 أمام أتلتيك بلباو، حيث شارك أساسيًا وسجّل هدف التعادل، ليعلن نفسه لاعبًا واعدًا على الساحة الإسبانية.
تحت قيادة المدرب خوسيه بوردالاس، تغيّر مسار أوتشي بالكامل؛ فبعد أن كان لاعب وسط مدافع، تحوّل إلى مهاجم صريح وجوكر قادر على اللعب في أكثر من مركز: لاعب وسط، جناح، مدافع، وصانع ألعاب.
في الموسم الماضي كان الأكثر مساهمة بالأهداف مع خيتافي (13 مساهمة)، فيما واصل التألق هذا الموسم بأداء استثنائي أمام سيلتا فيجو، حيث سجّل هدفًا فرديًا بعد استخلاص رائع وقبلها صنع هدفًا من مجهود فردي وكان تأثيره المباشر سببًا في فوز فريقه 2-0 خارج ملعبه.
المسيرة الدولية
في مايو 2025، استُدعي أوتشي لأول مرة لقائمة المنتخب النيجيري في بطولة ودية حملت اسم كأس الوحدة. وأثبت نفسه سريعًا بعدما سجّل ركلة الترجيح الحاسمة أمام جامايكا، ليمنح “نسور نيجيريا” اللقب.
نجم قادم بقوة
بعمر 22 عامًا فقط، أصبح أوتشي حديث الإعلام الإسباني بفضل مرونته التكتيكية وقوته البدنية والمهارية.
الجماهير ترى فيه خليطًا بين يايا توريه في الوسط، وأوسيمين ودروجبا في الهجوم، مع القدرة على شغل أي مركز يطلبه المدرب.
ويبدو أن “الوحش النيجيري” يسير بخطوات واثقة ليكون أحد أبرز نجوم الموسم في الليجا، وربما ينتقل قريبًا إلى نادٍ أوروبي كبير، ليواصل رحلته الملهمة من ملاعب الهواة إلى قمة كرة القدم العالمية.