انتقل برشلونة إلى الصدارة بعد فوزه على ريال سوسيداد (2-1) واستغلاله لهزيمة ريال مدريد أمام أتلتيكو مدريد (5-2).
وقال هانسي فليك المدير الفني لنادي برشلونة، إن الأمر لم يزعجه كثيرًا، لكنه أضاف أن من الأفضل دائمًا أن ترى منافسيك خلفك في المرآة بدلًا من أن يكونوا أمامك.
في برشلونة، عمل الجميع بجد لضمان تصدر الفريق لجدول الترتيب، اللاعبون، المدرب، المديرون الرياضيون، الجميع ساهم في نجاح برشلونة في هذه المسيرة القوية.
لقد أثمرت جهود فليك، حيث نجح في إشراك جميع لاعبيه، ومن الواضح أن بيدري على سبيل المثال، سيحصل على وقت لعب أكثر بكثير من روني باردجي أو غيره من اللاعبين الأقل أهمية، لكن في برشلونة للجميع دور، فالسويدي بدأ أساسيًا مرتين بالفعل هذا الموسم.
الكفاءة
وقت اللعب موزع على جميع الخطوط، لا يوجد أحد عشر أساسيًا ثابتًا، ويمكن لأي لاعب أن يشارك في أي وقت، لا أحد يستطيع أن يضمن من سيكون ثنائي قلب الدفاع الأساسي، أو من سيشغل مركز خط الوسط المحوري، وحتى المراكز الهجومية الثلاثة تتغير باستمرار.
وهذا يخلق منافسة كبيرة على مكان في التشكيلة الأساسية، ويجبر المدرب على استخراج أفضل ما لدى جميع لاعبيه.
آلة تهديفية
قدرة برشلونة على تسجيل الأهداف لا جدال فيها، ففي الموسم الماضي، كانوا يُعرفون بالفعل كأحد أفضل الفرق في القارة في هذا الجانب، وفي هذا الموسم هم يسيرون على نفس النهج.
حاليًا، لا يتفوق على الكتالونيين في عدد الأهداف سوى بايرن ميونخ، علاوة على ذلك تمكن أحد عشر لاعبًا مختلفًا من فريق فليك من التسجيل منذ بداية الموسم.
الأهداف والاستراتيجية
ليفاندوفسكي، رافينيا، راشفورد، وفيران توريس يلبّون التوقعات من حيث القدرة التهديفية، بل إن الأخير ينافس البولندي على مركزه.
لكن الأمر لا يقتصر على المهاجمين: فالأهداف تأتي من جميع الخطوط، كما يستغل الفريق الكرات الثابتة بأفضل شكل، وقد أظهر كوندي وأراوخو ذلك بتسجيلهما من كرات ركنية في آخر مباراتين.
الثنائي النجم
في خط الوسط، يُعَد الثنائي فرينكي دي يونج وبيدري من بين الأكثر تميزًا في أوروبا، الهولندي استعاد أفضل مستوياته، بينما يُعتبر لاعب جزر الكناري العقل المدبّر الحقيقي للفريق، الثقة التي يبثها اللاعبان هائلة وزملاؤهما يقدّرون ذلك كثيرًا.
الدكة تلعب أيضًا
جانب مهم آخر هو دور اللاعبين البدلاء، فعندما حصلوا على دقائق لعب، قدموا أداءً بمستوى عالٍ.
في الدفاع، نجح جيرارد مارتين في تعويض بالدي؛ وفي الهجوم ساهم الجميع دون أن يتسببوا في أي مشكلات للفريق، والأمر نفسه حدث في خط الوسط، حيث قدّم كاسادو وفيرمين أداءً موثوقًا.
علاوة على ذلك، وجد فليك المساحة لمنح الفرصة للاعبين الشباب مثل جوفري ودرو.
إدارة حراسة المرمى
تعتبر حراسة المرمى قضية منفصلة، ومن الجدير إبراز التزام الإدارة الرياضية بضم خوان جارسيا وتشيزني، فقد كان التعاقد معهما ضروريًا للغاية، إذ تعرّض تير شتيجن لإصابة مبكرة، وكان لا بد من تأمين هذا المركز.
ولولا بُعد نظر ديكو، لكان الفريق في ورطة كبيرة الآن، لكن كون تشيزني الحارس الثالث وأنه سيخوض مباراة أمام باريس سان جيرمان لا يثير أي قلق لدى الجهاز الفني أو الجماهير.