فالنسيا وأتلتيكو يتطلعان لخطف لقب الليجا بعد مرور ثمن مبارياته

مدريد، 28 سبتمبر/أيلول (إفي): تشهد بطولة الدوري الإسباني هذا الموسم صراعا محتدما بين المتطلعين للقب فالنسيا وأتلتيكو مدريد والغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، حيث تصدر فالنسيا الليجا برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الخامس، وذلك بعد مرور خمسة أسابيع فقط من أصل 38 أسبوعا، أي أكثر من ثمن جولات الليجا.

فمنذ عدة مواسم لم تشهد بطولة الدوري الإسباني متصدرا للمسابقة سوى برشلونة أو ريال مدريد، ورغم أن الأول يسعى للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، ورغم ان الملكي بدوره يحشد الأموال وصفوة اللاعبين والمدربين للظفر باللقب الغائب عن خزائنه الفارغة من البطولات منذ فترة، إلا أن منافسين مثل فالنسيا وأتلتيكو لا يمكن الاستهانة بهما.

فقد واصل فالنسيا تصدره لليجا برصيد 13 نقطة بفوزه الحاسم على مضيفه سبورتنج خيخون بثنائية في الأسبوع الخامس، وتبعه في القائمة فياريال الذي لم يحقق في تاريخه سوى مركز الوصافة، بعد فوزه على مالاجا 3-2 ليرفع رصيده إلى 12 نقطة، ليتفوق بفارق الأهداف عن حامل اللقب برشلونة.

وكان برشلونة قد حقق الفوز ايضا على مضيفه أثلتيك بلباو 3-1 ، ليتقدم على ريال مدريد الذي سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ليفانتي، ليفشل مدربه جوزيه مورينيو في قيادة الملكي نحو الشباك، ليتراجع للمركز الرابع برصيد 11 نقطة.

وباستعادته نشوته أصبح أتلتيكو مدريد رابعا برصيد 10 نقاط بعد فوزه على ريال ساراجوسا بهدف.

وربما تعود الذاكرة لموسم 1995-1996 الذي تألق فيه أتلتيكو وأحرز 13 نقطة في أول خمس مباريات، حيث يعد هذا الموسم هو الأكثر تألقا لفريق العاصمة الثاني بعد مرور خمسة عشر عاما، لينذر بمنافشة شرسة على اللقب العاشر الذي يسعى إليه.

ولا ينقص أبناء المدرب كيكي فلوريس أي عامل للتتويج باللقب، خاصة بالنظر لنشوة الانتصارات بعد الفوز بلقبي الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي والوصول الموسم الماضي لنهائي كأس ملك إسبانيا، وهو ما جاء بفضل نجوم الفريق أمثال الأوروجوائي دييجو فورلان والأرجنتيني سرخيو أجويرو، بجانب سيماو وتياجو مينديز.

ويهدف فلوريس في البقاء داخل المربع الذهبي خلال المباريات العشر الأولى في الدوري الإسباني، والتي سيلاقي فيها معظم الفرق الصعبة، مثل برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وإشبيلية وفياريال، لأنه في حالة نجاح خطته فلن يكون صعبا استكمال المشوار باقي الموسم والتتويج باللقب الغائب منذ سنوات إن أمكن.

فيما يسعى فالنسيا للعودة لمنصة التتويج بعد فوزه باللقب المحلي موسمي 2001-2002 و2003-2004 ، ويبدو أنه عازم هذا العام على مزاحمة الغريمين ولكن دون سلاحيه البارزين ديفيد فيا وديفيد سيلفا اللذين رحلا عن صفوف النادي الموسم الحالي إلى برشلونة ومانشستر سيتي.

وربما يستغل فالنسيا تواضع الهجوم بالنسبة لريال مدريد كعامل لصالحه، حيث يعاني الملكي من مشكلة في التهديف منذ بداية الموسم، ولم يحرز سوى ستة أهداف إلى الآن، وتعادل سلبيا مع كل من ريال مايوركا في بداية الموسم وليفانتي الصاعد حديثا من دوري الدرجة الثانية بنفس النتيجة لعدم حسم الفرص وتحويلها لأهداف.

وجاء سقوط برشلونة أيضا أمام هيركوليس الصاعد حديثا للدوري 0-2 نبأ سارا لأصحاب الصدارة، حيث ينبأ بنهاية مرحلة الإنجازات الرائعة لمدرب حامل اللقب، بيب جوارديولا، خاصة في حالة تفاقم إصابة نجم الفريق ليونيل ميسي، الذي يتوقع البعض انخفاضا ملحوظا في مستوى النادي الكتالوني في حالة ابتعاد نجمه عن الملاعب.

ويعد فالنسيا هو الفريق الوحيد إلى جانب ريال مدريد الذي لم يتعرض للخسارة في الدوري.

وشهدت مباريات الأسبوع الخامس من الدوري أيضا فوز ألميريا على ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين نظيفين، ليصعد للمركز الثالث عشر.

وكما تغلب اسبانيول على ضيفه أوساسونا بهدف نظيف، صعد به للمركز السادس في البطولة، في تغير واضح مقارنة ببدايته في الموسم الماضي.

وحقق ريال مايوركا فوزا مستحقا على ريال سوسييداد بهدفين لفرناندو كافيانجي ليحقق فوزه الثاني ويصعد للمركز الحادي عشر.

فيما سحق راسينج سانتاندير على ارضه أمام خيتافي بهدف نظيف ليتقدم عليه خيتافي بثلاث نقاط بعدما رفع رصيده إلى سبعة.

وأوقف هيركوليس نشوة إشبيلية بالفوز عليه بثنائية نظيفة ليتجمد رصيد الاخير عند ثماني نقاط بفارق نقطة لصالحه عن الفريق الصاعد. (إفي)