عام رائع لنادال وفوزنياكي والإصابة تبعد ديل بوترو

EFE
مدريد، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): قدم الإسباني رافائيل نادال الموسم الأفضل في مشواره على الملاعب البيضاء بعد أن أحرز سبعة ألقاب، ثلاثة منها في البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام"، واستعاد صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين حتى نهاية 2010.
وبدأ نادال الموسم وأنهاه بهزيمتين في مباراتين نهائيتين، في الدوحة وفي بطولة كأس الأساتذة بلندن، لكنه عاد بينهما لانتزاع الآهات على الملاعب الرملية، وأثبت فعاليته على العشبية، ومد تألقه إلى الصلبة في نيويورك.
في مطلع 2010 كان قليلون هم من يعتقدون بأن نادال سيعود بقوة بعد أن خسر في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة على يد البريطاني آندي موراي، عقب انسحابه بسبب إصابة في الركبة اليمنى. بعد ذلك، هبط إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي في 22 مارس/آذار، قبل أن ينتفض بشدة.
ففي مونت كارلو تمكن من إنهاء حالة الصيام عن الألقاب التي استمرت معه 11 شهرا، ليكون أول لاعب منذ الدخول في مرحلة "البطولات المفتوحة" يحرز لقب بطولة واحدة ست مرات متتالية.
بعد ذلك جاءت ألقاب روما ومدريد ورولان جاروس، حيث حقق بطولته الخامسة معادلا رقم الأسطورة السويدي بيورن بورج، وفي السابع من يونيو/حزيران كان قد استعاد من جديد المركز الأول عالميا.
وتواصلت الانتفاضة باللقب الثاني في ويمبلدون، وطال إلى فلاشينج ميدوز البطولة الوحيدة من الأربعة الكبار التي كانت تنقص سجله، حيث بات سابع لاعب في التاريخ يفوز برباعية "الجراند سلام".
وبتصدره للتصنيف برصيد 12 ألف و450 نقطة، بتفوق بثلاثة آلاف و305 نقاط عن المصنف الثاني عالميا السويسري روجيه فيدرير، يفتقد نادال أحد أصدقائه المقربين في الملاعب، وهو الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو، الذي أنهى الموسم الحالي بسبب الإصابات في المركز 259 عالميا، بعد أن توج في العام الماضي بلقب بطولة أمريكا المفتوحة.
وقال نادال عن اللاعب الأرجنتيني الذي أعلن في 22 أكتوبر/تشرين أول الماضي انتهاء موسمه، وعودته في سيدني العام المقبل "سيعود إلى القمة.. لأنه يتمتع بمستوى رفيع للغاية ويستحقه".
وعاش بقية ممثلي تنس الرجال في ظل نادال، لكن السويسري روجيه فيدرير الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة تمكن من إنهاء الموسم بانتصار على منافسه الأسباني في نهائي البطولة الختامية لموسم رابطة لاعبي التنس المحترفين في لندن، كما حصد ثلاثة ألقاب أخرى لينهي الموسم في المركز الثاني.
وربما كانت القفزة الأفضل في العام من نصيب السويدي روبن سودرلينج، الذي عاد إلى خوض المباراة النهائية لبطولة رولان جاروس للموسم الثاني على التوالي، كما أحرز اللقب في بطولتي روتردام وباريس بيرسي، لينهي الموسم في المركز الخامس.
بدوره عاد البريطاني موراي للإحباط في المواعيد الكبرى بعدما خسر في نهائي ملبورن، فيما قدم الصربي نوفاك ديوكوفيتش موسما متواضعا اكتفى فيه بلقبي بكين ودبي، رغم أنه دلل على قدراته الكبيرة بالفوز على فيدرير في قبل نهائي فلاشينج ميدوز قبل أن يخسر أمام نادال نهائي البطولة.
وأبعدت الإصابة في معصم اليد اليمنى ديل بوترو لفترة طويلة، في الوقت الذي كان يبدو فيه البديل الأمثل للرباعي نادال وفيدرير وديوكوفيتش وموراي في مستقبل قريب.
ولم يمر غياب ديل بوترو مرور الكرام هذا العام، بعد أن لوحظ غياب شبه تام لنجوم أمريكا اللاتينية وفي مقدمتهم مواطنه ديفيد نالبنديان والتشيلي فرناندو جونزاليز بسبب إصابتين في الحوض.
لكن نالبنديان عانى أيضا من قسوة الملاعب، بعد أن عاد إلى اللعب في 16 فبراير/شباط خلال بطولة بوينوس آيرس بعد تسعة أشهر من الغياب بسبب جراحة في الفخذ، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابته بتمزق بطول ثلاثة سنتيمترات في الفخذ.
رغم كل ذلك، كان لإصراره الدور الحاسم في فوز منتخب بلاده على السويد وروسيا في بطولة كأس ديفيز، كما تمكن من إحراز لقب واحد في بطولة واشنطن.
وكان ما حدث مع فرناندو جونزاليز مشابها، حيث تسببت إصابة الحوض في خضوعه لعملية جراحية في أكتوبر/تشرين أول الماضي، حرمت المصنف الخامس عالميا سابقا والفائز باثني عشر لقبا على الملاعب البيضاء من تقديم أفضل ما لديه.
بيد أن التوقف الرياضي ساعد جونزاليز على أن يهدي المزيد من الوقت لمواطنيه بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تشيلي. فسافر إلى بلاده سريعا لتقديم العون في المناطق المتضررة، وشارك في المواجهة أمام إسرائيل في كأس ديفيز، مهديا الفوز الذي تحقق لضحايا الكارثة الطبيعية. وتواصل دوره الإنساني بمتابعة عمال المنجم الـ33 الذين احتجزوا في سان خوسيه عن كثب.
وفي فئة السيدات، انتهى العام بملكة متوجة جديدة هي الحسناء الدنماركية كارولين فوزنياكي، الفائزة بست ألقاب في 2010 هي بونتي فيدرا وكوبنهاجن ومونتريال ونيو هيفن وطوكيو وبكين، لكنها لم تحرز بعد أي من ألقاب الجراند سلام.
الأمر نفسه تقريبا حدث مع الروسية فيرا زفوناريفا المصنفة الثانية، التي فازت بلقب باتايا وتأهلت إلى نهائي خمس بطولات أخرى، من بينها ويمبلدون وأمريكا المفتوحة.
ويبدو غياب متصدرة تتمتع بالكاريزما أمرا واضحا، عندما يلاحظ أن المخضرمتين البلجيكية كيم كلايسترز، الفائزة بلقب أمريكا المفتوحة والبطولة الختامية في لندن إلى جانب ثلاثة ألقاب أخرى، والأمريكية سيرينا ويليامز الفائزة بلقبي أستراليا وويمبلدون لا تزالان بين الأربعة الأوليات.
وانتقلت رولان جاروس إلى يد الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني، فيما ظلت روسيا أكثر الدول الممثلة بألقاب نسائية، برصيد 13 لقبا.
كما شهد العام أيضا عودة البلجيكية جوستين هينن، الفائزة بلقبي شوتجارت وهيرتسوجينبوخ ووصيفة بريسبان وأستراليا، لكن الإصابة حرمت المصنفة الأولى عالميا سابقا من إنهاء الموسم في أحد المراكز العشرة الأولى. (إفي)
فيديو قد يعجبك: