EFE
الإثنين 3 يناير 2011
07:15 م
عمرو فهمي.
القاهرة، 3 يناير/كانون ثان (إفي): مرت أربع سنوات منذ أن نجح المنتخب العراقي في التتويج بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وهي القمة التي سيحاول البقاء عليها في قطر رغم اصطدامه في المجموعة الرابعة بجارته إيران التي تظهر بثوب جديد مع المدرب أفشين قطبي.
وينتظر ألا تكون إيران العقبة الوحيدة في طريق أسود الرافدين حيث تضم المجموعة أيضا منتخب كوريا الشمالية صاحب خبرة المشاركة في كأس العالم الماضية، بجانب الإمارات المدعمة بعدد من العناصر الصاعدة التي بلغت ربع نهائي كأس العالم للشباب في مصر عام 2009.
وبالرغم من عدم الاستقرار الذي سيطر على الطاقم الفني للعراق، إلا أن المدرب الألماني فولفجانج سيدكا يحتفظ بأغلب أعمدة الفريق الذي توج في جاكرتا عام 2007 مع سلفه البرازيلي جورفان فييرا وعلى رأسهم لاعب الوسط نشأت أكرم والهداف يونس محمود.
واستفاد سيدكا كذلك من العناصر الشابة التي دخلت إطار المنتخب مؤخرا، مثل المدافع سلام شاكر والمهاجمين مصطفى كريم وعلاء عبد الزهرة الذين يشكلون مع الحرس القديم توليفة تجمع الخبرة بالشباب وتجعل حلم الدفاع عن اللقب ممكنا.
وتعتبر البطولة فرصة للمنتخب العراقي كي يعوض جماهيره عن خيبة الغياب عن المونديال، وهو هدف يشاركه فيه الإيرانيون أيضا، كما سيسعى لمحو الصورة السلبية التي ظهر عليها في كأس القارات بجنوب أفريقيا عام 2009 حين لم يسجل أية أهداف وخرج من الدور الأول بهزيمة وتعادلين.
ومن جانب إيران، قال قطبي قبل البطولة إنه يسعى لبناء فريق قادر على تحقيق اللقب الرابع لبلاده كرقم قياسي على مستوى المنتخبات الآسيوية، مشيرا إلى أنه عمل على مدار 20 شهرا لتحقيق ذلك الهدف.
ويبرز في هيكل المنتخب الإيراني الحالي ابتعاد أغلب عناصر الحرس القديم مثل المهاجمين علي كريمي ووحيد هاشميان والجناح الأيمن مهدي مهداوي كيا بعد أن طويت صفحاتهم مع الفريق عقب تصفيات المونديال غير الموفقة.
ويعتبر لاعب الوسط جواد نكونام والمدافع محمد نصرتي مصدري الخبرة الأساسيين في صفوف الفريق الذي يعتبر الهجوم أضعف خطوطه حيث لا يبرز عنصر هداف باستثناء غلام رضا رضائي وهو ما دفع قطبي للجوء لمواهب صغيرة مثل الصاعد كريم أنصاري فرد.
وينتظر أن تحدد الجولة الأولى خريطة المجموعة بشكل كبير حيث ستصطدم العراق بإيران فيما يمكن اعتباره نهائي مبكر.
ورغم أن الترشيحات تصب في صالح العراق وإيران للتأهل إلى ربع النهائي، إلا أن "الأبيض" الإماراتي المفعم بالشباب يبقى مهيئا لقلب المعطيات مع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي فتح أبواب الفريق الأول للعناصر الصاعدة.
ومزج كاتانيتش بين الخبرة ممثلة في سبيت خاطر وإسماعيل مطر والعناصر الشابة مثل أحمد خليل وذياب عوانة على أمل تجاوز الخروج المبكر من كأس الخليج في اليمن وإعادة الكرة الإماراتية لإنجازات التسعينيات حين بلغت نصف النهائي والنهائي في دورتي 1992 و1996 وسجلت المشاركة المونديالية في إيطاليا 1990.
ولا تبقى كوريا الشمالية بعيدة عن التوقعات بعد خبرة المونديال، خاصة وأن الفريق أبقى على هيكله الأساسي الذي يبرز من بينه المهاجم جونج تاي سيه الذي انفرد بين أقرانه بالتألق في المونديال.