Reuters
الثلاثاء 16 أغسطس 2011
12:43 م
أعلن الإتحاد الأوربي لكرة القدم يوويفا أن صفقة الرعاية التي أبرمتها شركة طيران الإتحاد مع نادي مانشسترسيتي الإنجليزي ستخضع للتحقيق بمعرفة رئيس لجنة النزاهة المالية بالاتحاد.
وكانت شركة الإتحاد قد أبرمت عقد رعاية يعتقد أن قيمته 400 مليون جنيه استرليني ، ويقضي بأن تكون الشركة محتكرة للاعلان على قمصان فريق مانشستر سيتي وكذلك الإعلانات داخل الإستاد.
وإلى جانب ذلك هناك مجمع الإتحاد الذي سيقام في منطقة استاد مانشستر سيتي وسيضم أكاديمية لكرة القدم ومركزا علميا للرياضة البدنية وملعبا للتدريب واستادا جديدا بالكامل للشباب يتسع لنحو 700 مقعد ومساحات يمكن استغلالها كمكاتب ومحال تجارية.
وكل هذه الاستثمارات ستكون معفاة من الخضوع للقواعد المالية التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك باعتبار أنها استثمارات لا تتعلق بكرة القدم بصورة مباشرة، ولكن الدخل المتولد عن تلك الاستثمارات سيخضع لتلك القواعد.
ولكن نظرا لروابط نادي مانشستر سيتي وشركة طيران الإتحاد مع إمارة أبوظبي ، قال بعض النقاد إن العقد هو محاولة للالتفاف حول القيود الصارمة التي بدأ الإتحاد الأوربي تنفيذها في مجال تمويل كرة القدم في أوروبا.
وقد رفض نادي مانشستر سيتي الرد على تلك الإتهامات، وإن كان قد سبق للنادي أن أعلن أن الأرقام التي ذكرت بشأن ذلك العقد غير دقيقة .
وقال جين لوك دايني رئيس لجنة الإشراف المالي على تمويل الأندية في الإتحاد الاوربي، كما أنه رئيس وزراء بلجيكا السابق لا يكفي أن يقول النادي إنه حصل على عقد رعاية إذا كان ذلك العقد لا يتفق مع القواعد، ووظيفتي هي أن أوجه بعض الأسئلة في هذا الصدد، ولكن يتعين أولا أن تكون لدي حقائق
ويتعين على الأندية الراغبة في المشاركة في بطولات كرة القدم التي يشرف عليها الإتحاد الأوروبي أن تضبط بصورة دقيقة إنفاقها على اللعبة خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات من العام الحالي، على أن تخضع ميزانيات تلك الأندية للتقييم في الموسم القادم 2013/2014.
وخلال تلك الفترة سيسمح للاندية بتحقيق خسائر لا تتجاوز 45 مليون يورو على أن تتناقص تلك الخسائر إلى ما لا يزيد عن 30 مليون يورو بحلول موسم 2015/2016 ، على ألا تزيد تلك الخسائر عن 8.8 مليون يورو بحلول عام 2018.
وتنص القواعد الجديدة على معاقبة أي ناد يفشل في الإلتزام بالقيود المالية بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوربية.
ويذكر أن الاضواء تركزت على نادي مانشستر سيتي بعد أن اشترته مجموعة شركات مملوكة لرجل الأعمال الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في عام 2008.
وحقق النادي خسائر فادحة على مدى السنوات الثلاث الماضية بالرغم من زيادة دخله من عقود الرعاية والمشاركة مع عدد من الشركات في أبو ظبي، وهي العقود التي يعد أكبرها عقد الرعاية الأخير مع شركة طيران الإتحاد المملوكة لحكومة أبوظبي.