Reuters
الجمعة 14 أكتوبر 2011
04:15 م
عشاق كرة القدم في انحاء العالم على موعد مهم يوم السبت، حيث لقاء عملاقي الكرة الإنجليزية مانشستر يونايتد وليفربول في الدوري الانجليزي الممتاز.
المكان هو استاد أنفيلد الشهير في ليفربول والموعد هو الواحدة إلا ربعا بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
وقال مدرب مانشستر يونايتد المخضرم أليكس فيرغسون إنه يعتقد أن هذه المباراة هي الأكبر في العالم ، وإنها تفوق في اهميتها مبارايات العملاقين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد.
وبرر فيرغسون رأيه بأن التباعد المكاني بين العاصمة الإسبانية مدريد ومدينة برشلونة يجعل من الصعب على جمهور أحد الفريقين السفر وراء فريقه إلى أرض الفريق الآخر، بعكس الحال بالنسبة لمدينتي ليفربول ومانشستر.
وقال فيرغسون إن الحالة المشابهة لمباراة مانشستر يونايتد وليفربول هي مباراة فريقي رينجرز وسيلتيك في الدوري الإسكتلندي.
وأضاف فيرغسون انه عادة ما ينظر إلى مباراة مانشستر يونايتد وليفربول على أنها المباراة التي تحسم الموسم في كرة القدم الإنجليزية.
وكانت آخر مباراة بين الفريقين في الموسم الماضي قد أقيمت على ملعب أولد ترافورد ، وهو معقل مانشستر يونايتد واجتذبت جمهورا بلغ 75 ألف متفرج ، بالمقارنة مع 93 ألف متفرج شاهدوا آخر مباراة بين برشلونة وريال مدريد في أغسطس آب من الماضي ، ونحو 59 ألف مشاهد من مشجعي فريق سيلتيك شاهدوا مباراة فريقهم أمام رينجرز في الموسم الماضي.
واعترف فيرغسون بأنه بالرغم من أن مباراة ديربي مدينة مانشستر بين فريقه وفريق مانشستر سيتي قد يزداد أهمية خلال السنوات القليلة القادمة بالنظر إلى الثوب الجديد الذي ظهر عليه سيتي خلال الموسمين الماضيين ، إلا انه شخصيا يفضل منازلة أبناء البحر ليفربول.
وتوحي المؤشرات بأن المباراة ستكون حافلة بالندية من الناحية الفنية ، ولكن فيرغسون وجه نداءا لجمهور الفريقين بالالتزام بالروح الرياضية واحترام الطرف الآخر.
وقال فيرغسون لا أظن أن (العداء) بين الفريقيين سينتهي، ولكن أعتقد أن كلا من الفريقين بحاجة إلى الآخر، وينبغي أن يكون تاريخ كل فريق موضع احترام وتقدير من جمهور الفريق الآخر ، وكم يؤلمني أن أسمع بين الحين والآخر هتافات بغيضة للتذكير بحادث ميونيخ (عندما لقي فريق مانشستر بكامله حتفه في تحطم طائرة) أو ماحدث في هيلزبره (عندما لقي عدد كبير من المشجعين حتفهم نتيجة تدافع داخل الإستاد) .
وأضاف لا أعتقد أن ذلك في مصلحة أي من الناديين ، لأنه بدون هذين الفريقين لن تكون هناك كرة قدم إنجليزية، ولو حدث أن تقرر حرمان جمهور أحد الفريقين من السفر إلى أرض الفريق الآخر فإن كرة القدم في انجلترا لن تظل نفس اللعبة التي يحبها الناس، ولهذا السبب فإن كل منا بحاجة إلى الآخر
ولعل عودة كيني دالغليش لقيادة فريق ليفربول تضفي سخونة أكبر على اللقاء.
ذلك أن كيني دالغليش هو ابن نادي ليفربول وسبق أن لعب له وتألق فيه أيام العصر الذهبي لذلك النادي العريق ، وعندما تدهورت نتائج النادي وتوالت عليه الهزائم إلى درجة أنه أصبح مهددا بالهبوط ، استدعت إدارة النادي دالغليش باعتباره فارس الإنقاذ القادر على انتشال الفريق من عثرته.
وهذه هي المرة الثالثة التي يواجه فيها دالغليش خصمه العجوز فيرجسون منذ أن توليه تدريب ليفربول من الموسم الماضي.
ويميل تاريخ المواجهات بين الفريقين لصالح مانشستر يونايتد الذي فاز في 71 مواجهة بين الفريقين بينما فاز ليفربول في 61 مواجهة ، وتعادل الفريقان في 50 مباراة .
وكانت آخر مباراة بين الفريقين في مارس آذار الماضي وانتهت بفوز ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هداف واحد، وهي النتيجة التي سيسعى مانشستر يونايتد للثأر منها في مباراة السبت.
كما أنها أول مباراة بين الفريقين منذ رد الفعل الغاضب من جانب فيرعسون على أسئلة رأى أنها استفزازية وجههها له كيت دالغليش ، ابنة مدرب ليفربول، في مقابلة تلفزيونية.
وفوز ليفربول في تلك المباراة سيكون من شأنه صعودهم على قائمة ترتيب الدوري الإنجليزي بحيث لن يزيد الفارق عن ثلاث نقاط بينهم وبين مانشستر يونايتد المتصدر.