برانكو: حزمت حقائبي تحسبًا لقرار إقالتي.. ولدي عروض من أندية داخل وخارج المملكة

كتب: أسامة فاروق

استرجع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني للاتفاق ذكريات ما قبل قبوله لعرض تدريب الفريق القابع بالدمام.. مشيرًا إلى أن الأمر بدأ حين عرض عليه "صديق" قيادة "إتي" الشرقية.

وقال إيفانكوفيتش في حديثه لقناة العربية الفضائية مساء أمس الأربعاء "حينما اتصل بي صديقي وعرض عليّ فكرة تدريب الاتفاق درست الأمر وفي النهاية قبلته واعتبرته تحديًا جديدًا في مسيرتي التدريبية".

وأضاف "بعد مرور سبعة أشهر، أشعر بالرضا تمامًا عن القرار الذي كان صعبًا، كون الاتفاق بعيدًا عن البطولات منذ فترة طويلة".

وكانت آخر بطولة حققها النادي، الذي فاز بالدوري السعودي مرتين، كأس الأمير فيصل بن فهد قبل تسع سنوات، ويبدو هذا الموسم قريبًا من تحقيق لقب جديد بوصوله إلى نهائي كأس ولي العهد واحتلاله المركز الرابع في دوري زين تحت قيادة المدرب المتميز إيفانكوفيتش.

وأضاف الكرواتي في حديثه للعربية "حظي جيد فقد أتيت للسعودية وأنا على معرفة بكافة تفاصيل المنافسات في الدوري، وحصلت على معلومات كثيرة عن الأندية عن طريق صديقي زلاتكو مدرب الفيصلي".

وتابع "كذلك كان لدي معلومات شخصية عن الأندية السعودية لأنني كنت أتابع الدوري السعودي وأعرف كبار الفرق كالهلال والاتحاد والشباب والنصر والأهلي".

وأوضح "أثناء عملي بالصين كان فريقي يلعب في دوري أبطال آسيا، وكنت أجمع معلومات عن جميع المشاركين فيها ومن بينهم الأندية السعودية".

واستطرد قائلا "بعد مرور سبعة أشهر من توقيعي للاتفاق أعتقد أنني اتخذت قرارًا موفّقًا، وأنا عازم على تحقيق البطولات والنجاح في التحدي".

وأضاف "بذلنا جهدًا كبيرًا في الماضي ولمسنا مساعدة من إدارة النادي، ووجدت رغبة كبيرة من لاعبي الفريق في التطور وتحقيق الإنجازات وهذا يُسهم في ظهور العمل الجماعي بأثمن صورة".

وأكد برانكو أنه غرس في لاعبيه سياسة الفوز والثقة في النفس ولذلك تمكنوا من البقاء مع الكبار في سلم ترتيب الدوري، بالإضافة إلى إنجاز الصعود إلى نهائي كأس ولي العهد، بعد المرور عبر الطريق الأصعب حسب وصفه.

وكشف المدرب ذو الأعوام ال57 أن مسؤولي الاتحاد الكرواتي اتصلوا به وعرضوا عليه تدريب المنتخب عقب نهاية كأس الأمم الأوروبية، أي عقب انتهاء عقده مع نادي الاتفاق، بالإضافة إلى عروض أخرى من أندية كرواتية، مؤكدًا أنه نحّى ذلك جانبًا للتركيز في مشواره مع الاتفاق الذي يمر الآن بمنعطف مهم في الموسم.

وتابع "استعان ناد سعودي بوكيل أعمال أجنبي لعرض فكرة تدريبه عليّ، وإلغاء عقدي مع الاتفاق، إلا أنني لم أتفاوض معه نهائيًا لأنني أحترم الاتفاقيين وأفضّل أن أتعامل مع هذا الموضوع باحترافية، وعند نهاية الموسم لكل حادث حديث".

وأردف "مصير المدرب عندكم في السعودية مجهول.. أنتم بلد مشهور بإقالة المدربين بعد أي إخفاق ولذلك حزمت حقائبي تحسبًا لقرار إقالتي في أية لحظة".

وسبق لبرانكو العمل كمدير فني لنادي هانوفر الألماني والمنتخب الإيراني ودينامو زغرب الكرواتي وكانت آخر محطاته التدريبية مع فريق شاندونج لونينج الصيني قبل التعاقد مع الاتفاق.