كلمة شهيرة لـ«عايش» أحد أبطال الفيلم الشهير «أبو كرتونة» بعد دخوله المجلس الموقر، كان للعاملين مطالب وعايش، هو أحد الناس الغلابة، الذى كان يناضل بكرتونته ضد الفساد الذى عشّش داخل جدران المصنع أو الشركة وعندما لم يستطع أحد الفاسدين فى الفيلم -إوعى حد يفكر إنى باتكلم على أحد بعينه- ولا أسماء معينة بعد لدخول المجلس الموقر، اختارو أبو كرتونة، راجل غلبان كل همه أن يشغّل الكرتونة بتاعته.
ومرة واحدة عايش أصبح على الكرسى الهزاز. سناريو كان رائعًا لخطط جهنمية، بس للأسف عايش فاق متأخر لما المصنع كان على مشارف البيع، يعنى ممكن نشوف أربع سنوات تانى وبعد كده نجد عمال المصنع الغلابة الممثلين فى الجمعية العمومية التى لا ترى إطلاقا المصلحة العامة والأكثر منها شخصية، نجدهم ساكنين فى أحد الفنادق الفاخرة وجبهة تانية توزع أموالا علشان تسترضى عطفهم، أى انتخابات دى؟ والله ما انا فاهم!
أنا قلت قبل كده الانتخابات ما هى إلا مستنقع من القاذورات والتربيطات والخيانات بين الأعضاء، وبين رجال الجمعية العمومية. سيناريو الفيلم لم يختلف كثيرًا عن الحقيقة إلا فى أشياء بسيطة جدا، هى مراكز كل من جلس على كرسى الجبلاية، مع احترامى لعايش ودوره فى الفيلم، ولكن وفى الحقيقة سنرى أشياء مضحكة عن تعيين فلان فى لجان شؤون اللاعبين، نفس الشىء عايش برضه أقنعه أن يعين شخصًا ما، أو هناك لجنة لمعاينة المصنع للسيطرة على كل شىء.
قلت من قبل إننى لا أريد أن أسبق الأحداث، ولكنى مصرّ على تنبيه رئيس الاتحاد، الرجل الفاضل، ودورى ودور كل إعلامى هو إعطاء النصيحة لوجه الله، لا لهدف أو مصلحة معينة، أرى أن القادم لا بد له من التوعية، وإلا فسنرى الفيلم تانى، ومصر لسه فى مستنقع من الفساد الإدارى لسنوات عدة، وهذا ما سيؤثر على أهداف الكرة المصرية.
مصر لا تحتاج إلى الوصول إلى كأس العالم فقط، لا بد أن ندخل إلى عالم آخر من الاحتراف فى كل ركن من أركان الجبلاية، لعلمنا جميعا، هناك مجموعة من الأشخاص، وتحديدا اللجنة القانونية التى تخطت الحدود فى التعامل مع القوانين واللوائح الخاصة بأمور كرة القدم، سمعنا أيضا عن تعيين فلان الفلانى فى لجنة التسويق، وأعتقد أن لجنة التسويق تحتاج إلى أشخاص آخرين لهم علاقة بالتسويق، لا الأهواء والمصالح الشخصية، عفوًا إذا كنت أتحدث عن عايش فى الفيلم الشهير «أبو كرتونة»، ولكن فى نظر كثيرين هذا هو المجلس القادم للاتحاد المصرى الذى كان يسمى بمجلس المجاملات والمحسوبية.
أعتقد أنه حان الوقت، وأنتم مجلس منتخَب وشرعى بعيدًا عن فزاعة الفيفا، لديكم فرصة عمركم لإثبات عكس ما يُطرَح حاليا فى الأسواق وفى الإعلام المصرى، حان الوقت لتثبتوا أن الجمعية العمومية كانت على حق فى اختياركم لأربع سنوات قادمة، وإلا فستكون العواقب وخيمة علينا وعليكم جميعا.
أتمنى أن أرى هدفًا أو أهدافًا لتطوير مبنى تآكل من المحسوبية والتعيينات الخارجية غير الجيدة التى أضرت بتاريخ الكرة المصرية.. عايش كان بيقول «بإذنك يااا رب» على الإصلاح قبل فوات الأوان، أتمنى أن تكون «بإذنك ياااا رب» لإصلاح، لا لإفساد منظومة تعيش عليها ملايين الأسر المصرية وجمعية عمومية ترعى كثيرًا من الشباب، بإذنك يااا رب نسمع ونعمل لمصحة الكرة المصرية.