جميع المباريات

إعلان

الأهلي هو من أسقط النظام

سامح فريد

سامح فريد

لم يكن التتويج الأهلاوي ببطولة أفريقيا أمرا عاديا بالنسبة لي وفي أعقاب المباراة وبعد الاستراحة من التحليلات والتنظيرات والأحاديث المتبادلة ووجهات النظر المختلفة ذهبت بذكرياتي الكروية إلى ما وراء الزمن راجعت أرشيفي الكروي الذي رُبيت عليه واسترجعت أيضا قواميس الكرة بما تحمله من نظريات وقواعد ثابته منها ومتغيرة لعلي أتحقق من أن فوز الأهلي بالبطولة هو التطبيق العملي للنظريات الكروية التي نشأت عليها.

 راجعت ذكرياتي وتصفحت قواميس والرعب يملأني، فالأهلي كسر كل النظريات الكروية التي نشأت عليها وهدم كل القواعد التي تأثرت بها وكثيرا ما افردت لها المساحات منتقدا كل من لا يعمل بها مبررا احيانا ومشجعا احيانا وقاسيا احيانا .. وفي لحظة ذهول سكت لبرهة سكتة لم تمر بي من قبل ولم تعصف بي سابقا وسالت هل اسقط الأهلي النظام الكروي وأسس لنظام جديد ... بكل صراحة نعم اسقط الأهلي نظامي الكروي وهدم جميع القواعد واحرق كل القواميس القديمة!! ولكن كيف؟

نشأت على ان المعسكرات قبل المباريات ضرورة ملحة ولا غنى عنها وركن من أركان الفوز وتاركها حتما سيعض أصابع الندم قلت كثيرا بان هذا الفريق خسر لانه لم ينجح في ان يوفر معسكرا نموذجيا وقلت ان ذاك الفريق انتصر بفضل سحر المعسكر المثالي .. والآن فاز الأهلي من دون حتى أن يعسكر معسكرا واحد فكيف أسقط الأهلي نظام المعسكرات؟؟

تربيت على أن اللعب في ارضك يمنحك ميزة اضافية في مختلف المباريات فما بالنا باللعب على أرضك في نهائي أفريقيا وراجعت القواميس قبل النهائي ووجدت أن البطولة تونسية لا محالة فاذا بالأهلي يكسر قاعدة أن الذهاب خارج الديار يفقدك نصف قوتك بل يزيد منها حتى ولو كان في نهائي أفريقيا وأمام فريق بحجم الترجي التونسي .. فكيف اسقط الأهلي نظام اللعب خارج الديار؟؟

تربيت على ان الجمهورهو اللاعب رقم 12 ومن دونه فاللاعبين لا شىء ومعه اللاعبين كل شىء فوجدت الأهلي يفوز دائما من دون ان تتواجد جماهيره خلفه في المدرجات متحديا الظروف فكيف للأهلي ان يكسر قاعدة انه من دون الجمهور لاشىء؟

تربيت على ان الاستقرار هو ابرز واهم عناصر كرة القدم ومن دونه فأنت حتما ذاهب إلى الحجيم أشدت بأصحاب الاستقرار وقسوت على من يفتقدون له حتى كسر الأهلي هذه القاعدة ونجح في التتويج حتى في ظل عدم الاستقرار الذي يعصف به سواء إداريا أو جماهيرا سواء عدم استقرار عام سياسي واجتماعي او عدم استقرار رياضي داخله او خارجه فكيف للأهلي أن يتمرد على قاعدة إن الاستقرار هو السبيل الوحيد للتويج ؟

تربيت على ان استاد القاهرة هو استاد الرعب وكنت استخدم هذا المصطلح دائما وابدا فاذا بالأهلي يغير المفاهيم ويفوز في القاهرة والكلية الحربية وبرج العرب وملاعب عدة فكيف يمكنه للأهلي أن يكسر هذا النظام ؟؟

تربيت على أن كرة القدم في أوروبا مختلفة تماما عن ما نراه في ملاعبنا فلم استغرب يوما من أن يخسر فريق في ملعبه ويعود ليفوز خارجه وان يلعب فريق باسمى معاني الروعة رغم الظروف المحيطة وكنت استبعد تماما هذا الأمر في ملاعبا فكيف عبر الأهلي البحر المتوسط ووضع لنفسه مكانا في القارة الاوروبية .

 وتربيت على ان المدرب الوطني لا يملك الكثير من المقوماتولا يمكنه يوما ان يكون مغامرا او هجوميا او باحثا عن كرة القدم الجمالية فاذا بالبدري يخلع رداء المدرب الوطني ويغير قاموس الكرة لدى ويتمرد على قناعاتي ويثبت ان المدرب الوطني يمكنه ان يكون شجاعا.

نعم كنت صاحب نظامًا كرويًا خاصًا.. والآن أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية أن الأهلي أسقط النظام.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

ما توقعاتك لمباراة غزل المحلة والأهلي في الدوري؟

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg