ريكارد ... أسألك الرحيل

لست ساحراً، ولا ضارباً للرمل، ولا هامساً للودع، إذا قلت بأن خليجي 21 بالبحرين ستكون آخر شعرة تربط بين الهولندي فرانك ريكارد والمنتخب السعودي، وهو ظن أتمنى أن يخيبه ريكارد نفسه عندما يعود بالكأس إلى ربوع المملكة وقتها سأعترف وفي نفس الموضع بأنني كنت مجحفاً، وظالماً، بل ومفترياً على الرجل.

منذ أن حط ريكارد رحاله أرض المملكة في يوليو 2011  وأنا رأيي لم يتغير فيه، ووصفته بأنه مدرب فاشل، والآن وبعد مرور أكثر من عام على وجوده على رأس الجهاز الفني للأخضر أكررها وكلي ثقة أنه فعلاُ مدرب فاشل !

والدلائل على فشله كثيرة فعلى سبيل المثال لا الحصر: فشله مع منتخب بلاده عامي ( 1998 – 2000 ) ولم يحقق أية بطولة عالمية معه ... فشله مع نادي سبارتا روتردام الهولندي موسم ( 2001 – 2002 ) ولم يحقق معه أي إنجاز ... فشله مع نادي جلاطا سراي التركي موسم ( 2011 ) ولم يفز بأية بطولة أيضاً معه ... فشله مع المنتخب السعودي في أول احتكاك دولي له أمام استراليا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014  ونال الأخضر الهزيمة 4-2 وتبخرت آمال الجماهير السعودية في التأهل للبرازيل ... فشله في الفوز ببطولة الخليج الذي شارك فيها الفريق الأوليمبي بعد هزيمته من الكويت ... اختياراته للاعبي المنتخب في الفترات الأخيرة كانت مثار دهشة النقاد والخبراء حيث اعتمد على بعض اللاعبين العواجيز أمثال ياسر القحطاني الذي أعلن من قبل عدم ارتدائه شعار المنتخب الوطني مرة أخرى على حساب بعض النجوم الشباب الذين لفتوا الأنظار بشدة في الفترة الأخيرة أمثال مصطفى بصاص لاعب الأهلي أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري هذا الموسم بشهادة ريكارد نفسه.

يا سادة ريكارد تولى قيادة المنتخب السعودي خلف المدرب الوطني ناصر الجوهر والأخضر في المركز الـ 92 في التصنيف العالمي ، والآن وبعد مرور أكثر من عام ونصف على وجود الهولندي المحظوظ تأخر ترتيب المنتخب إلى المركز الـ 126 عالمياً وهو أسوأ تصنيف يصيب المنتخب السعودي في تاريخه.

 لذلك أرى أن الصورة قاتمة سوداء في خليجي 21ابالبحرين تحت قيادة السيد الفاشل ريكارد، ورغم ذلك أتمنى أن يخيب لاعبو الأخضر ظني ويعودوا بالكأس حتى تعود البسمة الغائبة للجماهير المتعطشة لأي فوز يخفف عنهم صدأ الهزائم التي أشرف عليها بمهارة فائقة وببرود أعصاب المدرب الهولندي.

تغريدات

- التصريح الذي صدر من نايف هزازي لاعب الاتحاد لقناة أبوظبي الرياضية بأن منتخب بلاده خارج المنافسة في خليجي 21 وبان البحرين والإمارات هما الأقرب لنيل اللقب سقطة ما يجب أن تصدر من لاعب كبير بحجم هزازي، وخصوصاً وأن هذا التصريح على مرأى ومسمع من عيون وآذان زملائه لاعبي المنتخب.

- ما قاله ياسر القحطاني قائد الهلال والمنتخب الوطني بأن "المنافسة شرسة في بطولة الخليج ، وبأن زملاءه سيحاولون تقديم أقصى ما عندهم" أراه كلاماً محبطاً للغاية من كابتن المنتخب السعودي صاحب التاريخ الطويل والخبرات الدولية الكبيرة.

- ما ذكره بعض النقاد في إحدى الصحف الرياضية المتخصصة بأن استبعاد مصطفى بصاص من صفوف المنتخب المشارك في بطولة كأس الخليج سيكون سبباً في هزيمة الأخضر في كل مباريات البطولة هو أمر غير منطقي وغير مقبول حتى وإن أخطأ المدرب في استبعاده لأن المنتخب السعودي لا يقف على لاعب بعينه أٌي كانت نجوميته.