الأحد 5 مايو 2013
03:35 ص

بصم مهاجم الشباب الأرجنتيني سبيستيان تيجالي بالعشرة على ارتباط لقب هداف الدوري السعودي خلال العشرة مواسم الأخيرة ارتباطاً وثيقاً بمهاجمي الشباب الذين استطاعوا حصده ثماني مرات من أصل عشر، وجاء تتويج تيجالي بلقب الهداف ليؤكد على صناعة "شيخ الأندية" للمهاجمين وصقل موهبتهم التهديفية، ودليل ذلك أن الأرجنتيني تيجالي لعب في الملاعب السعودية مع الاتفاق مواسم عدة خلال الفترة الماضية ولم يفلح في الحصول على لقب الهداف أو حتى المنافسة عليه بالرغم من إمكانياته التهديفية المميزة.
في العشرة مواسم الأخيرة بدأت قصة لقب هداف الدوري والشباب عندما حصل مهاجمه الغيني غودين أترام على اللقب بتسجيله ١٥ هدفاً وكان ذلك موسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤م وناصفه في لقب الهداف مهاجم الهلال السنغالي تراوري، وفي الموسم التالي قدم المهاجم السنغالي محمد مانجا من سدوس (أحد أندية الدرجة الأولى) للشباب ولعب معه في الدوري الممتاز إذ سجل له ١٥ هدفاً توج بها بلقب الهداف، في موسم ٢٠٠٥-٢٠٠٦م تصدر مهاجم الوحدة عيسى المحياني قائمة الهدافين بتسجيله ١٦ هدفاً، مهاجم الشباب الغيني غودين أترام عاد مجدداً في موسم ٢٠٠٦-٢٠٠٧م وفاز بلقب الهداف للمرة الثانية بعد أن سجل ١٣ هدفاً.
الشبابيون حصدوه ثماني مرات في آخر عشرة مواسم
مهاجمو الشباب حافظوا على لقب الهداف في موسم ٢٠٠٧-٢٠٠٨م بعد أن حصل عليه المهاجم القادم من الوحدة ناصر الشمراني عقب أن سجل ١٨ هدفاً، وفي موسم ٢٠٠٨-٢٠٠٩م تربع الشمراني على عرش هدافي الدوري للمرة الثانية على التوالي بتسجيله ١٢ هدفاً وناصفه في اللقب مهاجم الاتحاد المغربي هشام أبو شروان.
موسم ٢٠٠٩-٢٠١٠م ذهب لقب هداف الدوري للاعب وسط الهلال محمد الشلهوب الذي تألق بشكل لافت في ذلك الموسم وسجل لفريقه ١٢ هدفاً، وفي الموسم التالي نجح مهاجم الشباب ناصر الشمراني في استعادة لقب الهداف إذ فاز به للمرة الثالثة في تاريخه ب ١٧ هدفاً، وفي الموسم الماضي ٢٠١١-٢٠١٢م رفض "الزلزال" ناصر الشمراني أن يتخلى عن لقب الهداف لأي مهاجم إذ توج به للمرة الرابعة في تاريخه بتسجيله ٢١ هدفاً، كما ناصفه في اللقب مهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس.
الشبابيون حافظوا في الموسم الحالي على لقب هداف دوري "زين" للموسم الثالث على التوالي والثامن خلال العشرة المواسم الأخيرة من خلال تتويج مهاجمهم الأرجنتيني تيجالي باللقب عقب تسجيله ١٩ هدفاً، مقابل ١٧ هدفاً لمهاجمي الفتح والهلال الكونغولي سالمو والبرازيلي ويسلي لوبيز.
هذه الإحصائية التي تؤكد علاقة مهاجمي الشباب بلقب الهداف لا تقلل إطلاقاً من قيمة المهاجمين الشبابيين الذين توجوا باللقب فموهبتهم التهديفية أساس تفوقهم ودليل ذلك أن هنالك مهاجمين لعبوا للشباب ولم يفلحوا في المنافسة على لقب "الهداف"، لكن في الوقت ذاته فإن هكذا إحصائية تحمل كثيراً من المعاني التي تصب في مصلحة الشباب وخطوطه خصوصاً خط الوسط الذي يتواجد فيه لاعبين مميزين بإمكانهم مساعدة أي مهاجم على التسجيل إضافة إلى قوة الأطراف الشبابية.
المهاجم الارجنتيني سبيستيان تيجالي نال لقب الهداف بجدارة وإستحقاق إذ أنه أحد أفضل المهاجمين في السعودية خلال هذا الموسم كونه قاد فريقه للفوز في مباريات عدة سواءاً على المستوى المحلي أو القاري كما أنه قاد نفسه لتحقيق لقب الهداف بالرغم من أنه يعتبر أقل مشاركة في المباريات من منافسيه إذ لم يشارك إلا في ١٨٠٨ دقيقة وسجل بمعدل هدف في كل ٩٥.١٦ دقيقة، مقابل ٢٣٤٠ دقيقة لعبها الكونغولي سالمو وسجل بمعدل هدف في كل ١٣٧.٦٥ دقيقة، و ١٩٩٩ دقيقة شارك فيها مهاجم الهلال البرازيلي ويسلي لوبيز وسجل هدف في كل ١١٧.٥٩ دقيقة.
رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري قلل من انتقال المهاجم الأرجنتيني تيجالي للشباب في بداية الموسم وأكد في تصريحات صحفية أنه لن ينجح مع الليوث، إلا أن ابن التانجو فضل أن يرد على الدوسري بطريقته في المستطيل الأخضر من خلال حصده لقب هداف دوري "زين" السعودي للمحترفين ولا يمتلك تيجالي رداً أفضل من هكذا رد.