الأربعاء 24 يوليو 2013
09:22 م
تحليل- (كريم سعيد):
تحليل ع الطاير.. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع لقاء القمة الافريقي بين الزمالك والاهلي في الجولة الاولى للمجموعة الاولى لدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 1-1 وتقاسم الفريقين نقطتي اللقاء.
طولان ويوسف فرطا في اسل فوز بمباراة للقمة
- اختار حلمي طولان البدء بطريقة 4-3-3 مع الزمالك حيث دفع بوحيد في حراسة المرمي (GK)، والرباعي الدفاعي المعتاد صلاح سليمان (CB) ومحمود فتح الله (CB)، محمد عبدالشافي (LB)، واحمد سمير (RB)، وثلاثي خط الوسط اسلام عوض (CM) ونور السيد (LCM) وعمر جابر (RCM)، وثلاثي هجومي محمد ابراهيم (RW)، واحمد عيد عبدالملك (LW) واحمد جعفر (ST).
- فيما بدأ محمد يوسف مع الاهلي المباراة بطريقة 4-2-3-1 حيث دفع بشريف اكرامي في حراسة المرمى (GK)، ورباعي الدفاع المعتاد وائل جمعة (CB) وسعد سمير (CB)، سيد معوض (LB)، واحمد فتحي (RB)، وثنائي الوسط الدفاعي حسام عاشور (CDM)، وشهاب احمد (CDM)، وثلاثي ما خلف المهاجم الاوحد عبدالله السعيد (LW) ووليد سليمان (RW) ومحمد ابوتريكة (CF) والمهاجم الاوحد احمد عبدالظاهر (ST).
- قبل ان اخوض في تحليل بشكل عميق يجب الاشارة الى الظروف الخارجية التي كانت تحيط بالمباراة واللاعبين وابرزها:
- ابتعاد اغلب اللاعبين عن لعب كرة القدم منذ فترات متفاوتة سواء بسبب عدم انتظام الموسم الكروي والغاء الدوري او لأسباب شخصية لهم كما هو الحال في شيكابالا مثلا.
- حالة الصيام التي كان عليها اللاعبون والتي بدون شك ستؤثر في الشق اللياقي لهم.
- نقطة حضور الجماهير من عدمها والتخوف من حدوث صدامات بينهم وبين الامن.
- اضطراب الحالة السياسية العامة في مصر وتأثيرها علي جميع المواطنين نفسيا بشكل عام.
- بداية اللقاء شهدت حماس بدني عالي من لاعبي الزمالك الذين اختاروا اسلوب الضغط بطول الملعب على الاهلي من اجل احراز هدف تقدم يربك الضيوف وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 9 وكان يمكن ان تتضاعف الغلة لو تمكن عمر جابر من استغلال الفرصة التي اتيحت له عقب الهدف بدقائق قليلة.
- استخدام طولان لطريقة 4-3-3 كان موفقا خصوصا في اختراق جبهتي الاهلي اليمنى عن طريق محمد ابراهيم واليسرى عن طريق عمر جابر.
- وجود هذان العنصران الشابان كان له مفعول السحر علي الزمالك في بداية اللقاء حيث تمتع اللاعبين بلياقة بدينة رائعة ساعدتهما في صنع انطلاقات عديدة هددا من خلالها مرمي شريف اكرامي في اكثر من مناسبة.
- ولكن استخدام اسلوب الضغط بطول الملعب وفي وقت مبكر من مباراة يخوضها اللاعبون وهم صائمون اضافة الى درجة الحرارة العالية كان يجب ان يأتي بشكل عكسي في الدقائق الباقية.
- فيكفي عزيزي القارئ ان تعلم ان الزمالك من بعد الدقيقة 20 من الشوط الاول اجبر على الاعتماد على الهجمات المرتدة حتي الدقيقة الاخيرة من اللقاء، وترك السيطرة الميدانية في نصف الملعب تماما للأهلي.
- الاكثر من ذلك ان الزمالك في الـ15 دقيقة الاخيرة كان قد استنزف لياقة لاعبيه البدنية تماما وهو الامر الذي لم يستغله الاهلي نظرا لعدم جراءة مديره الفني محمد يوسف وهو الامر الذي سنأتي اليه في التحليل لاحقا.
- الاهلي على الجانب الاخر كان نمطي للغاية في الشوط الاول واعتمد فقط على مهارات لاعبيه الفردية دون ان يكون هناك اي تعليمات تكتيكية بشأن الهجوم او الدفاع، فيكفي ان نشير الى ان اول هجمة فعلية للاهلي في المباراة جاءت في الدقيقة 27 بعد لعبة "هات وخد" بين ابوتريكة وعبدالظاهر، وبخلاف هذه الكرة لم تسنح للاهلي اي فرص حقيقة في الـ45 دقيقة الاولى.
- بخلاف الضعف التكتيكي الذي ظهر عليه الاهلي، زاد من الطين بلة المستوى المذري الذي ظهر عليه عبدالله السعيد اضافة الي ضعف شهاب احمد وسيد معوض في هذا الشوط وكأنهما كان متأثرين بالصيام علي ما يبدو.
- ضعف الاهلي الاساسي وضح في عدم تمركز اللاعبين بشكل جيد في الملعب، ووضح ان اللاعبين كانوا يميلوا بشكل تلقائي نحو الجهة اليسرى بدون اي سبب يذكر.
- سوء الانتشار تسبب في كثرة التمريرات المقطوعة من الاهلي اضافة الى قلة نسبته في الاستحواذ على الكرات المرتدة من دفاع الزمالك في الهجمات.
صورة مختلفة للأهلي في الشوط الثاني
- الشوط الثاني شهد صورة مختلفة تماما للأهلي، الذي نظم صفوفه بشكل اكبر وكان انتشاره افضل بكثير مما قلل نسبة التمريرات المقطوعة لدي لاعبيه.
- ساعد الاهلي في الظهور بشكل مختلف ايضا هو انهيار المستوى اللياقي والبدني للزمالك لأقصي درجة له بمرور الدقائق اضافة الى التدخلات الفنية غير الموفقة على الاطلاق لحلمي طولان من خلال التبديلات التي اجراها.
- فلا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتخلى طولان عن افضل اثنين لاعبين لديه خلال الشوط الاول وهما محمد ابراهيم وعمر جابر لصالح شيكابالا البعيد تماما عن الجاهزية واحمد حسن الذي كان ليتأثر بكل تأكيد بالصيام ودرجة الحرارة.
- خروج محمد ابراهيم ثم عمر جابر اضعفا الزمالك في كل شيء، ليصبح الاهلي مسيطرا وحيدا على مجريات المباراة وتسنح له الفرصة لتحقيق النقاط الثلاثة لولا عدم جراءة محمد يوسف في الجزء الاخير من اللقاء.
- فيوسف ابى ان يزيد الجبهة الهجومية لفريقه عقب هدف التعادل المبكر الذي ادركه ابوتريكة منذ الدقيقة 54، وراح يدعم الجزء الدفاعي عنده على حساب الجزء الهجومي الذي ولو كان قد خاطر فيه قليلا لحصد اول فوز في لقاء قمة له في التاريخ.
- ربما يكون منطقيا ان يتم اخراج وليد سليمان منذ الدقيقة 60 خاصة وانه لعب اضطراريا بعد الاصابة التي عانى منها قبل المباراة، ولكن لم يكن منطقيا على الاطلاق ان يكون السيد حمدي البطيء خيارا اولا على دومينيك السريع والذي كان استغلاله في الدقائق الاخيرة واضح وضوح الشمس كون لاعبي الزمالك سيكونوا قد انهاروا بدنيا سواء بفعل الصيام او درجة الحرارة العالية او المجهود الذي بذلوه في اللقاء وقتها.
- اضافة الى ذلك، رفض يوسف ان يستغل التغيير الثالث في الشق الهجومي حيث قرر سحب احمد عبدالظاهر ليدفع بمحمود تريزيجيه بدلا منه لينهي الاهلي اللقاء بطريقة 4-4-1-1 وهو الامر الذي لم يكن ليعطي الفريق الفرصة الهجومية الكافية لخطف الهدف الثاني.
- في كل الاحوال النتيجة كانت عادلة بشكل عام، اضافة الي اعتقادي ان استكمال الـ90 دقيقة وسط كل هذه الظروف يعد انجازا بدون شك.
- يتبقي فقط الاشارة الى ان الحكم الجزائري جمال حيمودي ادار اللقاء بشكل جيد في المجمل حيث احتسب ركلة جزاء صحيحة للأهلي التي اتي منها هدف التعادل، ولكن يعيبه خطأ واحد في الشوط الاول هو عدم احتسابه لركلة جزاء واضحة لعبدالله السعيد.
محمد ابوتريكة ... نجم المباراة
يستحق محمد ابوتريكة ان يكون نجم المباراة الاول، فايقونة الاهلي قدم مستوي بدني وفني اكثر من جيد في ظل ظروف درجة الحرارة والصيام وتمكن من اكمال الـ90 دقيقة كاملة بنفس المستوى. فرغم ان تريكة كان ثاني اكبر لاعب في الملعب بعد وائل جمعة، الا انه تفوق بدنيا علي لاعبين كثيرين اصغر منه في السن. اضافة الي ذلك ساعد ابوتريكة فريقه في الشق الدفاعي في اكثر من مناسبة كما كان هو محرز هدفه الوحيد في المباراة.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا