روما يفوز بديربي العاصمة وينفرد بصدارة الدوري الإيطالي.. وانتر يكتسح ساسولو بسباعية

روما - (د ب أ):

واصل روما انطلاقته الرائعة في الدوري الإيطالي هذا الموسم ووجه إنذارا جديدا لباقي منافسيه بعدما حسم لصالحه مباراة القمة التقليدية مع جاره لاتسيو وفاز 2/صفر في "ديربي" العاصمة روما ليكون الفوز الرابع على التوالي للفريق الذي انفرد بالصدارة.

وكشر انترناسيونالي عن أنيابه واكتسح مضيفه المتواضع ساسولو بسبعة أهداف نظيفة مع الرأفة في وقت سابق الأحد في المرحلة الرابعة من المسابقة.

وفي باقي مباريات المرحلة التي أقيمت الأحد، فاز يوفنتوس حامل اللقب على فيرونا 2-1 وتورينو على مضيفه بولونيا بنفس النتيجة وفيورنتينا على مضيفه أتالانتا 2/صفر وتعادل كاتانيا مع بارما سلبيا.

على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية ، تغلب روما على جاره ومنافسه التقليدي العنيد لاتسيو بهدفين نظيفين ليرفع روما رصيده إلى 12 نقطة وينفرد بالصدارة بعد أربعة انتصارات متتالية وتجمد رصيد لاتسيو عند ست نقاط.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل فيدريكو بالزاريتي هدف التقدم في الدقيقة 63 وأضاف زميله البديل آدم ليايتش الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وشهدت الدقيقة 81 طرد أندريه دياز لاعب لاتسيو بعد ثلاث دقائق فقط من نزوله إلى أرض الملعب ليضاعف من صعوبة المهمة على فريقه عندما كان روما متقدما بهدف واحد.

وكاد لاتسيو يفتتح التسجيل في وقت مبكر للغاية اثر هجمة سريعة في الدقيقة الثالثة وتمريرة عرضية لعبها عبد الله كونكو من الناحية اليسرى ولكن الدفاع حاول إبعاد الكرة لترتطم الكرة بأحد لاعبي لاتسيو وتخرج فوق المرمى.

وانحصر اللعب في الدقائق التالية بوسط الملعب وانعدمت الخطورة على المرميين في ظل الأداء الخططي الذي اتسم به الفريقان من ناحية والتكتل الدفاع الواضح من كليهما.

وكسر دانييلي دي روسي نجم روما حاجز الصمت في الدقيقة 11 بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة ولكن الكرة ذهبت فوق المرمى.

وسيطر الأداء الخططي على أداء الفريقين لفترة طويلة فاتحصر اللعب بوسط الملعب لنحو ثلث ساعة أخرى لم تشهد أي فرصة أو خطورة على المرميين وأصبح الأداء رتيبا بدرجة كبيرة لا تتناسب مع قيمة أو أهمية المباراة.

ولم يكسر حدة هذا الملل سوى فرصة رائعة لروما في الدقيقة 31 اثر ضربة حرة لعبها النجم الكبير فرانشيسكو توتي وقابلها الإيفواري جيرفينهو المتواجد في حلق المرمى بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.

وسارت الأمور على نفس المنوال فيما تبقى من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي المعبر عن سير أحداث هذا الشوط الممل.

وبدأ الفريقان الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ حيث سعى كل منهما لهز الشباك ولعب توتي ضربة حرة حولها ميراليم بيانيتش برأسه ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يمين حارس لاتسيو.

ورد لاتسيو بفرصة أكثر خطورة في الدقيقة 51 اثر ضربة حرة لعبها أندرسون هيرنانديز وقابلها الفرنسي مايكل سياني بضربة رأس ولكن الكرة ارتدت من القائم قبل أن يخرجها الحارس من فوق العارضة.

وكثف روما هجومه بعد هذه الفرصة لمنافسه وعاند الحظ لاعبه دي روسي كما عاند الألماني ميروسلاف كلوزه مهاجم لاتسيو في الدقيقة 55 اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إليه في حلق المرمى ولكنه لمسها بهدوء ومرت الكرة بجوار القائم مباشرة.

وعاند الحظ البرازيلي مايكون في الدقيقة 60 حيث اصطدمت تسديدته القوية من داخل المنطقة بدفاع لاتسيو.

وعاند الحظ روما في الدقيقة 63 حيث أطاح دفاع لاتسيو بالكرة من أمام لاعبي المنافس قبل تسديدها في المرمى.

ولكن توتي أبى أن تمر نفس الدقيقة بدون هدف للفريق يعوضه عن هذه الفرصة الضائعة حيث انطلق بالكرة بمحاذاة خط النهاية في هجمة أخرى خطيرة لروما ومرر الكرة عرضية لتمر من جميع اللاعبين وتصل إلى زميله المدافع فيدريكو بالزاريتي الخالي من الرقابة تماما داخل منطقة الجزاء ليسددها بقدمه مباشرة في المرمى محرزا هدف التقدم الثمين.

ومنح الهدف ثقة كبيرة للاعبي روما الذين واصلوا البحث عن هدف الاطمئنان وكاد دي روسي يحرز هذا الهدف بضربة رأس في الدقيقة 73 ولكن حارس لاتسيو أمسك بالكرة على خط المرمى.

ورغم المحاولات التي بذلها لاتسيو لتحقيق التعادل ، ازدادت صعوبة اللقاء على الفريق بطرد أندريه دياز في الدقيقة 81 بعد ثلاث دقائق فقط من نزوله.

وجاء طرد دياز بعدما أوقف انطلاقة توتي وأسقطه خارج حدودج منطقة الجزاء ليحرمه من الانفراد بالحارس.

وشهدت الدقائق الباقية من المباراة عدة فرص رائعة لكل من الفريقين ولكن الحظ عاندهما بشكل كبير.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بهذه النتيجة ، احتسب الحكم ضربة جزاء لروما في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع اثر عرقلة تعرض لها ليايتش من قبل كريستيان ليديسما داخل حدود منطقة الجزاء.

وسدد لياييتش ضربة الجزاء ليحرز منها هدف روما الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وشهدت الدقيقة التالية هدفا للاتسيو ولكن الحكم ألغاه بدعوى التسلل لينتهي اللقاء بفوز رائع لروما.

وعلى ملعب ساسولو ، وسجل اللاعب الجزائري الدولي سفير تيدر هدفين، كما أحرز زميله الأرجنتيني المخضرم دييجو ميليتو، العائد من الإصابة، ثنائية أخرى ليساهما في الفوز الكاسح للفريق والذي لاعب الأرجنتيني رودريجو بالاسيو وريكاردو ألفاريز (ريكي) دورا كبيرا فيه من خلال الأداء الراقي في المباراة.

ورفع الانتر رصيده إلى عشر نقاط لينفرد بصدارة جدول المسابقة مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.

وظل ساسولو، الصاعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم، في قاع جدول المسابقة بعدما مني بالهزيمة الرابعة على التوالي وارتفع عدد الأهداف التي اهتزت بها شباكه في المسابقة حتى الآن إلى 15 هدفا مقابل هدف وحيد للفريق في مبارياته الأربع.

وحسم انتر المباراة تماما في شوطها الأول بثلاثية افتتحها بالاسيو في الدقيقة السابعة وعززها تيدر بهدفيه في الدقيقتين 23 و33 وإن احتسب الهدف الثاني لتيدر والثالث للفريق باسم اللاعب البديل رافاييل بوتشينو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ساسولو.

وفي الشوط الثاني ، أمطر انتر شباك مضيفه برباعية أخرى سجلها ريكي في الدقيقة 53 ودييجو ميليتو في الدقيقتين 64 و83 واستيبان كامبياسو في الدقيقة 75 .

وكالمتوقع ، نصب انترناسيونالي السيرك مبكرا وحاصر مضيفه في منطقة الجزاء معظم الوقت وسط دفاع مكثف من فريق ساسولو.

وجاءت التسديدة الأولى الخطيرة على المرمى من قبل الكولومبي فريدي جوارين من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس ألبرتو بوميني ارتمى على الكرة وأمسكها بثبات.

ولم يتأخر انتر في ترجمة تفوقه حيث أحرز هدف التقدم في الدقيقة السابعة اثر هجمة سريعة وانطلاقة رائعة من الياباني يوتو ناجاتومو الذي لعب الكرة عرضية نموذجية لتمر من مدافعي ساسولو وتصل للأرجنتيني رودريجو بالاسيو الذي وضعها بمهارة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتكون هدف التقدم.

وتخلى ساسولو عن دفاعه في الدقيقة التاسعة وشن هجمة سريعة على مرمى انتر وأنهاها أنطونيو فلورو فلوريس بتسديدة أمسكها سمير هاندانوفيتش حارس انتر دون عناء ليعود بعدها انتر إلى إحكام سيطرته على مجريات اللعب.

ونال فرانشيسكو مانيانيلي لاعب ساسولو إنذارا في الدقيقة 13 بعدما أعاقه ليحرمه من التقدم نحو منطقة الجزاء.

وسدد جوارين الضربة الحرة بشكل رائع ولكنها مرت بجوار المقص مباشرة على يمين حارس ساسولو.

ونال الجزائري الدولي سفير تيدر نجم انتر إنذارا في الدقيقة 16 للخشونة.
ووصلت الكرة بعد هجمة منظمة لانتر في الدقيقة 17 إلى جوناثان مورييرا الخالي من الرقابة داخل منطقة جزاء ساسولو ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وتصدى لتسديدة جوناثان ليبعدها إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وبعد عدة محاولات من انتر ، سجل الفريق هدفه الثاني في الدقيقة 23 اثر هجمة سريعة وتمريرة بينية وصلت إلى بالاسيو المتحفز خارج حدود المنطقة ليتقدم بها قليلا ويسدد الكرة صاروخية تصدى لها الحارس بصعوبة من الوضع راقدا لتعلو الكرة أمام المرمى الخالي وينقض عليها سفير تيدر ليودعها المرمى دون عناء.

وتخلى ساسولو مجددا عن تراجعه الدفاعي لعدة دقائق وبذل بعض المحاولات لتهديد مرمى انتر وسنحت له الفرصة في الدقيقة 29 بهجمة منظمة انتهت بتسديدة مباغتة من فلورو فلوريس ولكن هاندانوفيتش أمسك الكرة بثبات.

وعاد انتر سريعا للسيطر على مجريات اللعب وترجم تفوقه مجددا إلى هدف ثالث في الدقيقة 33 اثر تمريرة طولية عالية لعبها جوارين من وسط الملعب واقتنصها تيدر برأسه قبل المدافع المراقب له لتمر الكرة من فوق الحارس وتخترق المرمى.

وحاول فلورو فلوريس تسجيل هدف حفظ ماء الوجه وباغت الضيوف بتسديدة قوية زاحفة من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 38 ولكنها مرت بجوار القائم على يمين هاندانوفيتش.

وفشلت محاولات الفريقين في تسجيل مزيد من الأهداف في الدقائق المتبقية من الشوط الأول الذي انتهى بالتقدم الرائع لانتر.

ومع بداية الشوط الثاني ، كثف ساسولو من محاولاته لتعديل النتيجة دون جدوى حيث ظل انتر هو المسيطر على مجريات اللعب.

وفي الدقيقة 53 ، أكد انتر تفوقه مجددا بهدف رائع من هجمة سريعة مرتدة مرر منها ريكاردو (ريكي) ألفاريز الكرة بينية إلى بالاسيو الذي تقدم بها إلى حدود منطقة الجزاء ثم سددها ولكن الحارس تصدى لها لتتهيأ مجددا أمام أمام ريكي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.

ولعب المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو في الدقيقة 54 بدلا من بالاسيو وكاد ميليتو يهز الشباك في الدقيقة التالية بعد هجمة عنترية له أنهاها بتسديدة من زاوية صعبة لكن الكرة مرت بجوار القائم.

وتألق هاندانوفيتش في التصدي لمحاولات ساسولو التي قادها فلورو فلوريس والبديل سيموني زازا.

وجاء الرد من انتر قاسيا حيث تلاعب ريكي بدفاع ساسولو داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر الكرة إلى ميليتو المتواجد على بعد خطوتين من المرمى ليقتنصها النجم الأرجنتيني بهدف رائع في شباك ساسولو في الدقيقة 64 .

وضاعف كامبياسو من محنة ساسولو في الدقيقة 75 بتسجيل الهدف السادس لانتر اثر هجمة منظمة وتمريرة من ميليتو العائد من وضعية التسلل سددها كامبياسو من قوس منطقة الجزاء ساقطة خلف الحارس في زاوية صعبة للغاية.

ولكن طوفان انتر لم يتوقف عند هذا الحد حيث سجل ميليتو هدفه الثاني في الدقيقة 83 ليرفع رصيد انتر من الأهداف في هذه المباراة إلى سبعة أهداف نظيفة.

لمشاهدة سباعية انترناسيونالي اضغط هنا