تحليل ع الطاير .. الكرة المصرية تكسب محمد يوسف "الاستثنائي" .. وفتحي نجم النهائي الافريقي

تحليل- كريم سعيد:

تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.

وموعدنا اليوم مع مباراة الاياب في نهائي دوري ابطال افريقيا والتي حسمها النادي الاهلي بنتيجة 2-0 علي ضيفه اورلاندو بايراتس بطل جنوب افريقيا ليتوج العملاق المصري باللقب الثامن في تاريخه.

الكرة المصرية تكسب محمد يوسف "الاستثنائي"

- الاهلي بدأ اللقاء بتشكيل مكون من شريف اكرامي، وائل جمعة (CB)، محمد نجيب (CB)، شريف عبدالفضيل (RB)، سيد معوض (LB)، احمد فتحي (CDM)، حسام عاشور (CDM)،
وليد سليمان (LM)، محمد ابوتريكة (CAM)، عبدالله السعيد (RM)، احمد عبدالظاهر (ST).

- استمرار الاعتماد علي التشكيل ونفس الطريقة يؤكد ان الغرور او الثقة الزائدة لم يصيبا محمد يوسف المدير الفني للنادي الاهلي بسبب النتيجة الايجابية التي حققها في ذهاب جنوب افريقيا فواصل اعتماد علي طريقة 4-2-3-1 والاهم من ذلك انه اختار اهم شيء في تكتيك العودة، الا وهو عدم منافسة اورلاندو على نقطة الاستحواذ.

- يوسف قرر ترك الكرة تماما للضيوف طوال اغلب اوقات المباراة ليعتمد هو ولاعبيه على الهجمات المرتدة وهو القرار الصائب بدون شك في ظل الرغبة الجامحة لاورلاندو لتعويض التعادل الايجابي في الذهاب.

- يوسف اثبت انه درس الشق الهجومي لاورلاندو كثيرا عندما قرر الضغط بـ6 لاعبين دفعة واحدة في كل هجمات الفريق الجنوب افريقي التي كانت تتركز من عمق الملعب، فالضيوف لا يعتمد باي شكل كان علي الكرات العرضية ودائما وابدا ما يكون اصرار لاعبيه على الاختراق من العمق للدرجة التي تمنع لاعبيه حتى من التسديد البعيد مفضلين التمريرات (1-2) للاختراق.

- الطريف ان خطأ دفاع الاهلي الاكبر جاء في الكرة العرضية الوحيدة التي قام بها اورلاندو في اللقاء تقريبا وهي الكرة الرأسية التي اضاعها سيجوليلا في الشباك الخارجية.

- ومخطئ من اعتقد ان ضغط اورلاندو في الشوط الاول ولجوء الاهلي لتأمين دفاعه انه ضعف من الفريق المصري، حيث ثبت ذلك في الدقائق الخمس الاخيرة عندما قرر الفريق الاحمر بدوره الضغط علي الضيوف لإنهاء دقائق الشوط فحاصرهم بداية من الدقيقة 40 وحتي الدقيقة 45 بالضبط.

- الشوط الثاني يمكن تسميته بشوط "الحصاد" لما قدمه يوسف ولاعبيه من اداء فني عالي في الشوط الاول ربما لا يراه الكثيرون، فوجدنا الاهلي يخطف هدفين متتاليين من هجمتين مرتدين وكان بمقدوره رد هزيمة الثلاثة في الجونة لو استغل عماد متعب الانفراد الذي اتيح له في نهاية المباراة.

- ولا يمكن اغفال ايضا ان الاهلي استفاد من التأخر غير المبرر للمدير الفني لاورلاندو روجر دي سا في اجراء تغيرات، فرغم ان فريقه تأخر بهدف مبكر في الشوط الثاني الا ان المدير الفني ذو الاصول الموزمبيقية لم يقم بالتبديل الاول الا بعد مرور اكثر من 70 دقيقة، والاكثر من ذلك ان حتي بعد تلقيه الهدف الثاني ابقى على التغيير الثالث حتي الثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع وهو الامر الذي صب في صالح الاهلي.

- وبالانتقال الى التغيرات، سنجد ان يوسف كان مجبرا على التغيير الاول بعدما طلب وليد سليمان التبديل للاصابة ووضح انه كان يعد شديد قناوي لغلق الجبهة اليسرى تماما ام اورلاندو، ولكن يوسف اجاد تماما عندما قرر سحب احمد عبدالظاهر في التغيير الثاني ليحل رامي ربيعة بدلا منه خاصة بعد طرد شريف عبدالفضيل.

- وربما توقع الكثير منا ان يقوم يوسف بسحب ابوتريكة كما فعل في لقاء الذهاب، الا ان يوسف كان فطنا للغاية في الابقاء علي صانع العاب الفريق الاول في الملعب حتي الثواني الاخيرة والتي اخرجه فيها لتكريمه فقط.

- احلي ما في فوز الاهلي بالبطولة الافريقية الثامنة انه فاز بها بعدما تغلب علي جميع منافسيه في كل شيء في كرة القدم، سواء كانت اداء او فنيات او تكتيك او روح معنوية، والاهم من ذلك ايضا ان الكرة المصرية فازت بمدير فني "استثنائي" اسمه محمد يوسف.

نجم المباراة ... احمد فتحي

قدم لاعبو الاهلي جميعهم اداء رائعا في اياب النهائي، ولكن من وجهة نظري الشخصية يستحق احمد فتحي ان يكون نجم المباراة الاول وخاصة لدوره الهام في الشوط الاول الحاسم. فتحي قدم مستوى اكثر من ممتاز سواء في الشق الدفاعي او الهجومي كما قام بمساعدة حسام عاشور بأهم شيئ في مباراة لكرة القدم وهو التغطية العكسية في بداية هجمات المنافس وهو الدور الذي كان يمتاز به محمد شوقي عندما كان لاعبا في الفريق.

للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا