الخميس 20 مارس 2014
10:57 م
كتب – محمد يسري مرشد:
مباراة بأكثر من معنى وتحمل أكثر من مواجهة تنتظر الأهلى المصرى أمام شقيقه بنغازى فى تونس فى الثالثة من عصر الجمعة بذهاب دور الـ 16 من بطولة دورى أبطال افريقيا.
ويقدم يالاكورة خلال السطور القادم تحليلاً للفريقين ونقاط القوة والضعف قبل الصدام القوى:
أولاد جوزيه
للمصادفة أن تجمع المباراة فريقين لهما نفس الاسم ومدربين من نفس المدرسة تحمل اسم "مانويل جوزيه".
طارق العشرى أفضل مدرب مصرى بلا منازع بدأ حياته المهنية وتدرج فى مهنته حتى وصل إلى القمة فبداية من دورى الدرجة الثانية ثم مساعداً ثم مدير فنى مع أحد أندية الوسط جعله فى القمة بفضل بصماته وهو نقطة تفوق العشرى على يوسف الذى بدأ حياته المهنة كمدير فنى فى فريق عملاق مثل الأهلى.
طارق العشرى قضى فترة معايشة مع مانويل جوزيه ويوسف قضى هو الأخر فترة كمدرب وكلاً من المدربين اثنى عليهما العجوز البرتغالي ووصفهما بالخليفة وهذا بالتأكيد يضفى على المباراة صراع أخر .
الهروب من الهزيمة السادسة
يمر الأهلى بمرحلة من التذبذب على صعيد الأداء تقترن بنتائج سلبية محلية وافريقية جلعت الفريق فى المركز الرابع فى مجموعته بالدورى بعد تلقى 4 هزائم من 11 مباراة بالإضافة إلى تعادل فى حين تأهل الفريق إلى دور الـ 16 بشق الأنفس وبعد أن خسر ذهاباً أمام يانج أفريكانز بهدف وفاز فى العودة بنفس النتيجة ورجحت كفته ضربات الجزاء الترجيحية.
محمد يوسف المدير الفنى للأهلى سيضع بالتأكيد نصب عينيه نتائج الفريق فى المرحلة السابقة وعدم قدرته على العودة من الخسارة - بإستثناء مباراة الإنتاج الحربي المباراة الوحيدة هذا الموسم الذى تلقى فيها هدفاً ثم فاز بها - وهو ما يدفع المدير الفنى للفريق الأحمر أن يضع فى المقام الأول فى أهدافه الحفاظ على نظافة الشباك.
قصور وأرقام سلبية
نتائج الأهلى واختيار التشكيل الأساسي بالإضافة إلى التعامل الطبي والتأهيلي مع اللاعبين ملفات تعرض بسببها الجهاز الفنى للأهلى إلى انتقادات لاذعة أهمها تلك المتعلقة بالإصابات المتكررة للاعبين وكان أخرها شريف عبد الفضيل الذى انضم إلى أحمد خيرى الذى لم يرتدى قميص الأهلى حتى الأن ورفيقه عماد متعب ووليد سليمان .
الاهلى لعب هذا الموسم مع يوسف 14 مباراة بواقع 11 فى بطولة الدورى ومباراتين بدورى أبطال افريقيا ومباراة السوبر وخسر الفريق الأحمر 5 مرات وتعادل فى مباراة وفاز فى 8 مباريات بنسبة نجاح 57% وهى نسبة ضئيلة جداً لفريق ينافس على البطولات.
طريقة لعب الاهلي المصرى
يعتمد محمد يوسف المدير الفنى للأهلى على طريقة لعب 4-2-3-1 تتعدل فى بعض الأحيان إلى 4-2-2-2 فى حالة الدفع بمهاجم ثانى بجوار عمر جمال ويلعب من خلفهما موسي يدان وعبد الله السعيد أمام ثنائى الارتكاز عاشور و شهاب أو ربيعة.
نظام التدوير الذى اعتمد عليه يوسف مضطراً أو مقلداً منذ بداية الموسم القى بظلاله هو الأخر على الفريق فى عدم الثبات والإنسجام ووضح هذا فى التضارب بنزوح موسي يدان أفضل لاعب فى الأهلى حاليا إلى مركز الجناح الأيسر و"القفل" على سيد معوض الظهير الأيسر وسببه الأول التأخر الشديد فى منح الفرصة ليدان منذ بداية الموسم وبالتالى تأخر الأنسجام مع الظهير الأيسر.
نقاط قوة الأهلى
يبقى البوركيني موسيى يدان مصدر الخطورة الأول للأهلى بعد ما قدمه اللاعب فى الدورى ويأتى من خلفه عمرو جمال افضل مهاجم فى النادي الأحمر حالياً.
طريقة لعب اهلى بنغازى
طريقة لعب محفوظة للعشرى يتبعها مع أهلى بنى غازى 4-4-2 فى ملعبه تتحول إلى 4-4-1-1 خارج ملعبه.
يلعب العشرى بالثنائى الهجومى أحمد الزوى وسادومبا كمهاجمن خلفهما الجناح الأيمن فرج عبد الحفيظ والجناح الأيسر أحمد عيد عبد الملك وبينهما ثنائى الأرتكاز وجابسون سلمون معتز بن عامر أمام رباعى الدفاع طارق الجمل الظهير الأيمن و عبد الرحمن العمامى الظهير الأيسر ومدافعين أحمد العلوانى وأحمد التاورجى .
نقاط ضعف أهلى بنغازى
الدفاع هو أضعف الخطوط فى الفريق الليبي سواء خلف طارق الجمل الذى يبالغ فى الهجوم ونفس الأمر للعمامى فيما يبقى أفضل مدافعى الفرقي أحمد العوانى.
نقاط قوة أهلى بنى غازى
الملاحظ أن أهلى بنى غازى تفوق على تشيلسي الغانى الإختبار الحقيقي عن طريق 3 ضربات رأسية من 3 ضربات ثابتة ، سجل جابسون هدف بمباراة الذهاب التى انتهت بالتعادل 1-1 وسجل الثنائى أحمد الزوى وسادومبا هدفين بمباراة العودة التى انتهت 2-0 لأهلي بنغازى.
جملة اهلى بنغازى مع تشيلسي
اللعبة المكررة لفريق طارق العشرى اللعب على رأس الزوى صاحب الطول الفارع سواء من الضربات الثابتة أو المتحركة أو رميات التماس الطويلة التى ينفذها جابسون ، ليهىء الزوى أو يسجل بنفسه فيما يتكفل سادومبا بالقائم القريب لتحويل الضربات الثابتة.
هدف يانج افركانز فى الأهلي
نقطة قوة أهلى بنغازى تصطدم بنقطة ضعف الأهلى فى التعامل مع الكرات العرضية والهوائية وتلقى الفريق الاحمر هدف من يانج افريكانز برأسية من كرة ثابتة كما خسر فى عهد حسام البدرى من الإتحاد الليبي 0-2 برأسيتين أيضا.
خسارة الأهلى من الاتحاد الليبي من ركنيتين
ربما تكون النقطة الماضية "حرب الفضاء" والسيطرة على الكرات العالية هى كلمة السر لمباراة الجمعة ، فالفريق الذى سيتعامل أفضل مع نقاط قوة وضعف الاخر ستكون له الغلبة فى تحقيق نتيجة إيجابية ترضى طموحه.
لمناقشة الكاتب فى المقال عبر فيس بوك اضغط هنا