بعد صيام.. مصر تستعيد العرش الغائب منذ 27 عاما

تسيدت مصر الكرة الأفريقية في بداياتها، سواءً على صعيد معرفتها باللعبة في بدايات القرن العشرين، أو ريادتها فيما يتعلق بالإنجازات القارية والعالمية.

أصبح المنتخب المصري أول المنتخبات التي مثلت أفريقيا في كأس العالم، بالظهور في النسخة الثانية بالأراضي الإيطالية عام 1934، وتُوج بالنسختين الافتتاحيتين لكأس الأمم الأفريقية عامي 1957 و1959 قبل أن يبتعد عن التتويج لسنوات طويلة.

تدريجيًا تراجعت الهيمنة المصرية على البطولة القارية، فاحتل الوصافة في نسخة 1962 قبل أن يغيب عن المواجهة النهائية حتى عام 1986، الذي شهد استضافة الأراضي المصرية كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة.

بداية صادمة بالخسارة أمام المنتخب السنغالي بهدف نظيف في المواجهة الافتتاحية، وضعت الآمال المصرية باستعادة اللقب الغائب منذ 27 عامًا محل شك، قبل فوز صعب في المواجهة الثانية على المنتخب الإيفواري، بثنائية نظيفة من توقيع شوقي غريب وجمال عبد الحميد.

بالنتيجة ذاتها، فاز أصحاب الأرض على موزمبيق في الجولة الثالثة والأخيرة، بعدما سجل طاهر أبو زيد هدفين مبكرين في شوط المباراة الأول، ليتصدر المنتخب المصري مجموعته بفارق الأهداف، ويصطدم بنظيره المغربي في مواجهة عصيبة.

واصل طاهر أبو زيد نجم المنتخب المصري في البطولة تألقه، وسجل هدفًا من تصويبة مميزة عبر ركلة حرة في الدقيقة التاسعة والسبعين، ليتأهل أصحاب الأرض لمواجهة المنتخب الكاميروني أحد أبرز منتخبات أفريقيا في تلك الحقبة.

مواجهة أوقفت القلوب وانتهت بالتعادل بدون أهداف، لتنتظر الكأس حسم حاملها عبر ركلات الترجيح، التي شهدت إهدار مصطفى عبده الركلة المصرية الثالثة وإهدار الكاميروني جريجوري مبيدا نظيرتها الكاميرونية، قبل أن يفشل أندريه كانا بيك في تسجيل الركلة الكاميرونية السادسة، لينفجر ستاد القاهرة بأفراح 100 ألف متفرج، شاهدوا إنهاء منتخب بلادهم صيامه القاري.