عاد فيرلاد ميندي لاعب ريال مدريد أخيرًا، فقد كان هذا اليوم مُحددًا منذ شهر تقريبًا لعودته، إذ كانت الخطة تقضي بأن يعود اللاعب إلى التدريبات بعد فترة التوقف الدولي التي تنتهي اليوم، ولا شك أن هذه خطوة مهمة في رحلة تعافيه التي استمرت قرابة ستة أشهر.
كان ميندي قد تدرب بمفرده خلال الأسابيع الماضية، لكن الانضمام إلى التدريبات الجماعية كان هدفه الرئيسي مع دخوله المرحلة الأخيرة من عملية تعافيه، وفقا لصحيفة "ماركا".
تعرّض فيرلاند ميندي للإصابة في نهائي كأس الملك أمام برشلونة في 26 أبريل، وبعد ثلاثة أيام فقط، خضع لعملية جراحية لعلاج تمزق في وتر العضلة المستقيمة الفخذية القريبة في الفخذ الأيمن.
في ذلك الوقت، أعلن النادي استبعاده من كأس العالم للأندية وحدّد فترة غياب تتراوح بين 10 إلى 12 أسبوعًا، لكن تبين لاحقًا أن الإصابة كانت أخطر مما كان متوقعًا، ما استلزم فترة تعافٍ أطول بكثير.
مرّ فيرلاند ميندي بموسم صعب للغاية في العام الماضي، فعودته في نهائي كأس الملك تحوّلت في النهاية إلى كابوس حقيقي.
كان قد عاد سابقًا من إصابة خلال ديربي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد في 12 مارس، في إياب دور الـ16، لكنه غاب بعدها عن ست مباريات في الدوري الإسباني قبل أن يظهر مجددًا في الكلاسيكو بنهائي كأس الملك، حيث تعرّض هناك لإصابته الأخطر.
منافسة كاريراس وجارسيا
أكبر عدو لفيرلاند ميندي كان دائمًا الإصابات، لأنه عندما يكون في كامل لياقته ومستواه، يقدّم أداءً يجعله الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر.
فقد انتزع مكان مارسيلو أولًا في عهد زين الدين زيدان، ثم أصبح الخيار المفضل لكارلو أنشيلوتي في هذا المركز.
في الواقع، كان أنشيلوتي من أبرز الداعمين لفكرة تحسين عقد اللاعب الذي انضم إلى ريال مدريد قادمًا من ليون، وبالفعل تم الاتفاق على تجديد عقده حتى عام 2028، رغم أن النادي لم يعلن ذلك رسميًا.
خلال الصيف، دارت شائعات كثيرة حول رحيل فيرلاند ميندي عن ريال مدريد، لكن إصابته ورغبة اللاعب القوية في التعافي والقتال من أجل مكانه في الفريق، رغم وصول كاريراس وتألق فران جارسيا — الذي ترك انطباعًا إيجابيًا لدى تشابي في كأس العالم للأندية — أنهت الجدل مؤقتًا.
كما أن غياب العروض الجادة عن ريال مدريد يعود إلى الشكوك التي أثارتها إصابات ميندي وأداؤه المتذبذب في الموسم الماضي.
الآن، يحتاج فيرلاند ميندي إلى كسب ثقة تشابي ألونسو، لكن الخطوة الأولى هي العودة إلى التدريبات الجماعية واستعادة إيقاعه تدريجيًا.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيُدرجه المدرب القادم من تولوسا في خططه، أو مدى ملاءمته لنظام اللعب الجديد، ومن الصحيح أن ميندي قادر على اللعب في مركز الظهير الأيسر أو حتى كـ قلب دفاع ثالث في حال قرر المدرب اعتماد تشكيل مختلف.