يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) احتمال الدخول في مواجهة قانونية بعد قراره بتعليق جزئي لعقوبة البطاقة الحمراء التي كانت مفروضة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مما يتيح له المشاركة في أول مباراتين للبرتغال في كأس العالم 2025.
تعليق الإيقاف يثير الجدل
اتخذ الفيفا خطوة غير معتادة بتعليق المباراتين الأخيرتين من عقوبة الإيقاف التي كانت مفروضة على رونالدو لثلاث مباريات، بعد طرده بسبب ضربه لمنافسه دارا أوشيا بمرفقه خلال مباراة تصفيات كأس العالم الشهر الماضي.
وبذلك، أصبح النجم البالغ من العمر 40 عامًا مؤهلاً للعب مع منتخب بلاده، بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة أمام أرمينيا التي انتهت بفوز البرتغال 9-1.
احتمالية اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن بعض الفرق التي ستواجه البرتغال في المباريات التي كان من المفترض أن يغيب فيها رونالدو، قد تلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) للطعن في القرار والمطالبة بتطبيق العقوبة الأصلية.
وستبحث لجنة في سويسرا القضية قبل إصدار حكمها النهائي.
وللنقاط القانونية أثر كبير، إذ سيتعين على أي طرف متضرر إثبات أنه تأثر بشكل مباشر بقرار الفيفا وأن هناك مصلحة قانونية تستحق الحماية.
كما سيكون على المنتخبات إثبات أن وجود رونالدو سيقلل فرصهم في التأهل من المجموعة، وأن قرار الفيفا لم يكن في مكانه الصحيح.
نصوص الفيفا والرقابة المستقبلية
وفقًا لتقرير "ديلي ميل" تسمح المادة 27 من قانون الانضباط للفيفا بتعليق العقوبات التأديبية جزئيًا أو كليًا، وهو ما طبق على رونالدو مع وضع المباراتين المتبقيتين تحت المراقبة لمدة عام.
وفي حال ارتكب رونالدو مخالفة مشابهة خلال هذه الفترة، سيتم تنفيذ المباراتين المتبقيتين على الفور، دون الإخلال بأي عقوبات إضافية محتملة.
وأشار التقرير إلى أن الفيفا أكد أن لجنته التأديبية "مستقلة تمامًا" في قراراتها، ما يترك المجال مفتوحًا للجدل حول توازن الانضباط والعدالة في أكبر البطولات العالمية.