الخميس 26 يونيو 2014
10:30 م
كتب - هاني عز الدين:
المظاهرات تستمر في المدن البرازيلية احتجاجاً على الانفاق على أهم حدث كروي في العالم في البلد التي يعتبرها عشاق اللعبة الشعبية الأولى هي أصل المهارة والفن الكروي .. الإصابة تعاود أفضل لاعبي العالم وتجعله بعيداً عن خوض اللقاء الأول.. العالم ينتظر ليونيل ميسي الذي غاب محلياً بحجة التفكير في المونديال.. ألمانيا تعول على رقم 24 .. وديديه ديشامب يحلم بإعادة أمجاد فرنسا بقرارات انضباطية .. فان جال يسعى لانتقام شخصي من فشل تجربة 2002.
في اليوم الأول لكأس العالم وقبيل ساعات من افتتاح المونديال بلقاء المرشح الأبرز البرازيل صاحبة الأرض مع كرواتيا في تكرار للقاء الجولة الافتتاحية بينهما في مونديال 2006 حين كانت السامبا حاملة اللقب وكانت المرة الأولى منذ عقود أن لا يلعب حامل اللقب الافتتاح، وكأن تكرار المواجهة جاء للتعويض، حدثت صدامات بين قوات الشرطة في ساو باولو والمحتجين.
وبعد مونديال إسبانيا 2010 ومعرفة الجماهير العربية عن قنابل الغاز المسيل للدموع عن قرب خلال ثورتي الياسمين و25 يناير، تم استخدام نفس الأسلحة في مواجهة محتجين على أوضاع اقتصادية في بلاد السامبا في المونديال الجديد.
التحكيم علامة استفهام
بعد اطلاق الحكم يوشي نيشيمورا لصافرة افتتاح المونديال تحولت الأنظار تدريجياً للعبة الفنية المباريات والكرة، وجاء قرار احتساب ركلة جزاء مشكوك فيها للاعب فريد على المدافع الكرواتي ديجان لوفرين لتضع علامات استفهام على المحاباة لأصحاب الأرض من جانب وعلى مستوى المنتخب البرازيلي من جانب، وهو الذي حقق لقب كأس القارات قبل المونديال بعام وهو فأل النحس للسامبا في 98 و2006 و2009.
النحس المونديالي بعد القارات، وقرار استبعاد الثنائي المتألق مع أتليتكو مدريد ميراندا وفيليبي لويس، سوء الأداء أمام كرواتيا ثم الفشل في الفوز على المكسيك، الاعتماد الكلي على لاعب برشلونة نيمار، وتصريح لويس فيليبي سكولاري بأن بلاده تعتمد عليه مثلما تعتمد الأرجنتين على ليونيل ميسي كلها عوامل وضعت مصير السامبا في خطر، ألمانيا وإيطاليا قوتان عظميتان أيضاً فشلا في التتويج على أرضيهما في 2006 و1990.
جاء قرار الحكم الكولومبي ويلمار رولدان في مباراة المكسيك والكاميرون بعدم احتساب هدفاً لجيوفاني دو سانتوس الذي لم يبدو متسللاً في كرة الهدف الأول بالتحديد.
5 - 1
المنتخب الإسباني الذي حقق إنجازاً خارج الإطار في الفترة من 2008 إلى 2012 كونه بات أول منتخب يتوج بثلاثة ألقاب كبرى متتالية بلقبين لليورو ولقب كأس العالم الأول في تاريخه يحقق أسوأ انطلاقة لحامل لقب في تاريخ المونديال.
الخسارة 5-1 أمام هولندا منحت أكثر من ثأر وانتقام للاعبي هولندا وعلى التحديد آرين روبين الذي خسر بخماسية أيضاً من تشابي ألونسو وسيرخيو راموس وإيكر كاسياس في دوري الأبطال الأوروبي عندما كان يرتدي قميص بايرن ميونيخ، الأكثر أن روبين نجح في إذلال ثنائي مدريد راموس وكاسياس في لعبة الهدف الخامس ببراعة فمر من الأول ثم مر مرتين من الحارس المتوج بلقب دوري الأبطال الأوروبي قبل أقل من شهر.
البداية الكارثية لإسبانيا كتبت تفوقاً من نوع آخر لمدرب برشلونة القديم لويس فان جال على من واجهه في الكلاسيكو في نهاية القرن الفائت فيسنتي ديل بوسكي، وكتبت فرحة لجماهير مانشستر يونايتد بالتعاون القادم بين فان جال والمهاجم روبين فان بيرسي.
كولومبيا الحصان الأسود الحقيقي
جاءت مباراة كولومبيا مع المنتخب الأوروبي اليوناني والفوز الساحق بثلاثية نظيفة لتعلن عن المرشح الأسود الأول في البطولة وهو منتخب كولومبيا الذي أكمل مسيرته بعدها بثلاثة انتصارات على كوت ديفوار واليابان.
كتيبة المدرب خوزيه بيكرمان التي غاب عنها راداميل فالكاو ضمت بين جنباتها جوقة من اللاعبين الرائعين: جيميز رودريجيز وكواردادو وجاكسون مارتينيز وجوتيريز وكوينترو.
وينتظر عشاق المنتخبات الواعدة نجاح كولومبيا في موقعة البرازيل المنتظرة في ربع النهائي حال تخطت كولومبيا منتخب أوروجواي، وفازت البرازيل على تشيلي في تكرار لمواجهة 98.
رونالدو المصاب
لم يظهر الدون رونالدو بالشكل المرجو من لاعب بقدراته في أول مباراة له مع البرتغال ضد ألمانيا والتي خسرتها بلاده برباعية دونت أكبر خسارة في تاريخ المنتخب بالمونديال ومهدت لخروجهم المبكر من البطولة.
ونشرت تقارير صحفية قبل لقاء الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال أن طبيب المنتخب البرتغالي أخبر الدون بأن مشاركته أمام أبناء العم سام قد تسبب تهديداً على مستقبله الكروي، وحينها جاء الرد الغريب من البرتغالي بأنه هو من يحدد مشاركته وليس الطبيب.
رونالدو شارك في مباراة أمريكا ونجح في صناعة هدف إحياء الآمال لفاريلا في الوقت بدل الضائع قبل أن يسجل هدفه الوحيد في 2014 بالمونديال في شباك غانا في الجولة الأخيرة لكن بلاده خرجت بصحبة النجوم السوداء.
ألمانيا 24
يعول المنتخب الألماني على رقم 24 للوصول لرقم 4 في بطولات كأس العالم بعد صيام عن التتويج بالألقاب الكبرى منذ 96 فالبرازيل انتظرت من 70 إلى 94 وإيطاليا من 82 إلى 2006 ليحققوا العلامة الرابعة.
وبات المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة مشهور بنجاحه في التأهل للأدوار النهائية والفشل في المراحلة الحاسمة مرتين ضد إسبانيا في 2008 و2010 وإيطاليا في 2006 و2012.
وبدأ الألمان البطولة بصورة قوية مغايرة للحالة التي ظهر عليها المنتخب في مبارياته الودية ضد أرمينيا ومن قبلها الكاميرون وفي مارس تشيلي، فسحقوا البرتغال التي تضم أفضل لاعبي العالم برباعية ثأر بها لاعبو بايرن ميونيخ من ثلاثي ريال مدريد بيبي وكريستيانو وفابيو كوينتراو، فمولر بافاريا تسبب في إقصاء بيبي وسجل هاتريك، ورونالدو ظهر كشبح في ظل رقابة جيروم بايرن بواتينج، أما كوينتراو صانع هدف الريال في سنتياجو بيرنابيو فخرج مصاباً وسبق بلاده في توديع البطولة، وذلك قبل أن يتصدر المنتخب مجموعته السابعة بفوز على أمريكا وضع لاعبه توماس موللر هداف المونديال الفائت على رأس قائمة الهدافين بالتقاسم مع ليونيل ميسي من الأرجنتين ونيمار دا سيلفا من البرازيل.
ألمانيا حققت رقماً آخر هام جداً باستعادة لقب الهداف التاريخي للمونديال بهدف تعادل ميروسلاف كلوزة في شباك غانا ليتقاسم الرقم مع البرازيلي رونالدو ظاهرة الكرة العالمية.