يستعد منتخب مصر للبدء في بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي من المقرر أن تقام في المغرب في الفترة بين 21 ديسمبر حتى 18 يناير المقبل.
ويقع منتخب مصر في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، حيث سيبدأ الفراعنة أولى المواجهات أمام زيمبابوي قبل خوض الجولة الثانية أمام جنوب أفريقيا، ثم الجولة الثالثة والأخيرة في دور المجموعات أمام أنجولا.
ويعد منتخب جنوب أفريقيا من أبرز المنتخبات الأفريقية في البطولة، حيث فاز بها مرة واحدة عام 1996، لكنه يمتلك مجموعة من العناصر المميزة سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني.
ويسلط "يلا كورة" الضوء على أحد أبرز العناصر المميزة في الجهاز الفني لمنتخب "البافانا بافانا"، وهو هلمان مكاليلي لاعب المنتخب السابق، والمدرب المساعد الحالي لهوجو بروس مدرب المنتخب.
لماذا يعد مكاليلي العقل الصاعد في جهاز البافانا بافانا؟
سيكون مكاليلي عنصرًا مؤثرًا في جهاز جنوب أفريقيا وذلك بسبب خبراته التدريبية الجيدة، فضلاً عن رؤيته كلاعب كرة قدم سابق، شاهدًا على تتويج منتخب بلاده بالبطولة عام 1996، بجانب البطولات الأفريقية الأخرى التي حصل عليها كلاعب في أورلاندو بايرتس وأبرزها بطولة دوري أبطال أفريقيا في موسم 1994 - 1995.
ومن الناحية التدريبية، بدأ مكاليلي مسيرته في عام 2016، عندما أصبح مديرًا فنيًا مؤقتًا لمنتخب جنوب أفريقيا تحت 20 عامًا، لكنه استمر في المهمة لمدة 6 أشهر فقط قبل التعاقد مع مدرب جديد.
ولم يبتعد مكاليلي عن التدريب بعد إبعاده من المسؤولية الفنية، بل استمر في الجهاز الفني الجديد كمدرب مساعد للمدير الفني تابو سينونج، الذي خاض 16 مباراة رفقة جنوب أفريقيا تحت 20 عامًا في مسابقات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية، لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر وخرج من دور النصف النهائي في البطولة الأفريقية مرتين على التوالي.
وأصبحت تلك التجارب والمباريات القوية التي خاضها مكاليلي مع تابو كافية لتوليه مهمة المدرب المساعد لمنتخب جنوب أفريقيا الأول عام 2021 حتى الآن، حيث عمل تحت يد كل من مواطنه موليفي نتسيكي والمدرب البلجيكي هوجو بروس الذي خاض معه 49 مباراة، وبالتالي جمع المدرب من خبرات مواطنيه وغيرهم سواء في تدريب المنتخب تحت 20 عامًا أو المنتخب الأول.
ويعد أبرز ما يميز مكاليلي هو رغبته الكبيرة في التعلم، حيث أكد في أكثر من تصريح سابق له أنه يعتبر نفسه طالبًا في مهنة التدريب في كرة القدم، فيما أظهر امتنانه الكبير لبروس الذي تعلم منه الكثير، مؤكدًا على مدى استعداده ليكون المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا في المستقبل، بفضل المدرب البلجيكي الذي كان مفتاحًا لطموحاته.
ولم يكتف مكاليلي بالتعلم من المدربين، بل يخوض العديد من الدورات التدريبية والرخص والتي كانت أبرزها رخصة المستوى الأول من الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم، فيما يسعى حسب بعض التقارير للحصول على رخصة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من الفئة أ، مبديًا مدى سعادته بالتعلم والعودة إلى الفصول الدراسية مجددًا.
وكانت قد أشارت التقارير الصحفية الجنوب أفريقية إلى أن هوجو بروس قام بتأييد مكاليلي كخليفة محتمل له عندما يترك تدريب المنتخب بعد كأس العالم العام المقبل، في ظل الآمال الكبيرة التي يعقدها الجماهير عليه باعتباره من أساطير كرة القدم في جنوب أفريقيا.