الثلاثاء 1 يوليو 2014
02:18 ص
تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها "يالاكورة" عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع لقاء المانيا والجزائر في دور الـ16 لكأس العالم وهي المباراة التي انتصر فيها "المانشافت" بصعوبة بالغة 2-1 بعد اللجوء لوقت اضافي.
قفلة "جوتزة – اوزيل" مشابهة لقفلة "تريكة - احمد حسن"
- بدأ يواخيم لوف المدير الفني لألمانيا اللقاء بطريقة 4-3-2-1 حيث اعتمد علي ثنائي قلب الدفاع بواتينج وميرتساكر (CB) في غياب هاملز المصاب. ودفع بهاوديز في مركز الظهير الايسر (LB)، ومصطفاي في مركز الظهير الايمن (RB)، اما ثلاثي خط الوسط فتمركز به كل من فيليب لام (CDM) وشفانشتيجر (CM) وتوني كروس (CM). وامامهما ثنائي "القفلة" جوتزه كصانع العاب على اليمين (RCAM) واوزيل (LCAM). وانفرد مولر في الامام بمركز المهاجم الصريح (ST).
- طريقة لوف على الورق فقط تعتبر منطقية في مواجهة 4-5-1 التي كان يعتمد عليها وحيد خاليلودزيتش المدير الفني للجزائر والذي كثف تواجد لاعبيه في خط الوسط لغلق جميع منافذ العمق امام المانشافت.
- ولكن اختيار اسماء اللاعبين كان هو المشكلة والازمة – في وجهة نظري– لان ببساطة تواجد جوتزه واوزيل معا في الملعب يتسبب فيما قد نسميه باللغة الدارجة "قفلة" للفريق وبالتالي يؤثر بالسلب على تكتيك الفريق الهجومي.
- ولشرح هذه "القفلة" بشكل اكبر، تخيل عزيز القارئ انك مدافع في المنتخب الالماني واستملت الكرة من نوير وتتجه بها الى خط الوسط ومن ثم عليك ان تسلمها لصانع لعب لكي يبدا الهجمة، المشكلة التي ستواجهك انك ستكون امام خيارين اما ان تعطي الكرة لاوزيل او جوتزه وقتما الاثنين يطلبان منك الكرة باستمرار.
- ما يزيد الازمة تفاقم هو ان اداء الاثنين يميل الى الجبهة اليسري ولذلك كان ملعب المانيا خلال الشوط الاول امام الجزائر "مائل لليسار" بشكل دائم نظرا لان الاثنين كانا دائما وابدا ما يتجهان له لانه "طبع" فيهما.
- قفلة "جوتزه – اوزيل" مشابهة لحد كبير بقفلة " تريكة – احمد حسن" التي كانت موجودة في النادي الاهلي عندما كان الاثنين يلعبان معا، وهو الامر الذي كان الاهلي يتضرر منه فنيا طالما كان الاثنين في الملعب ولا تتحل هذه الازمة الا بخروج احد اللاعبين.
- نفس الحل كان هو باب الخروج لألمانيا في مباراة الجزائر مع بداية الشوط الثاني عندما رفض لوف المكابرة وقام بإخراج جوتزه وادخل بدلا منه اندريه شورلي والذي ملئ الجانب الايمن حيوية ليركز اوزيل في الجبهة اليسرى بمفرده ويتوازن الشق الهجومي لدي المانيا مرة اخرى.
- هذا التغيير كان له مفعول السحر على الاداء الالماني الذي ارتفع نسقه الهجومي في الشوط الثاني وتمكن من تهديد مرمى الجزائر في مناسبات كثيرة ولولا براعة الحارس الرايس مبولحي والذي اختير فيما بعد نجم اللقاء لكان المانشافت حسم النتيجة في الوقت الاصلي.
- وفي النهاية لا انسي ان اهنأ لاعبي الجزائر على الروح التي قدموها خلال المباراة باكملها وسيتذكر لهم التاريخ انهم وقفوا بدنيا امام المانيا لمدة 90 دقيقة كاملة دون ان تهتز شباكهم.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا