جميع المباريات

إعلان

#الإعلام_الرياضي .. يونس: فاقدون للكرامة و"عواطلية" .. والحل كما حدث في ألمانيا وفرنسا

ايمن يونس

أيمن يونس

يالاكورة يتوغل في عالم الإعلام الرياضي ما بين إيجابيات وسلبيات، مشاكل وحلول، نحاول مع عدد من الخبراء والعاملين في هذا المجال الوصول للشكل الأمثل لحال الإعلام الرياضي.

حوارنا الثاني كان مع المحلل الفني للمباريات، أيمن يونس، والذي أكد على شريحة كبيرة ممن يظهرون عبر شاشات التلفاز هم السبب الأول في زيادة حدة التعصب لدى المشجعين، موضحاً السبب في الأمر، ومشدداً على وجود له يراه -من وجهة نظره- هو الأنسب للوضع الحالي.

تعصب مقدمي البرامج

بدأ أيمن يونس حديثه عن مقدمي البرامج الرياضية، فقال: " مقدم البرامج لابد من يكون محايداً، كفكر وأداء، ليس لديه أي ضغائن أو تربحات خاصة، وكذلك بالنسبة لمحللي المباريات فلابد ألا يكون لديهم أي أطماع، حديثهم يجب أن يكون بثقافة وقدرات مختلفة على قراءة المباريات وتحليلها فنياً دون أي انتماءات أو تعصب ".

مضيفاً: " كثير من مقدمي البرامج لا يمتلكون رؤية الحوار، أو النقد لأن الأخير لابد له من جانب إيجابي يكون بنّاء، لكن معظمهم يمتلك رؤية الهدم وصناعة المشاكل بمزيد من التطرف في الوسط الرياضي، الكثير منهم لا يمتلك ثقافة معالجة المشاكل، وبالتالي يتسببون في حالات تطرف بموجب طريقة وأسلوب حوارهم".

وأوضح يونس في حديثه أزمة ثالثة يعاني منها الإعلام الرياضي المصري حالياً، فقال: " انتشار الكثير من مجالس الإدارات التي لا تمتلك خبرة في الرياضة، أو بمعنى أدق لم يسبق لهم ممارستها، ولكنهم فقط يبحثون عن الشهرة، وبالتالي يتسبب أداؤهم الإداري في مزيد من المشاكل والتطرف، للأسف هذا هو واقعنا في الفترة الحالية".

واقع التحليل الفني

تطرق يونس للحديث عن التحليل الفني للمباريات، فقال: " واقع المحللين حالياً، هو أن الكثير منهم يزيدون من حدة التطرف، عن طريق إظهار أنفسهم كمشجعين للأهلي أو الزمالك بصورة مبالغة، على الرغم من أن معظمهم لم يلعب لكلا الناديين سوى لعام أو أثنين فقط، لكنهم يحاولون أن -يتلزقوا- في الفريقين بتطرفهم، في حين أن أبناء الناديين الحقيقيين كمحمود الخطيب أو حسن شحاتة فلا يتعاملون مع الأمر بهذه الطريقة نهائياً ".

وأكمل قائلاً: " أمر آخر، هو أن الكثير من المدربين حالياً -عواطلية-، ويعملون في مهنة التحليل -على ما تفرج-، وبالتالي فالبعض منهم يحاول إظهار عيوب مدربي الأندية الأخرى لأغراض خاصة، وهم كثيرون ومنتشرون ".

وأردف:" الاستديوهات التحليلية أصبحت كوميدية، كثير من المتواجدين ينتقدون المدربين لكنهم حينما كانوا في نفس موقعهم كمديرين فنيين للأندية لم يتمكنوا من فعل أي شيء في المباريات، الموهبة لابد منها، أكرر، بعضهم يتواجد من أجل الوصول إلى تدريب فريق ما ولكنهم لا يمتلكون الموهبة، وعندما أتواجد مع هؤلاء في الاستديوهات واستمع لحديثهم فأشعر بالقيء ".

تناول القضايا

يقول يونس: " حتى مناقشتنا للمشاكل كقضية الأولترا أو عودة الجماهير للملاعب يتم بشكل ساذج للغاية بدون أساليب قانونية أو لغة واضحة وبدون أدلة، وكمثال، فهناك من قال أن ضحايا مباراة الزمالك وإنبي تقاضوا أموال من أجل إحداث فوضى، أو أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، كل هذا غير مقبول، المتوفيين هم أرواح وبشر، فمن أنت حتى تقيمهم، أنت مطالب بالحفاظ على الأرواح، حتى لو اختلفنا سياسياً أو دينياً، أي مسؤول أو إعلامي أو ناقد فالمطلوب منه أن يحافظ عليهم، -ربنا بيقبل التوبة، وأحنا مش ربنا".

ويضيف المحلل المصري:" هل يوجد قانون للرياضة في مصر، بالطبع لا، إذاً فالنتيجة هي الفوضى، لولا وجود وزير الشباب والرياضة وهو شخص مجتهد ولديه علاقات فدائماً ما ينجح في الصلح بين الجميع، لكن تخيل وجود وزير تصادمي، وسبق أن تواجد هذا النوع من الوزراء، ونلاحظ الفارق، فخالد عبد العزيز لديه سلبيات ولكن له إيجابيات وإدارته للأزمات مقبولة، لأنه -وزير شاطر- ".

الذوق العام

لم يغفل أيمن يونس الحديث عن الذوق العام لمتابعي الإعلام الرياضي، فقال: " الإعلاميين الحاليين جعلوا من ذوق المشاهدين سيئاً، فأنا من أرفع من ذوق المشاهد وأنا من أقلل منه بحديثي، من يقول أن الجماهير تريد طريقة الحوار الحالية فلا يمكنني وصف الأمر إلا بأنه قلة حيلة وجهل، المتلقي يريد أفضل وأرقى أسلوب من الإعلام، الأمر مثله مثل السينما تماماً وانتشار الأفلام الهابطة حالياً ".

الحل الأمثل

أشار أيمن يونس إلى ضرورة وجود أساليب قانونية واضحة من أجل التحكم في الأداء الإعلامي الرياضي، فقال: " ضحكت كثيراً عندما سمعت بنية إشهار ميثاق شرف للصحافة، لا يمكن التحكم في الأمر عن طريق المواثيق، لكن لابد من وجود هيئة رقابية واضحة مدعمة بأساليب قانونية، لابد من إصدار قانون يجعل هناك رقابة واضحة على الأفراد والمنشآت ".

موضحاً:" بمعنى أن أي فرد يتجاوز وأداءه المهني غير مقبول أو سيء أو ساذج أو متطرف فيتم إيقافه فورا، لابد من أسلوب رقابي قوي كما يحدث في كل دول العالم كفرنسا وألمانيا وإنجلترا من أجل مراقبة الأداء الإعلامي والرياضي وبالتالي ضمان جودة المنتج وبالتالي فالجميع سيحسن من وضعه وثقافته من أجل الاستمرار في الظهور، أما الوسط حالياً فلا يمكن وصفه سوى بأنه في أسوأ أيامه ".

وأكمل: " حينها الجميع سيعلم بوجود من هو أقوى منه وسيخشى الرقابة، ومن يستمر فيما يقدمه فليتحمل العواقب، فلا يعقل أن برنامج رياضي يتحدث عن السياسة، أو العكس، الخلط بينهما يتسبب في حدوث المشاكل، كل ما يهمني هو وجود هيئة رقابية على كل من يتحدث في الإعلام الرياضي وكل من يتحدث عن الرياضة، من أجل ضمان عدم خروج حديث متطرف للمُتلقي ".

الموهبة

شدد أيمن يونس على أن العمل في الإعلام الرياضي، وخاصة مجال التحليل الفني يعتمد على الموهبة، حيث قال: " "كل أنسان منحه الله موهبة، ليس من الضروري لأنك أفضل لاعب كرة أن تكون أفضل من يتحدث عنها، فأنا أعشق خالد بيومي على الرغم من أنه لم يسبق له أن مارس اللعبة، لكن الله منحه كيفية رؤية المباراة وتحليلها، الكرة لعبة شعبية والكثيرون بإمكانهم أن يتحدثون عنها ومنح رأي جميل، إذا فالموهبة هي العنصر الرئيسي لتواجد واستمرار أي فرد في المجال ".

وأكمل:" الجوهري كان أفضل مدرب لكنه لم يكن موهوباً في التحليل وكذلك حسن شحاتة، في حين أنني كثيراً ما استمتع بقراءة مقالات وتحليلات لصحفيين أو نقاد شباب لا حصر لهم، فأنت تجيد الكتابة لكن أنا لا أجيدها ولا استطيع كتابة شيء إذا طلب مني ذلك، - الموضوع مش فهلوة، لأنها هي سر إنهيار المجتمع حالياً-، التحليل مهنة، مقدم البرامج مهنة، كلاهما الموهبة عامل أساسي فيهما، ولا يرتبطان بكونك لاعب سابق من عدمه ".

رسالة أخيرة

اختتم أيمن يونس حديثه المطول موجهاً رسالة قوية، قال خلالها:" الموهوبون دائماً ما يجدون طريقهم، أما المتسلق فيجد طريقه لأنه فاقد الكرامة وفاقد النخوة وكثيراً ما يجامل غيره ويمنحهم الهدايا ولكنه لا يستمر، الموهوب فقط من يستمر، فلا داعي للقلق ".

لمتابعة الحوار الأول من سلسلة يالاكورة عن الإعلام الرياضي.. اضغط هنا

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن