الأحد 12 أبريل 2020
03:18 م
وسط حالة الملل التي يعيشها محبو كرة القدم، بسبب توقف منافسات الساحرة المستديرة عقب تفشي فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد، لا يسعنا إلا أن نفتش في أوراق الماضي، لنستعيد العديد من الذكريات الكروية المميزة، ونملأ بها فراغًا لم يكن متوقعًا على الإطلاق.
"أول مرة" سلسلة يقدمها "يلا كورة" ليذكر من خلالها متابعيه بالمشاهد الأولى لتألق العديد من نجوم كرة القدم المصريين والعالميين، وكذلك العديد من الأحداث التي برزت للمرة الأولى في عالم كرة القدم، وصنعت فارقًا لا يمكن نسيانه.
أصبح "ديربي" الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية بين أشهر قمم العالم في كرة القدم، فندية الفريقين العريقين تمتد لما يزيد عن قرن من الزمان، وجماهيريتهما شملت عشرات الملايين في مصر والشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
انتقال أحد نجمي الفريقين إلى منافسه يصنع ضجة لا مثيل لها في أوساط الكرة المصرية، وعادت الواقعة الأخيرة لضم الأهلي محمود عبد المنعم "كهربا" نجم الزمالك السابق، بعد عام ونصف من توقيع نجمه عبد الله السعيد للزمالك، رغم عدم انضمام الأخير للنادي الأبيض.
تاريخيًا برز العديد من النجوم في الأهلي والزمالك بعد انتقالهما من المنافس، وتعود الحالة الأشهر لتألق حسام وإبراهيم حسن بقميص الزمالك، بعد سنوات من الإبداع بالقميص الأحمر، وفعل جمال عبد الحميد مهاجم الزمالك الأمر ذاته، بعد رحيله عن الأهلي بسبب الإصابة، كما لعب طارق السعيد قائد الزمالك الأسبق بقميص الأهلي، وقبله انتقل رضا عبد العال أحد أبرز نجوم الزمالك مطلع التسعينيات إلى الأهلي.
لأسباب رياضية وسياسية أيضًا خلال فترة الاحتلال الإنجليزي للأراضي المصرية، برز فريقا الأهلي والمختلط "الزمالك حاليًا" في مراحل بدايات الكرة المصرية، وتحولا تدريجيًا للاسمين الأشهر وصاحبي الجماهيرية الأكبر.
لكن بين أبرز الأسباب التي صنعت ندية الأهلي والمختلط، كان تنقل حسين حجازي نجم نجوم الكرة المصرية في مراحل بداياتها بين الفريقين، حيث صنع كل انتقال ضجة كبيرة في ذلك الوقت، وتسبب في غضب شديد لجماهير الفريق الذي رحل عنه النجم الأبرز.
انضم حسين حجازي لصفوف الأهلي عام 1911، ضمن أول فريق كرة قدم كونه النادي الأحمر، وفي العام ذاته خاض رحلة احترافية بالملاعب الإنجليزية، لعب خلالها بقميصي دولويتش هاملت وفولهام، تخللت تلك الفترة لعبه بصفوف الأهلي مجددًا عام 1912، قبل عودته ليقود الفريق الأحمر بين عامي 1914 و1918.
انتقل حجازي إلى المختلط عام 1918 ليتحول الأخير إلى الطرف الأقوى، وهو ما أثار غضب جماهير الأهلي عند خسارة نجمهم المفضل، والاسم الأبرز والأكثر لمعانًا في الكرة المصرية في ذلك الوقت.
انضم حجازي مجددًا إلى الأهلي عام 1924، وهو ما مثل ضربة قوية لفريق المختلط، عادت بأثر سلبي على جماهيره، لكنه عاد مجددًا في عام 1928 ليصنع ضجة مجددًا، وأصبحت تلك الانتقالات إحدى الأسباب الرئيسية في "ندية" قطبي الكرة المصرية.
