جميع المباريات

إعلان

ملحمة كروية منتظرة.. كولر يتحدى الغيابات وعينه على ثغرات "مثلث" جوميز (تحليل)

مارسيل كولر

مارسيل كولر

تنتظر السويسري مارسيل كولر، ملحمة كروية تكتيكية مع الأهلي، ضد الغريم التقليدي الزمالك، الذي يقوده جوزيه جوميز، في قمة مؤجلة من الجولة العاشرة في الدوري الممتاز.

قمة الأهلي والزمالك، المؤجلة بالمسابقة المحلية، تنطلق في السابعة مساء غد الاثنين، على ستاد القاهرة الدولي، في البروفة الأخيرة لكل من القطبين قبل المهمة الأفريقية المنتظرة الأسبوع المقبل.

كلاكيت ثاني مرة، كولر وجوميز وجهًا لوجه خارج الخطوط، بعد نهائي كأس مصر، الذي مر عليه 37 يومًا، مواجهة كانت في بداية مشوار البرتغالي مع الزمالك، حيث إنها كانت المباراة الخامسة بعد 3 انتصارات وتعادل، بينما سقوطه أمام الأهلي عطل قطاره بعض الشيء، قبل أن يعود للدوران أداء ونتيجة في مواجهة الاتحاد السكندري.

ملحمة كروية أم مهمة انتحارية ؟

تتباين الأراء حول مباراة القمة المقبلة، حيث يميل الأغلبية أن كفتها هذه المرة في صالح الزمالك، الذي استعاد بريقه بانسجام الصفقات أمام غياب مؤثرة ضربت الأهلي، وتسببت في إبعاد عدد من العناصر الأساسية والتي لا غنى لها.

غيابات الأهلي أمام الزمالك ستحرمه من إمام عاشور وحسين الشحات وبيرسي تاو، ثلاثي كان أساسيًا في نهائي كأس مصر، ذلك بالإضافة إلى غياب محمد الشناوي وأليو ديانج وياسر إبراهيم بسبب التأهل، بينما الغموض لا يزال يحوم حول موقف علي معلول ومروان عطية وكريم نيدفيد.

كتيبة من العناصر التي اعتمد عليها كولر منذ بداية الموسم وعلى مدار الفترة الماضية، تجعل كفة القمة تميل ناحية الزمالك، الذي ظهر في أبهى حُلة أمام الاتحاد السكندري بالمواجهة الماضية، من خلال قوة عناصر وسط ملعبه التي جعلته يُسير المباراة ويتحكم في رتمها كيفما يشاء.

أفكار في رأس كولر

قبل أن نتحدث عن أفكار كولر الفنية التي تخص الأهلي، علينا البدء من المنافس والطرق الفنية التي طورها جوزيه جوميز وأصبحت سمة في أسلوبه داخل المستطيل الأخضر.

الزمالك الذي كان يعتمد منذ قدوم جوميز على لعبة رئيسية، وهي التمرير في ظهر الدفاع سواء على الطرف أو في العمق، للقادم من الخلف الخال من الرقابة، الذي يسكنها الشباك، أضاف تعويذة جديدة في خط الوسط، تتمحور في شكل فني مبتكر بقيادة الثلاثي (عبدالله السعيد وأحمد حمدي وناصر ماهر).

مثلث يخلق الخطورة على الخصم بأشكال عديدة، قد تكون من العمق من خلال الحركة دون كرة وأخذ مكان خال من الرقابة لاستلام الكرة في وضعية سانحة للتسجيل أو لسحب المدافعين وتفريغ مساحة للاعب آخر، بينما الحيلة الأخرى من خلال توسيع مساحة خارج منطقة الجزاء تسمح بالتسديد على المرمى.

بينما كولر الذي يعاني من غيابات عديدة، ولاعبين مشكوك حول تواجدهم مع الفريق ستكون معركته في خط الوسط، والذي يملك فيه عمرو السولية، أحمد نبيل كوكا، محمد مجدي أفشة، أكرم توفيق، مع غموض موقف مروان عطية، الذي سيجعل وسط ملعب الأحمر الدفاعي يعاني في حالة الضغط المكثف من جانب لاعبي الأبيض.

خيارات فنية محدودة تجعل كولر أمام أفكار قليلة للخروج من القمة منتصرًا أو متفاديًا الهزيمة، خاصة بعدما لوحظ في المباريات الأخيرة، تعمد المنافسين غلق العمق بإحكام وإجبار الأهلي على إرسال الكرات العرضية، والتي تجد تمركزًا من دفاع الخصم، وبالتبعية تفقد غالبيتها للخطورة المطلوبة، وبالتأكيد هي نقطة لن يغفلها جوزيه جوميز أثناء تحضيره للقمة.

الارتداد الدفاعي البطيء خاصة على الأطراف، يجعل الاعتماد على السرعات من الحلول المثالية في القمة، بداية وسام أبو علي ورضا سليم مع ظهورهم بمستوى فني جيد، سيمنح الأهلي أفضلية في المحاولات الهجومية، مع الزيادة الهجومية لعمر كمال حال مشاركته، مع التمركز المُحكم لخطي الدفاع والوسط.

بينما قد يكون الاستحواذ على الكرة حيلة أخرى، لكنها لن تكون مضمونة في حالة فقدان الكرة بشكل خاطئ، مما قد يجعل هذه الكرات تتحول لهجمات مرتدة تشكل خطورة على مرمى الأهلي ومصطفى شوبير.

"الأهلي بمن حضر" مقولة حاضرة وبرهنت على قيمتها في أكثر من مناسبة، ومنها في مباريات القمة أمام الزمالك، لذلك الغيابات لن تكون سبب كاف حال ظهر الأحمر بمستوى دون المنتظر، لكونه خاض مواجهات وتحديات من قبل مسلوب من عناصر رئيسية أيضًا، كما أن كولر لم يعتد الاستسلام للظروف الخارجية ويحاول التعامل معها دائمًا، وهذه كلها مؤشرات تنذر بملحمة كروية منتظرة مساء غد الاثنين داخل وخارج المستطيل الأخضر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن