جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. في فوز كلوب.. هل فقد جوارديولا ذاكرته؟

جوارديولا

جوارديولا

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

لا شك أن بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي أحد أهم المدربين على مدار تاريخ كرة القدم وذلك بشهادة منافسيه وليس اقل من أن نذكر أن كلوب نفسه قبل مباراة الفريقين وصف بيب بأنه أفضل مدربي العالم.. ولكن لماذا يخسر الإسباني امام منافسه الألماني العنيد؟.

في علم التحليل يجب أن تتوقف دوما عند اخر مباراة لك أمام المنافس الذي يستخدم مدربا لفترات طويلة وهو الأمر الواقع في صراع بيب – كلوب.. والأن لنسترجع ماذا حدث في طيلة ثلاثة سنوات.

قبل موسمين ومع قدوم صلاح لخط هجوم ليفربول بات الريدز اكثر سرعة في المرتدات والتحولات وهو الأمر المقلق لبيب جوارديولا فضلا عن تحسن مستوى الضغط في الجزء الأمامي.. ولكن المباراة الأولى اتت بخسارة كبرى للريدز بسبب طرد ماني في منتصف الشوط الأول. 

في المباراة الثانية ونتيجة للتسجيل المبكر فاز ليفربول 4/3 في مباراة شهدت مساحات كبيرة في عمق الملعب ولم تنجح خط جوارديولا في استخدام سلاح الكرات القطرية على جهتي ساني وستيرلنج ومع مباراتي دوري الابطال استمر نفس الصراع والافكار.. بالمناسبة كلوب أخطأ في تلك المباراة نفس خطأ الأمس. 

في الموسم الماضي فطن بيب أن إستخدام الهجوم الكاسح لن يكون مجديا أمام ليفربول ولأن الأخير يستخدم توقيت مختلف أثناء عملية الضغط بمعنى الضغط عند التمريرة الأولى مع غلق زوايا التمرير.. قام بيب بتأخير التمرير هو أيضا وذلك لكسر تنظيم كلوب وهو الأمر الذي جعل المباراة مملة شيئا ما.. ليس هذا فقط. 

قرار إستخدام بيرناردو سيلفا كتعويض لإرتكاز الوسط كان وقتها مثاليا ولم ينجح كلوب في عملية الضغط الهجومي وهو ما اضطر ميلنر للذهاب بين (واكر) يمينيا وبين بيرناردو في العمق.

مباراة تكررت حرفيا من بايرن ميونيخ أمام ليفربول في الأنفيلد في الموسم الماضي وعانى وقتها الريدز كثيرا قبل ان يستفيد كلوب من الدرس جيدا وطبقه في اليانز ارينا واستفاد وقتها من تلك الفكرة التي كلفته خسارة البريمرليج الموسم الماضي.

لا اعرف لماذا تخلى بيب عن فكرة الموسم الماضي بمحاولة اقتناص ليفربول اثناء ضغطه.. بالغ في التقدم مبكرا مع العلم بأن الريدز عادة ما يسجل في الأنفيلد بشكل مبكر وتكرر ذلك في ثلاثة مباريات من اخر اربعة امام مان سيتي.

بيب قرر إستخدام مثلث الوسط بشكل مختلف بعمل زاوية قائمة بحيث يصبح دي بروين اقصي يسار فابينيو وخلف فينالدم وبين فابينيو وروبرتسون شكل مختلف بين 4-3-3 ولكنه يمثل 4-2-4 مع تأخر دي بروين عن ثلاثي الهجوم جهتي الأطراف.. لكن إستخدام تلك الفكرة كان يجب ان يتوافر فيها ثنائي بالتأكيد ليس من بينهما جوندوجان

بيرناردو سيلفا كان خيارا مثاليا لتنفيذ تلك الفكرة حيث كان من اكثر اللاعبين قدرة علي الركض في تلك المنطقة وإذا نظرت جيدا للهدف الأول ستجد أن ثنائي الوسط غائبين رغم تقدم فابينيو مع التسديد دون ادني ضغط.

لا يحتاج كلوب في ذلك الوقت سوى إلي إرسال كرات قطرية علي الاطراف ومنها ستصنع الخطورة ومنها أيضا سجل ليفربول اهدافه في المواسم الماضية امام مان سيتي.

التغيير العبقري داخل ارض الملعب والذي إستخدمه كلوب من قبل كان تغيير مراكز ثلاثي الهجوم بعد التقدم.. أن يلعب صلاح في قلب الهجوم وان يتحول ماني لليمين وفيرمينيو لليسار ..امر تخوف منه كثيرا بيب وتحدث عنه في وثائقي All or nothing.

بيب افتقد ذكائه في الموسم ليس فقط داخل الملعب ولكن ايضا خارجه رغم أن الموسم مازال مبكرا.. الإسباني قال أن افضل فريق في العالم حاليا هو ليفربول في وقت ما بالموسم الماضي ومعه بدأ الريدز في فقد النقاط، ربما تخيل جوارديولا أن موسم فقد النقاط يجب ان يبدأ من عنده خاصة مع فوز ليفربول علي ثاني وثالث الترتيب الحالي ومع إنهائه لمباريات الكبار (– توتنام – مان يوناتيد –تشيلسي – ليستر واخيرا مان سيتي).

 ولا يبدو هناك اي عائق قبل نهاية الدور الأول رغم أن الريدز قد بدأ يعاني في التأخر في المباريات الاخيرة امام فيلا وتوتنام ومان يوناتيد  ولكنه إستطاع العودة وهو الأمر الذي أقلق المدير الفني للسيتزنس.

كلوب هو الأخر أفتقد عبقرية تغييره فكلما اخرج احد اضلاع المثلث الأمامي خاصة أمام سيتي يبدأ الفريق في نوبة صحيان متأخرة حدث ذلك في مباراة 4/3 وكاد ان يحدث بالأمس رغم ان الحل كان يقتضي تغير الشكل إلي 4-4-2 بشكل واضح وصريح.

في الربع الساعة الاخير يبدأ بيب في محاصرة الريدز من خلال ثلاثية الاطراف (ستيرلنج ودي بروين وانجلينو) بيرناردو وجوندوجان ووالكر وبالتالي سيصبح علي الريدز ان يقوم بتغيير اماكن لاعبيه وطبيعة دفاعهم في الاماكن المتأخرة وهو الامر الذي يبدو سلبيا للريدز هذا الموسم حيث ان التقهقر لا يجابهه قوة ضغط كالتي تحدث في مناطق الوسط والهجوم.

لا شك أن مسؤولية بيب لا تنحصر فقط في إدارة تلك المباراة بشكل سىء ولكن أيضا في فكرة الاعتماد علي لابورت وستونز فقط في الدفاع، فإصابة أيا منهما كما حدث تعني ان الفريق سيلعب كما لعب برشلونة في بعض الفترات بالإعتماد علي ماسكيرانو بجوار بيكيه وهو ما جعل برشلونة تعاني فترات طويلة في المباريات الهامة والحاسمة.

الخروج من جحيم الانفيلد بنقطة لم يكن يعني تغييرا في افكار بيب او الاتجاه للدفاع ولكن كان يكفيه فقط ان يري كيف ادار المباراة امام نفس المنافس بالموسم الماضي.

أخيرا.. لا احد يتمنى ان يفقد بيب ذاكرته في مثل هذه المباريات لإنها تعتبر الاصدار الأهم للعبة كرة القدم في كل موسم.. اما كلوب فيكفيه انه هزم افضل مدربي العالم وبات قريبا من ان يكون بجواره وربما إزاحته من عرشه الذي تربع عليه طيلة عقد من الزمان بلا منازع.

لمتابعة الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا، ولمتابعة تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن