الكابوس (3).. رأس تشيك التي كادت تكلفه حياته

يتعرض لاعبو كرة القدم أثناء المباريات للعديد من الإصابات والتي تُعد بالنسبة لهم كابوساً في مسيرتهم، والتي قد تبعدهم عن المشاركة مع أنديتهم لعدة أسابيع أو حتى شهور وأعوام.

وعانى العديد من نجوم الكرة لإصابات كادت أن توقف مسيرتهم، منهم من استطاع التغلب عليها ومواصلة كتابة التاريخ ومنهم من رضخ لها وقرر اعتزال الساحرة المستديرة للأبد.

سلسلة "الكابوس" تنشر تباعا على "يلا كورة" خلال شهر رمضان، والتي سترصد أبرز اللاعبين الذين عانوا من الإصابات خلال مشوارهم الكروي.

دائماً ما كان يجذب بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي الأسطوري، الأنظار إليه من خلال تصدياته وقوة شخصيته في الملعب، ولكن أكثر ما كان يميزه هو واقي الرأس والذي أصبح علامة مميزة له منذ أن بدأ ارتدائه.

تعود واقعة ارتداء تشيك لخوذته إلى الـ14 من شهر أكتوبر عام 2006، خلال مباراة تشيلسي مع ريدينج بالدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد مرور 15 ثانية فقط من عمر اللقاء، تدخل ستيفن هانت لاعب ريدينج بركبته اليمنى في رأس تشيك الذي سقط على الأرض، وعلى الرغم من مقدرته على الزحف نحو خارج الملعب لكي يتلقى العلاج ولكن بعد دقائق أصبح غير قادر على تذكر أي شئ بعدما دخل في غيبوبة قبل وصول سيارة الإسعاف.

تم تشخيص إصابة تشيك بشرخ في الجمجمة، ونصح العديد من الأطباء حارس تشيلسي بالقيام بعملية جراحية بسيطة في المخ، وتم وضع لوحات معدنية صغيرة بدلاً من الأجزاء المهشمة في الجمجمة من أجل الحفاظ على التوازن وخلايا المخ بشكل أفضل منعاً لأي انتكاسة مستقبلاً.

تم الإعلان إن بيتر تشيك لن يلعب مرة أخرى ذلك الموسم وأن هذه الإصابة كادت تكلفه حياته، وكان مهدداً بأن تحرمه هذه الإصابة من مواصلة لعب كرة القدم بشكل نهائي، ليعيش الحارس التشيكي في كابوس امتد لعدة أشهر.

عاد تشيك لتدريبات البلوز بعدما نصحه الأطباء بأن يقوم بارتداء خوذة طبية لوقاية رأسه من أي اصطدام قد يتعرض له خاصة أن مركزه يجعله عُرضة لأي اصطدام مع المهاجمين في الكرات الهوائية المشتركة، ليثبت الحارس التشيكي أن جميع من توقعوا أنه لن يلعب مرة أخرى كانوا على خطأ، ويتخلص من الكابوس الذي عاشه.

تشيك عاد لحراسة عرين تشيلسي في يناير 2007 مرة أخرى بعد 3 أشهر من إصابته، الأمر الذي جعل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للبلوز حينها يصف عودة تشيك بأنه استعاد لاعب يساوي 50 مليون استرليني، وأن أفضل حارس في العالم أصبح جاهزاً للمشاركة مرة أخرى.

وواصل بعد ذلك تشيك مسيرته بشكل طبيعي وواصل حصد البطولات مع البلوز، وكان سبباً رئيسياً في فوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي (1-1) في عام 2012، قبل أن يفقد مركزه لصالح البلجيكي تيبو كورتوا ويقرر أن يرحل إلى صفوف أرسنال الإنجليزي.