من القاهرة إلى إنجلترا ثم العودة مجددًا.. قصة سارة عصام بين الطموح والإحباط

كشفت اللاعبة المصرية سارة عصام، أول مصرية تحترف كرة القدم في إنجلترا، عن تفاصيل تجربتها الصعبة مع فريق هاليفاكس للسيدات، مؤكدة أنها شعرت بخيبة أمل كبيرة بعد المعاملة التي تلقتها رغم ما قدمته من تضحيات في سبيل تحقيق حلمها الكروي.

وقالت سارة، في مقال نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، إنها انضمت إلى هاليفاكس في فبراير الماضي وسجلت 6 أهداف في 11 مباراة ساهمت من خلالها في بقاء الفريق بالدرجة الثالثة من الدوري الإنجليزي للسيدات، قبل أن تعود هذا الموسم بعد اتفاق شفهي مع الإدارة.

وأضافت أن الواقع كان مختلفًا تمامًا عن الوعود التي تلقتها، موضحة أنها أقامت في منزل متهالك بمدينة روذرهام مع لاعبتين ومدرب، يبعد ساعة عن ملعب التدريب، في ظروف سكنية سيئة لم تتناسب مع الحد الأدنى من المعاملة الإنسانية، على حد وصفها.

وأوضحت سارة أنها انتقلت لاحقًا إلى فندق على نفقتها الخاصة بعد أن قوبلت شكاواها باللامبالاة، مشيرة إلى أنها قررت مغادرة إنجلترا والعودة إلى القاهرة في 31 أغسطس بعد شعورها بالتجاهل من مسؤولي النادي.

وأكدت اللاعبة الدولية السابقة أن هدفها من سرد القصة هو تسليط الضوء على المعاناة التي تواجه اللاعبات القادمات من دول ذات تصنيف منخفض، خصوصًا في الدرجات الدنيا، داعية الأندية الإنجليزية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه جميع اللاعبات وتوفير بيئة آمنة ومحترمة لهن.

وختمت سارة حديثها قائلة إنها عادت للتدريب مع ناديها السابق وادي دجلة بالقاهرة، وتفكر في عدة عروض بينها عرض من نادٍ إيطالي، مضيفة: "رغم ما حدث، لم أفقد طموحي. ما زلت أحلم بالعودة إلى إنجلترا يومًا ما في بيئة احترافية حقيقية".

وفي المقابل، أصدر نادي هاليفاكس للسيدات بيانًا أكد فيه أنه "يأخذ رفاهية لاعباته على محمل الجد، وقدم الدعم اللازم لسارة ضمن حدود التأشيرة الممنوحة لها والاتفاقات المسبقة بين الطرفين".