جلبت فترة التوقف الدولي أخبارًا سيئة جديدة لبرشلونة مرة أخرى، ففي الموسم الماضي، عاد كل من لامين يامال وفرينكي دي يونج بمشاكل بدنية تسببت في غيابهما عن عدة مباريات، وهذه المرة أصيب ثلاثة لاعبين بما يُعرف بـ "فيروس فيفا": ليفاندوفسكي، داني أولمو، وفيران توريس.
وسيغيب الأولان عن عدة مباريات، بينما لا يزال الوضع بالنسبة لفيران توريس غير واضح، بانتظار معرفة مدى تطور حالته وما إذا كان سيتمكن من اللحاق بمباراة جيرونا المقبلة.
الغضب في برشلونة كبير للغاية، فقد تكرّر الأمر نفسه قبل شهر، عندما وجّه هانسي فليك انتقادًا إلى لويس دي لا فوينتي بسبب منحه لامين يامال عددًا مفرطًا من الدقائق في اللعب، ما أدى إلى غياب جناح برشلونة عن أربع مباريات.
في ذلك الوقت، كان الغضب موجّهًا نحو المنتخبات الوطنية، إذ اعتقد فليك أن اللاعبين لم يُحظوا بالعناية الكافية خلال فترة التوقف، وهو ما تسبب في تفاقم الإصابات.
الآن تحوَّل الغضب داخل برشلونة إلى اللاعبين أنفسهم، وبشكلٍ خاص نحو روبرت ليفاندوفسكي، فقد شعر المهاجم بانزعاج عضلي خلال الشوط الأول من مباراة بولندا أمام ليتوانيا، في نفس العضلة التي كان قد أُصيب بها في وقتٍ سابق من الموسم، وفقاً لصحيفة "ماركا".
لكن بدلاً من التوقف وطلب التبديل، اختار ليفاندوفسكي الاستمرار في اللعب، وتم وضع رباط ضاغط على فخذه، ليواصل المباراة حتى صافرة النهاية.
تفاقمت الإصابة لاحقًا، وسيغيب المهاجم البولندي لمدة شهر تقريبًا، ما يعني أنه لن يتمكن من خوض الكلاسيكو المرتقب في 26 أكتوبر، إذ لا توجد أي فرصة للحاق به.
ويبدو استياء النادي واضحًا، إذ يرى مسؤولو برشلونة أن اللاعبين يجب أن يكونوا أول من يرفع الإنذار عند شعورهم بأي انزعاج بدني، بدلًا من المخاطرة بالاستمرار والمساهمة في تفاقم الإصابات.
من الممكن تفهُّم ما حدث مع لامين يامال، فهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره، وما زال يفتقر إلى الخبرة في التعامل مع هذا النوع من المواقف.
لكن الأمر مختلف تمامًا بالنسبة إلى روبرت ليفاندوفسكي، الذي يبلغ 37 عامًا ويعرف جيدًا أنه يجب أن يعتني بجسده لأن الإصابات تصبح أكثر شيوعًا في هذا العمر.
وحتى داني أولمو وقع في خطأ مشابه، عندما انضم إلى المنتخب الوطني وهو يعاني من انزعاج بدني بعد مباراة الدوري الإسباني أمام إشبيلية.
يجد هانسي فليك نفسه الآن من جديد دون مهاجمه الأساسي لمدة شهر، وهي فترة سيغيب فيها ليفاندوفسكي عن ست مباريات: أربع في الدوري الإسباني واثنتان في دوري أبطال أوروبا.
وتأتي هذه الوضعية في وقتٍ تُجرى فيه مناقشات حول احتمال تجديد عقده مع النادي الكتالوني، لكن من الواضح أن مثل هذا التصرف لا يخدم موقفه إطلاقًا.