Reuters
الأربعاء 18 نوفمبر 2009
11:05 ص
قامت السلطات السودانية بتشديد الاجراءات الامنية في الخرطوم قبل مباراة مصر والجزائر في كرة القدم التي تقام اليوم الاربعاء في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت جرينتش.
وتسعى قوات الامن السودانية الى الفصل بين المشجعين المصريين والجزائريين قبل المباراة واثناء اقامتها لمنع الاحتكاك بينهما.
ويقول احمد الشيخ موفد بي بي سي العربية ان اكثر من 15 ألف جندي سوداني يقومون بتأمين المباراة، وان هناك استنفارا امنيا شديدا في الخرطوم وفي مدينة ام درمان التي تقام بها المباراة.
ويضيف ان الشرطة السودانية تتواجد ايضا بكثافة عند المطاعم المصرية في الخرطوم حيث يتجمع بها مشجعون مصريون.
كما تم فرض حصار امني على مقري البعثتين المصرية والجزائرية، حيث تقيم البعثة المصرية في فندق هيلتون، فيما تقيم البعثة الجزائرية في فندق الفاتح.
ويقول الشيخ ان المباراة تحظى باهتمام كبير من جانب الكثير من اهالي الخرطوم، وان اهتمامهم بالمشاكل السياسية الداخلية تراجع مؤقتا لصالح الاهتمام بلقاء مصر والجزائر.
واقيمت المبارة السابقة بين الفريقين في القاهرة يوم السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني وسط اجواء مشحونة، وانتهت بفوز مصر بهدفين مقابل لاشيء، الامر الذي ادى الى تساوي الفريقين في عدد النقاط والاهداف، وضرورة اقامة مباراة فاصلة لتحديد من يصعد الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010.
وقبل مباراة الفريقين في القاهرة تعرضت حافلة الفريق الجزائري للرشق بالحجارة، وطالب الاتحاد الدولي الفيفا السلطات المصرية بتعهد مكتوب لضمان امن البعثة الجزائرية.
اما بعد المباراة فقد اصيب مشجعون من الجانبين في مواجهات بالقاهرة. وفي الجزائر قامت قوات الأمن الجزائرية بحراسة المصالح المصرية بعد أن هاجم متظاهرون السفارة المصرية ومكاتب تابعة لشركة أوراسكوم المصرية، الامر الذي اضطر معه عشرات المصريين الى مغادرة الجزائر.
كما اتهم رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد راوراوا نظيره المصري سمير زاهر بافتعال العنف الذي شاب المباراة التي جرت بين المنتخبين السبت الماضي.