تحليل-الجريحان العراق وايران يصطدمان مرة أخرى في التصفيات الاولمبية

من عماد عبد الله

القاهرة 31 مارس اذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) – انتقل التنافس الشرس بين الجارين اللدودين ايران والعراق الى جبهة جديدة بعدما أوقعت قرعة الدور الثاني بالتصفيات المؤهلة لمنافسات كرة القدم في اولمبياد لندن 2012 البلدين في مواجهة تكتسب اهمية خاصة بعد اخفاق المنتخب الاول لهما في كأس اسيا التي أقيمت مطلع العام الجاري.

ويدرك كل من العراق وايران وهما من القوى التقليدية في المنطقة ولهما تاريخ جيد في الالعاب الاولمبية انه لا بديل عن الفوز في لقاء يعتبره البعض صراعا بين أسدين جريحين.

وقام العراق الذي خاض حربا لمدة ثماني سنوات ضد ايران في ثمانينات القرن الماضي بتعيين ناظم شاكر مدربا جديدا للمنتخب الاولمبي. ونقلت وسائل اعلام محلية عن هادي جواد عضو الاتحاد العراقي قوله "تقرر تعيين ناظم شاكر مدربا يساعده حيدر نجم وهاشم خميس مدربا لحراس المرمى ... للمنتخب الاولمبي."

وأكد شاكر ان المنتخب الاولمبي الايراني لن يكون سهلا لكنه عبر عن ثقته في قدرة لاعبيه على اجتياز تلك العقبة وبلوغ الدور الثالث في التصفيات.

ونقلت تقارير في وسائل اعلام عراقية عن المدرب المساعد سابقا للمنتخب الاول قوله "المواجهة مع منتخب ايران ليست بالسهلة ابدا فمنتخب ايران يعد من المنتخبات المتميزة في المنطقة لذلك ستكون مواجهة صعبة ولكن انا واثق بالعناصر التي ستمثل الفريق العراقي من اجل وضع حد لانتصارات المنتخبات الايرانية على حساب العراق واخرها الفوز في بطولة اسيا على منتخب العراق بهدفين مقابل هدف واحد."

وللعراق سجل جيد في الاولمبياد إذ وصل الى مسابقة كرة القدم في اربع دورات اولمبية اعوام 1980 و1984 و1988 و2004.

وكان الظهور الأبرز للمنتخب العراقي في دورة اثينا الاولمبية عام 2004 عندما تمكن من الوصول الى الدور قبل النهائي وخسر امام منتخب باراجواي 3-1 قبل ان يخسر مباراة الميدالية البرونزية امام ايطاليا.

ولايران سجل مماثل في الاولمبياد إذ انها تسعى الى الظهور الرابع لها في مسابقة كرة القدم الاولمبية بعد مشاركات سابقة في دورات 1964 و1972 و1976.

وسوف يأمل كل من العراق وايران ان يحالفه التوفيق في هذه المواجهة بين البلدين الجارين في يونيو حزيران المقبل لمحو ذكرى الخروج من نهائيات كأس اسيا التي استضافتها قطر في يناير كانون الثاني الماضي وفازت بها اليابان.

وكانت احدث مواجهة بين البلدين اللذين خاضا حربا في الفترة من 1980 الى 1988 في نهائيات كأس اسيا عندما أوقعت قرعة النهائيات الاسيوية العراق وايران في المجموعة الرابعة وفازت ايران باللقاء بهدفين مقابل هدف واحد لكن الفريقين صعدا لدور الثمانية على حساب كوريا الشمالية والامارات.

وخرج العراق حامل اللقب من الكأس الاسيوية من دور الثمانية بالهزيمة امام استراليا 1-صفر بهدف هاري كيويل في الوقت الاضافي بعد نهاية الوقت الاصلي بالتعادل بدون اهداف.

وشهدت البطولة استقالة شاكر من منصبه كمساعد للالماني سيدكا وسط تقارير تحدثت عن خلافات بينه وبين سيدكا.

ولم تنج ايران بطلة اسيا ثلاث مرات من مصير مماثل.

ورغم انها احتلت المركز الاول في مجموعتها بالفوز في مبارياتها الثلاث الا انها اصطدمت بكوريا الجنوبية وخسرت بنفس النتيجة بهدف في الوقت الاضافي ايضا لتودع البطولة من دور الثمانية ايضا.

ويخوض 24 منتخبا الدور الثاني بالتصفيات الاسيوية لاولمبياد لندن. ويصعد 12 منتخبا للدور الثالث حيث تقسم الفرق الى ثلاث مجموعات تضم الواحدة اربعة منتخبات. وتصعد الفرق الثلاثة الاولى في المجموعات مباشرة للاولمبياد فيما تقام دورة بين المنتخبات التي تحل في المركز الثاني لتحديد فريق يمثل اسيا امام فريق من افريقيا على بطاقة تأهل الى لندن 2012.

ع ت - ا ح ع (ريض) arsp