بن مساعد: سأترك رئاسة الهلال عندما لا أجد ما أقدمه له

كتب – محمد محسن باروخا:

أوضح الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال أنه لن يتخلى عن رئاسة ناديه طالما لا يزال قادرا على العطاء وفي استطاعته تقديم الدعم بشتى صوره للنادي، مؤكدًا على أنه في حين شعوره أن ما لديه نضب سيتنحى فورًا عن منصبه سواء قبل مرور السنوات الأربع القادمة أو قبلها.

كان ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمير عقب انتهاء الجمعية العمومية الغير عادية بمقر النادي والتي تم فيها تزكيته لفترة رئاسية جديدة يخدم فيها مصالح النادي لمدة أربعة أعوام مقبلة.

وأشار ابن مساعد في حديثه:" استطعنا خلال الفترة الماضية تقليل مصروفات النادي على قدر المستطاع، حيث خفضنا أجور اللاعبين الأجانب، كما خفضنا أجور بعض اللاعبين المحليين، إلا أن ذلك لم يحقق للهلال المعادلة المطلوبة في ميزان المدفوعات والإيرادات، فلا تزال لدينا المصروفات أكثر من الدخول التي تعود على النادي".

وأضاف:" قيمة عقد رعاية النادي التي جددناها مع شركة موبايلي تفوق الـ55 مليون ريال، إضافة إلى موارد الدخل الأخرى التي تصب في خزينة النادي مثل حقوق البث التليفزيوني وما إلى ذلك من موارد، ونحاول أن نحقق الموازنة في الفترة الأندية الأخرى في المملكة وخارجها، وخاصة في الدوري الإماراتي، إذ أن الأندية الإماراتية تحاول بشتى السبل النهوض بمستوى كرة القدم لديها، كما نفعل نحن، وهذا كله من شأنه أن يجعل المحترفين الأجانب يجدون المناخ المناسب لهم في المغالاة في طلباتهم وأجورهم يقينا منهم بأن إدارات الأندية ستوافق في سبيل الفوز بخدمات اللاعب الذي قد يثري مستوى الفريق بخبرته الأجنبيه".

وأردف:" واللاعب الأجنبي لا يجد في المملكة العربية السعودية مناخًا مناسبًا للعيش والتأقلم حيث أن عاداتنا وتقاليد ديننا لا تتوافق مع اسلوبه الذي اعتاد العيش به، وعلى سبيل المثال، اللاعب إيمانا قبِل الانتقال إلى أهلي دبي بالرغم من أن راتبه أقل بكثير مما كان يتقاضاه في الهلال، والعلة خلف ذلك هو أن اسلوب الحياة هناك متقارب نسبيا مع الجو العام الذي اعتاد عليه طيلة حياته، وهذا من ضمن الأسباب القوية التي تجعل اللاعبين الأجانب، إما يعزفون عن الاحتراف داخل السعودية، أو يبالغون في أجورهم".

وفي شأن انضمام بعض رجال الأعمال المعروفين في المملكة لمجلس إدارة النادي لفت عبد الرحمن بن مساعد إلى أن انضمامهم إنما للإستفادة من خبراتهم في زيادة الإيرادات التي تدخل إلى النادي، حيث أن إدارة الهلال إرتأت أن هؤلاء الأسماء الكبيرة مثل حسن الناقور وخالد المليحي وراشد العنزان لها باع طويل في مجال الأعمال والإستثمار وأن وجودهم سيعود على النادي بالمنفعة والصالح، الأمر الذي قد يحقق التوازن في ميزان المدفوعات والواردات بالنادي.


وأشار: خالد المليحي لديه العديد من المشاريع وسنقوم بدراستها في الاجتماع الأول لنا كإدارة لنادي الهلال".

وعن اللاعب ويسلي قال:" لم نعلن عن موعد وصول اللاعب حتى الآن سوى مرة واحدة ولكن اتضحت لنا أمور عديدة منها وجوب عمل إخلاء طرف للاعب من قبل سفارته البرازيلية في رومانيا حيث أنه لن يعود إلى رومانيا مرة أخرى، ولكن خلال الأسبوع الجاري بمشيئة الله سيكون اللاعب متواجدا في تدريبات الفريق الأول".

وتابع:" المدير الفني للفريق لم يكن محض تحد لنا بحيث أننا تعلقنا باسم واحد وقاتلنا للوصول إليه، وإنما كنا نبحث عن المدرب الأفضل فنيا وفكريا لقيادة الفريق، وهذا ما سبب التأخير في التعاقد مع الفرنسي أنتوان كومبواريه"، مشيرا إلى أن كل المدربين الأجانب الذين أرسل إليهم أشرطة مباريات الفريق لم يتابعون الأشرطة بتركيز ومن ضمنهم جيريتس، بل إن كومبواريه نفسه لم يهتم بمتابعة مباريات الفريق كلماة وإنما اكتفى بمباراتين أو ثلاثة فقط.

وأردف:" وعندما سألت كومبواريه عن سبب عدم اهتمامه بمتابعة كامل مباريات الفريق أوضح لي أنه يتابع المباريات فقط لمعرفة نمط لعب الفريق، وأنه لا يريد أن يكون انطباعا عن الفريق من خلال فترات سابقة من الممكن أن يكون قد تخللها بعض المشاكل الإدارية أو مع المدرب، ولهذا فضل أن يتابع الفريق عن كثب ويحتك بشكل مباشر مع اللاعبين كي يستطيع أن يبني فكرته من خلال ملامسة الوضع الحقيقي للفريق على أرض الواقع وليس في فترات سابقة

واختتم ابن مساعد مؤتمره الصحفي قائلا:" أعلم أن الجمهور الهلالي له الكثير من العتب على الإدارة، ولهم جل الحق في عتبهم، ولكن لا بد أن يعلم الجميع أن الإدارة الهلالية لا تتواني في خدمة النادي، وأن القريب العاجل سيبرهن للجميع صدق ما نرويه في الوقت الراهن".