جميع المباريات

إعلان

مونديال الشباب المقبل يسجل أول غياب للسامبا والتانجو

شباب الارجنتين وكوريا

الارجنتين

مندوزا - الأرجنتين - (إفي):

كان لابد أن تمر 83 عاما و66 بطولة ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كي تقام بطولة لكأس العالم للساحرة المستديرة لا يكون اسما البرازيل أو الأرجنتين بين زائريها.

فراقصو السامبا والتانجو فشلوا خلال الأيام الماضية في التأهل إلى المرحلة السداسية النهائية من بطولة أمريكا الجنوبية للشباب تحت 20 عاما المقامة في مدينتي ميندوزا وسان خوان الأرجنتينيتين، لتتأكد بطولة كأس العالم المقبلة لهذه المرحلة السنية في تركيا أنها لن تستضيف أي من القطبين اللاتينيين.

51 نسخة مرت من بطولات كأس العالم، سواء للكبار أو الناشئين، للرجال أو للسيدات، وكانت دائما البرازيل و/أو الأرجنتين حاضرتين لتمثيل الكرة اللاتينية في بطولات الفيفا.

جاءت مفاجأة الخروج الأولى أرجنتينية، على أرضها وأمام جماهيرها، لتتسبب في قنبلة داخل البطولة، دفعت وسائل الإعلام والرأي العام إلى إعادة ترتيب كل الأوراق للفترة المقبلة.

فوز على كولومبيا التي لعبت بالبدلاء، وتعادل أمام بوليفيا وخسارتين أمام تشيلي وباراجواي، تركا الفريق الذي يدربه مارسيلو تروبياني خارج قائمة أفضل ثلاثة منتخبات في المجموعة الأولى، ومن ثم غاب عن المرحلة النهائية.

جاء ذلك رغم أن الفريق كان يضم عددا من اللاعبين الذين كان ينظر لهم على أنهم نجوم واعدة للمستقبل، قادرين على تقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج مشرفة أمام جماهيرهم، مثل ريكاردو سينتوريون ولوسيانو فييتو (راسينج) وماتياس كرانيفيتر ومانويل لانزيني (ريفر بليت) وأجوستين أليوني (فيليز سارسفيلد) ولوكاس ميلانو (بلجرانو) فضلا عن المحترفين خوان إتوربي (بورتو البرتغالي) وفديريكو كارتابيا (فالنسيا الإسباني).

لكن الفريق الأرجنتيني لم يضف سوى إحباطا جديدا بات معتادا في الأعوام الستة الأخيرة، لتبدو الألقاب الستة التي تحققت في مونديالات هذه المرحلة السنية أعوام 1995 في قطر و1997 في ماليزيا و2001 في الأرجنتين و2005 في هولندا و2007 في كندا، وقبلها جميعا وأبرزها عام 1979 في اليابان بقيادة مارادونا، نقيضا تاما لواقع مؤلم.

ومع توالي الانتقادات الموجهة إلى أومبرتو جروندونا -نجل رئيس اتحاد اللعبة في البلاد- ستعيد كرة الأعمار السنية للناشئين في بلاد التانجو هيكلة نفسها عقب المشاركة في بطولة أمريكا الجنوبية تحت 17 عاما، التي تقام خلال الفترة من الثاني إلى 26 أبريل/نيسان المقبل، على أرضها أيضا بمدينتي مندوزا وسان لويس.

وتتضمن إعادة الهيكلة المشار إليها إقالة جميع أعضاء الجهاز الفني الحالي لفرق الناشئين، الذي يضم دونما استثناءات تقريبا لاعبين من المنتخب الأول المتوج بلقب مونديال المكسيك 1986.

وضع مختلف للغاية عاشته البرازيل، لأنها وصلت إلى هذه البطولة كأقوى المرشحين للقب، والمدافع عن ألقابها الثلاثة الأخيرة، وقبل ذلك كله حاملة لقب كأس العالم لهذه المرحلة في كولومبيا قبل أقل من عامين.

بيد أن هزيمتين أمام أوروجواي وبيرو وتعادل مع الإكوادور وفوز بشق الأنفس على فنزويلا، تركت منتخب السامبا في المركز الأخير للمجموعة الثانية، وللمرة الثالثة منذ عام 1977 سيغيب الفريق عن مونديال في المراحل السنية الدنيا، بعد 1979 (تحت 19 عاما) و1993 (تحت 17 عاما).

ويمثل تتويجها بطلة للعالم تحت 20 عاما خمس مرات من قبل (1983 و1985 و1993 و2003 و2011)، فضلا عن الوصافة ثلاث مرات (1991 و1995 و2009)، دليلا على نجاح البرازيل على مستوى هذه المرحلة السنية.

وإلى جانب رافائيل ألكانتارا -شقيق وزميل تياجو نجم برشلونة- كأبرز لاعبي الفريق وعنصره الوحيد المحترف في الخارج، كان الفريق يضم أسماء واعدة من الدوري المحلي مثل أدميلسون (ساو باولو) وأدريان (فلامنجو) وفيليبي أندرسون (سانتوس) ووالاس (فلومينينزي) وبرونو مينديش (بوتافوجو) وماتيوس (فلامنجو) نجل الأسطورة بيبيتو.

لكن فريق المدرب إيمرسون أفيلا لم يجد قط بوصلته، وفي ظل اقتراب مونديال الكبار الذي تستضيفه البرازيل، يفضي هذا التعثر التاريخي إلى انتقادات وشكوك بين وسائل الإعلام والجماهير حول مسيرة الساحرة المستديرة في البلاد بشكل عام، والبدائل التي قد تتاح إلى المدير الفني للمنتخب الأول لويس فيليبي سكولاري.

ويمثل تجمد الفريق الأول في عهد المدرب السابق مانو مينيزيس، والخروج المبكر من دور الثمانية لبطولة كوبا أمريكا الماضية، فضلا عن هذا التعثر مع منتخب الشباب، جرس إنذار لكرة السامبا قبل بطولة العالم للقارات هذا العام، وبعدها كأس العالم العام المقبل، ولطموحات جماهير البلاد في لقب مونديال سادس يعيدهم إلى مكانة ملوك الكرة في العالم.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن