ذكاء الفايز .. وعقلانية الأمير نواف

أثبت محمد الفايز رئيس نادي الاتحاد ذكاءه الشديد عندما وجه الدعوة للرئيس  العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لزيارة نادي الاتحاد في هذا الوقت الحساس.

فرئيس الاتحاد أراد كسب النخبة الجماهيرية الغاضبة على مجلس الإدارة منذ مذبحة محمد نور وزملائه الأربعة، ففكر في توجيه الدعوة لأكبر مسئول رياضي في المملكة ليقول للجماهير أن نادي الاتحاد يسير في الطريق الصحيح بدليل مباركة الأمير نواف نفسه للآليات التي يسير بها في هذا الوقت العصيب من وجهة نظر الجماهير الغاضبة والتي بدأت تهدأ كثيراً بعد ارتداء معشوقهم محمد نور لقميص النصر.

جاءت زيارة الأمير نواف بن فيصل لقلعة العميد في وقتها لتؤكد مدى الحنكة الإدارية للمجلس الاتحادي سواء أكان المخطط للزيارة هو الفايز نفسه أو كما يزعم البعض النائب عادل جمجوم، فكلاهما يمثلان نادي الاتحاد تمثيلاً رسمياً لا يقبل التشكيك.

تفقد الأمير نواف بن فيصل لمنشآت ومرافق النادي والتقائه بلاعبي الفريق الأول صب في صالح نادي الاتحاد أيضاً حيث أيقنت الجماهير أن الاتحاد من الأندية العريقة الجديرة بالاهتمام من أعلى سلطة رياضية وهو ما يهدأ من روع بعض الجماهير التي فقدت بعضاً من الثقة في فريقها ومجلس إدارته قبل فترة وجيزة.

أما الأمير نواف كان كعادته عقلانياً في خطواته وردوده وآرائه الموزونة التي تنم عن شخصية واعية ومدركة لكل معطيات المرحلة بما فيها من عقبات أو تجاوزات.

 بالإضافة إلى براعته الفائقة في شحذ همم لاعبي الاتحاد وحثهم على استعادة أنفسهم ونسج خيوط النصر للعودة مرة أخرى إلى منصة التتويج باعتبار أن الاتحاد من أهم وأعرق الأندية الأسيوية والعربية والعالمية أيضاً.

الفايز يسير بخطوات ثابتة وواثقة وجريئة في قيادته للاتحاد رغم الأخطار والأنواء غير ملتفت لهواة التدمير وأقزام الإحباط الذين يجيدون الصيد في المياه العكرة، والأيام بيننا.