لم يتم العثور على نتائج البحث

جميع المباريات

إعلان

تكتيك المونديال (1).. 4-3-3 سلاح أبرز المرشحين للقب

البرازيل

المنتخب البرازيلي أحد أبرز المرشحين للتتويج بكأس العالم

واحدة من أبرز العوامل التي تحدد هوية المنتخب وتتحكم في شخصيته خلال المواجهات هي طريقة اللعب التي يتبعها المدير الفني، سواءً كانت هجومية أو دفاعية، كما أنها تتحكم بشكل كبير في آداء اللاعبين، حيث تتغير مهام اللاعب ذاته من طريقة لعب إلى أخرى.

ويستعرض "يلا كورة" عبر سلسلة حلقات أبرز خطط اللعب التي من المنتظر أن تظهر في كأس العالم 2018، وجميع المنتخبات التي سيتبع مدربوها تلك الخطط خلال مواجهاتهم المونديالية، وكذلك احتمالات تغير طرق اللعب تبعًا لقوة الخصوم الذين سيواجهونهم.

4-3-3

بعد فترة معاناة للمنتخب البرازيلي، تمثلت أسوأ صورها في سقوط مخز بنهائيات كأس العالم 2014، وامتدت حتى بداية مهتزة لمشوار التصفيات المونديالية الأخيرة، أدرك تيتي المدير الفني للسليساو أن الإمكانيات الهجومية وحدها لن تكون كافية لتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما دفعه لتدعيم خط الوسط باستخدام طريقة 4-3-3.

جدار حديدي في خط الوسط، مكون من كاسيميرو لاعب ريال مدريد، باولينيو لاعب برشلونة وفيرناندينيو لاعب مانشستر سيتي، سيمثل كابوسًا لجميع الخصوم، خاصة مع القوة البدنية العالية للثلاثي، وتميزهم الواضح في القدرة على استخلاص الكرة، كما يبرز إسم ريناتو أوجوستو لاعب بكين جوان الصيني كأحد الخيارات التي يعتمد عليها تيتي كثيرًا بدلًا من فيرناندينيو في بعض الأحيان.

مع التميز الدفاعي الكبير للثنائي كاسيميرو وفيرناندينيو، يحصل باولينيو على الحرية الكافية للمساندة الهجومية بجانب أدواره الدفاعية، والمساهمة في الضغط من العمق، وهو ما ظهرت ثماره بتسجيله لسبعة أهداف منذ قيادة تيتي للمنتخب البرازيلي، كما يستخدم تيتي كوتينيو في ذلك المركز خلال المواجهات التي يسعى لضغط هجومي كبير بها.

طريقة 4-3-3 تساعد تيتي أيضًا في النواحي الهجومية، في ظل الوفرة الواضحة في مراكز صناعة اللعب والأجنحة، مقابل الندرة في مركز رأس الحربة الصريح، حيث تمنح الحرية لثلاثي الهجوم في تبادل الأدوار على مدار المواجهة، ويبدو الثلاثي نيمار، ويليان وجابرييل جيسوس الأقرب للظهور بالتشكيل الأساسي، مع احتمالات لدخول روبيرتو فيرمينو على حساب جيسوس، وكذلك لعب كوتينيو لبعض الأدوار المتقدمة أحيانًا.

في النواحي الدفاعية لن تختلف الأمور كثيرًا عن العديد من طرق اللعب على تعتمد على رباعي في خط الظهر، ويبرز إسم دانييلو في الظهير الأيمن لحجز مكان داني ألفيس الغائب بسبب الإصابة، وفي الظهير الأيسر سيتواجد مارسيلو، بينما يبدو الثنائي تياجو سيلفا وميراندا الأبرز للتواجد في قلب الدفاع.

وتمنح طريقة 4-3-3 فرصة الاستفادة من التقدم الهجومي للظهيرين، حيث يقوم ثنائي خط الوسط الدفاعي بالتغطية على جانبي الملعب في حالة تقدم الظهيرين، وهو ما كان يتحقق بشكل مثالي عن طريق المخضرمين ألفيس ومارسيلو، ومن المنتظر أن يقوم دانييلو بالدور ذاته، نظرًا للسرعة الكبيرة التي يتمتع بها، والأدوار الهجومية التي قدمها بشكل مميز مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

على طريقته الخاصة، ومستغلًا المهارات الفريدة للاعبيه في خط الوسط، اختار جوليان لوبيتيجي المدير الفني للمنتخب الإسباني اللعب بطريقة 4-3-3، وهي الطريقة التي أعادت أيضًا هيبة المنتخب الإسباني، بعد ظهوره الهزيل في كأس العالم 2014 وكأس الأمم الأوروبية 2016.

في خط الوسط يبرز الدور الكبير لسيرخيو بوسكتس لاعب برشلونة، والذي يتولى المهام الدفاعية الأساسية في خط الوسط، كأحد أفضل لاعبي الوسط قطعًا للكرة وتنفيذًا للتدخلات بنجاح، بينما يلعب الثنائي أندريس إنييستا الراحل عن برشلونة وتياجو ألكانترا لاعب بايرن ميونخ الألماني بتوازن بين المهام الدفاعية والهجومية، وهو ما يمنح المنتخب الإسباني سيطرة كبيرة على خط الوسط، وقدرة على تشكيل خطورة كبيرة من العمق بجانب التحركات على الجانبين، حيث يتميز إنييستا وألكانترا بوضوح في التمريرات البينية، كما يستعين لوبيتيجي بكوكي نجم أتلتيكو مدريد على حساب أحد لاعبي الوسط في بعض الأحيان.

ورغم أن ألفارو موراتا مهاجم تشيلسي لعب دورًا هامًا في طريقة لوبيتيجي في الفترة الأخيرة، إلا أن استبعاده من القائمة المونديالية بعد الآداء المتوسط مع الفريق الإنجليزي أفسح المجال أمام دييجو كوستا ليكون المهاجم الأساسي في التشكيلة الإسبانية، خاصة بعدما تألق بوضوح منذ عودته لفريق أتلتيكو مدريد في يناير الماضي.

وتتوافر لدى لوبيتيجي العديد من العناصر التي تخدم فلسفته، ويعد ديفيد سيلفا وإيسكو أبرز المرشحين للعب في الخط الأمامي، حيث يحصل الأول على حرية هجومية أكبر مع منتخب بلاده، كما يمتلك أسينسيو حظوظًا قوية للظهور في التشكيل خلال المواجهات المونديالية.

خط دفاع المنتخب الإسباني يشهد استقرارًا واضحًا بتواجد الثنائي المخضرم سيرخيو راموس لاعب ريال مدريد وجيرارد بيكيه لاعب برشلونة في قلب الدفاع، ويسيطر خوردي ألبا لاعب برشلونة على مركز الظهير الأيسر، بينما لم يتحدد موقف الظهير الأيمن داني كارفاخال لاعب ريال مدريد الذي أصيب في مواجه نهائي دوري أبطال أوروبا، ورغم انتظار جاهزيته في الأيام المقبلة، إلا أن تأخر تعافيه لن يضع لوبيتيجي في مأزق كبير في ظل تواجد سيزار أزبيلكويتا ظهير تشيلسي.

وبجانب المنتخبين الذين يعتبرهما الكثيرون أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس العالم 2018، تلعب مجموعة من المنتخبات بطريقة 4-3-3 أبرزها منتخبات الدنمارك، اليابان والسعودية.

ويستفيد المدير الفني الدنماركي من إمكانيات نجمه الأبرز كريستيان إيركسن لاعب توتنهام هوتسبر الإنجليزي ليلعب أمام ثنائي خط وسط دفاعي، حيث يساندهما في الأدوار الدفاعية بجانب تحركه الهجومي المعتاد، كما يحول طريقته في بعض الأحيان إلى 4-2-3-1 بتقدم إيركسن للعمق الهجومي.

الإسباني خوان بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي يفضّل أيضًا اللعب بطريقة 4-3-3 لتأمين خط الوسط، والاستفادة من قدرات نجمي فريقه فهد المولد لاعب ليفانتي وسالم الدوسري لاعب فياريال في النواحي الهجومية خلف مهاجم صريح قد يكون محمد السهلاوي، كما يدفع بيتزي بالمولد كمهاجم في بعض الأحيان، لتختلف الطريقة بعض الشيء إلى 4-2-3-1 أو 4-1-4-1 تبعًا لأدوار لاعبي الوسط.

وفي اليابان يفضل آكيرا ناشينو المدير الفني للمنتخب الياباني نفس الطريقة للاستفادة من خبرة لاعبي خط الوسط ماكوتو هاسيبي لاعب أيرنتراخت فرانكفورت الألماني وهوتارو ياماجوتشي لاعب سيريزو أوساكا بينما تختلف مهام لاعب خط الوسط الثالث تبعًا لقوة الخصم في المنافسات المختلفة.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

كأس العالم للأندية 2025

تابع
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg