لا يوجد مباريات اليوم في كأس العالم

جميع المباريات

إعلان

هل انتصرت "اللعبة" لشخصية مارادونا عن طريق ماظو؟ 

طويل العمر

مارادونا - قائد منتخب الأرجنتين

"رؤية كرة القدم والركض خلفها يجعلني أسعد رجل في العالم"، كانت هذه إحدى كلمات الراحل دييجو أرماندو مارادونا، أحد سحرة كرة القدم، وهي أيضًا أكثر شيئا يعبر عن شخصيته، وكيف هي تشبه شخصية ماظو في مسلسل اللعبة التي جسدها الممثل هشام ماجد بطريقة نالت إعجاب الجمهور.

ماظو الذي خطف قلوب ملايين المتابعين في الوطن العربي، يعشق اللعب ولديه الموهبة التي تجعله يستطيع أن يتفوق على خصمه بفريق لا يحمل نفس ذكاء ولا "مهارة" منافسيه، ونفس الأمر ينطبق على مارادونا.

حيث قاد دييجو نابولي المغمور للتتويج بالدوري الإيطالي موسمي 86/87 و89/90 على حساب أقوى الفرق في العالم وقتها، يوفنتوس بقيادة بلاتيني وميلان بقيادة فان باستن، وإنتر بقيادة كلينسمان، ونفس الأمر فعله "اللعيب" ماظو.

ولكن المهارة والموهبة ليسا وجه الشبه الوحيد بين ثنائي القصة، لأن ماظو لديه مبدأ أسس عليه مارادونا إرثه في كرة القدم، وهو الفوز بأي طريقة وتحت أي شعار، مهما كانت الوسيلة لا يهم، المهم فقط هو اللعب والانتصار، فالمبدأ الأهم هو ألا يكون هناك مبدأ سوى الانتصار بغض النظر عن الوسيلة.

مارادونا الذي واجه إنجلترا مع المنتخب الأرجنتيني في ربع نهائي كأس العالم 86 بالمكسيك، عندما ساءت الأمور اضطر للتدخل بالطرق غير شرعية من أجل الانتصار، وسجل هدفا بيده، وتبعه بتصريح "يد الرب" الشهير.

كذلك في مونديال العالم 90 بإيطاليا، حينما وضع دييجو المخدر في المياه للاعب منتخب البرازيل برانكو أثناء مباراة الفريقين في كأس العالم، وكان هذا أحد أسباب انتصار الأرجنتين في المباراة على حساب السامبا.

نفس الأمر فعله ماظو الذي قد يلجأ للأساليب الملتوية من أجل الانتصار على وسيم، كما فعل في تحدي "X-O" وطلب منه أن يحمل زوجته الحامل ويُلقيها على الأرض، وهو أمر كان يعلم جيدًا أنه لن يفعله.

كما فعل ذلك أيضًا في تحدي تبديل الشخصيات، عندما كان يضع العراقيل أمام وسيم ليقع في الفخ ويخسر باللعب على نقطة ضعفه وهي زوجته، وكذلك في تحدي المركب عندما خدعه ليجلب الورد، وطلب من القبطان التحرك بالمركب قبل عودة وسيم.

ماظو هو الوجه المعاصر لمارادونا، والوجه الصادم للموهبة، حريف ويحب اللعب على حساب أي شئ، كذلك دييجو الذي لم يكن أبدًا لاعبًا محترفًا بقدر ما كان يلعب بعقلية طفل هاوِ يعشق كرة القدم.

أسطورة الأرجنتين ونابولي عاش حياته كبطل لبلده وناديه في إيطاليا، ويظل كذلك حتى الآن، وحقق كأس العالم والدوري الإيطالي بفرق لم تكن مرشحة من الأساس للتتويج بأي بطولة.

أما الحريف ماظو أنهى الموسم الرابع منتصرًا واحتفل على طريقة ميسي الذي جلس على عرش الأرجنتين كخليفة لمارادونا.

ميسي نفسه الذي أظهر وجهًا مختلفًا في كأس العالم 2022 أمام منتخب هولندا، من مناوشات مع اللاعبين وشتائم واستفزاز للمنافس بعد الانتصار، ويبدو أن نظرية مارادونا انتصرت مع ميسي وماظو.

الموهبة دون الألعاب الملتوية والمناوشات لن تجلب لك ما تريد أمام خصم يمتلك عناصر أقوى من فريقك، وأكثر ذكاء حتى لو كانوا جميعًا لا يمتلكون نفس موهبتك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن