الإثنين 17 يناير 2022
12:43 م
رد محسن صالح مدرب منتخب مصر السابق، على التصريحات التي أدلى بها أحمد حسام "ميدو" لاعب الفراعنة وفريق الزمالك السابق بشأن اتفاق مسبق بين منتخبي مصر والكاميرون على التعادل خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية نسخة 2004.
وأُثيرت حالة من الجدل، بعد تصريحات أحمد حسام ميدو لاعب منتخب مصر السابق، بشأن اتفاق تم قبل عدة أعوام بين لاعبي المنتخب الوطني والكاميرون لـ" تفويت" اللقاء في بطولة كأس أمم أفريقيا 2004 بتونس، للإطاحة بمنتخب الجزائر من دور المجموعات.
وخلال تصريحات خاصة ليلا كورة، تحدث محسن صالح –مدرب منتخب مصر في ذلك الوقت- وقال: "لم يحدث أي اتفاق مسبق بين جهاز منتخب مصر وجهاز منتخب الكاميرون خلال مواجهة الفريقين بكأس الامم الافريقية 2004".
وتابع: "كان هناك خط اتصال مفتوح بيني وبين أحد الأشخاص المقربين يبلغني من خلاله بنتيجة مباراة الجزائر وزيمبابوي أولا بأول".
وواصل: "مباراة الجزائر وزيمبابوي كانت 2-0 لصالح الأخير، وهذه النتيجة كانت تؤهل منتخب مصر مع الكاميرون للدور الثاني حال استمرار التعادل بيننا وبينهم سلبياً".
وأكمل: "ظلت النتيجة هنا وهناك كما هي حتى منتصف الشوط الثاني".
وأردف: "خلال المباراة كنت أعلم أن الجزائر متأخر بهدفين دون رد، لذلك لعبت بخطة متوازنة مع بعض التحفظ للخروج بنتيجة التعادل مع الكاميرون ومن ثم التأهل معهم".
وأضاف صالح: "أعطيت تعليماتي للاعبين اللعب بالتحفظ والنتيجة كانت تسير بشكل جيد هنا وهناك لصالحنا حتى منتصف الشوط الثاني".
وتابع: "قبل نهاية المباراة بدقائق سجل الجزائر هدفا في شباك زيمبابوي، لتصبح النتيجة هناك هدفين لهدف، وبهذه النتيجة أصبح رصيد مصر 4 نقاط ولنا 3 أهداف وعلينا مثلهم، أما الجزائر 4 نقاط ولهم 4 أهداف وعليهم مثلهم.. ومن ثم تأهلت الجزائر برفقة الكاميرون بهدف اعتباري".
واستطرد: "هذا ما حدث، لكن لم يكن هناك أي اتفاق مع الكاميرون، ومن الوارد أن يتحدث ميدو بشكل منفرد مع لاعبي الكاميرون في هذا الشأن، لأن ميدو في ذلك الوقت كان نجم في منتخب مصر مثل محمد صلاح الآن".
وواصل: "لم أطلب من ميدو اللعب في مركز الجناج الأيسر، كل ما في الأمر أنني في ذلك الوقت أردت اللعب باثنين مهاجمين (أحمد بلال وميدو) لكن خلف بعض وليس بجانب بعضهما".
وزاد: "تحدثت مع ميدو وسألته هل من الممكن أن تلعب في مركز 9 ونصف (أي تحت المهاجم 10) قال لي لا أجيد اللعب في ذلك المركز، ثم تحدثت مع بلال وطلبت منه نفس الطلب وأكد لي أنه يلعب مع النادي الأهلي في مركز 10 ولا يجيد غيره".
وتابع مدرب الفراعنة السابق: "كنت أريد اللعب باثنين مهاجمين خلف بعضهما كنوع من أنواع التأمين الدفاعي، بحيث في حالة ارتدت الكرة يكون لأحدهما مساحة دفاعية".
وأكمل صالح حديثه: "في ذلك الوقت اتخذت القرار بتواجد ميدو كأساسي في مركز 10 وأخرجت بلال وتركته كورقة رابحة لحين اتضاح الرؤية بمباراة الجزائر وزيمبابوي".
وأوضح: "هذا ما حدث.. لا أحد يتدخل في التشكيل، كل ما في الأمر انني أستشير اللاعبين لكي أعرف هل اللاعب سوف يمكنه تنفيذ ما أطلبه منه أم لا".
وأتم: "ما قاله ميدو من الوارد أن يكون بسبب حدوث بعض البلبلة في أفكاره أو أصابه النسيان، لأن الأحداث مضى عليها 18 عام، هو ليس متذكر، ولكنني أتذكر جيدا".