جميع المباريات

إعلان

نهائي القرن.. "نوستالجيا التمانينات".. عائلة زيان التي وحدت القطبين

الأهلي - الزمالك

الأهلي- الزمالك

حدث تاريخي ستشهده الكرة المصرية في السابع والعشرين من نوفمبر، بمواجهة استثنائية بين الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا.

يلا كورة، أجرى عدة حوارات مع مشجعي الأهلي والزمالك الذين عاصروا فترة الثمانينات والتي شهدت تتويج قطبي الكرة المصرية بأول بطولة أفريقية.

الأهلي حصل على اللقب الأفريقي لأول مرة عام 1982 بعد الفوز على أشانتي كوتوكو بنتيجة 4-1 في مجموع لقائي الذهاب والإياب، ويعد الأهلي أكثر الأندية حصولًا على اللقب الأفريقي بواقع 8 بطولات أعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012 و2013.

بينما حصل الزمالك على أول ألقابه الأفريقية عام 1984 بعد زيارة شباك شوتينج ستارز 3 مرات دون رد في مجموع اللقائين، ويأتي الفريق الأبيض في المركز الثاني من حيث التتويج بالبطولة (متساويًا مع تي بي مازيمبي) بواقع 5 مرات أعوام 1984، 1986، 1993، 1996، 2002

نهائي القرن.. "نوستالجيا التمانينات".. سليمة وإرث تشجيع الزمالك

في منزل أنيق زُينت جدرانه بشعاريّ الأهلي والزمالك، تسكن عائلة "زيان" المكونة من شقيقين تشابها في الكثير من الصفات الاجتماعية والثقافية إلا أنهما اختلفا في الانتماء الكروي، والاختلاف هنا ليس بسيطًا فأحدهما أُعجب بفريق الأهلي ونما على تشجعيه، بينما مال الآخر تجاه الغريم وفضّل تشجيع نادي الزمالك لتبدأ منافسة من نوع خاص في بيت واحد.

"السيد وجمال" شقيقان يبلغان من العمر 55 و50 عامًا، عكفا منذ الصغر على متابعة المباريات كحال الكثيرين، وعلى الرغم من عدم توافر جهاز التلفاز في منزلهما قديمًا إلا أنهما لم يتراجعا عن شغفهما الكروي و كانا يحرصان على مؤازرة فريقهما من خلال المشاهدة مع أهالي القرية التي ينتمون لها.

كبر الصغيران وكبر معهما الحب والانتماء لأنديتهما، لكن الأمر المثير كان محاولة كل منهما السيطرة على أبناء العائلة لاستقطابه لتشجيع فريقه، حتى تشّبع أبنائهما بذلك الشغف وباتت الأسرتان الصغيرتان تجمعان الانتماءان معًا، فابن الأهلاوي أصبح زملكاوي والعكس صحيح.

يقول "السيد" الأخ الأكبر في حديثه ليلا كورة: "شجعت الأهلي من صغري، ولاد عمي سبب حبي للأهلي، تعرفت على النادي من خلالهم، وبدأت أحفظ أسماء اللاعبين ومراكزهم".

يتابع: "وأنا في رابعة ابتدائي، كنت ألعب الكرة في المدرسة، ربيع ياسين كان من لاعبيّ المفضلين وكنت أختار القميص رقم 3 من شدة إعجابي وحبي له".

يواصل "السيد" حديثه: "التلفزيون زمان كان أبيض وأسود، كان 3-4 في البلد عندهم تلفزيونات، كنا بنتجمع عشان نتفرج مع بعض باختلاف انتمائنا".

يقول ضاحكًا: "ماعرفتش أسيطر على ابني الأكبر (هشام) الذي انتمى لتشجيع الزمالك نظرًا لتواجده بكثرة رفقة عمه (جمال) الذي تشّرب منه حب الأبيض، لكنني لم أستسلم ونجحت في إقناع ابني أخي (سارة ومحمد) بالانتماء للأهلي".

يضيف: "أنا عاصرت كل بطولات الأهلي الأفريقية، لقب 82 كان له مذاقًا خاصًا لأنه كان التتويج الأول، تألق محمود الخطيب في مباراة لا تُنسى وسجل هدفين رائعين".

يكمل البالغ من العمر 55 عامًا حديثه: "الخطيب كان قامة كبيرة في كرة القدم على المستوى المحلي والأفريقي، عندما أتذكر أنه لم يلعب في بطولة كأس العالم أشعر بالحزن، فلاعبين غيره أقل منه في الإمكانيات البدنية والفنية وسنحت لهما الفرصة بالتواجد في المونديال... يضيف ضاحكًا: "حظوظ".

وعن مباريات القمة بين الأهلي والزمالك وأكثر اللاعبين إحداثًا للفارق في جيل الثمانينات قال "السيد: "فاروق جعفر وعلي خليل كانا يمثلان الفارق خاصة الأخير فقد كان قناصًا بمعنى الكلمة، ويربك دفاعات المنافسين".

يواصل: "أما في الأهلي، فبالتأكيد محمود الخطيب، أيضًا مصطفى عبده الذي أطلقنا عليه لقب (المجري) نظرًا لسرعته العالية وقدرته على إنهاء الهجمات، فقد كان (دويتو) رائع مع بيبو".

ويتابع: "تتويج الفريق الأحمر كان بمثابة فرحة للكل، من ينسى هدف محمد أبو تريكة في الصفاقسي بطولة 2006، هدف قاتل في وقت قاتل، كانت من أغلى البطولات عليّ خاصة وأن الفريق التونسي كان على مشارف الاحتفال بالبطولة حتى جاء أبوتريكة وعكر صفوهم".

وعن الشعارات التي كانوا يرددونها في المباريات قال: "أشهر الهتافات كانت من نصيب الخطيب، لكن ارتبط شعار (عاوز تغيظه هاتله زيزو) بمباريات الزمالك".

وبسؤاله عن لاعب يتمنى عودته للمشاركة في مباراة "نهائي القرن"، قال: "كنت أتمنى تواجد عماد متعب، فهو مهاجم بمعنى الكلمة، لاعب قناص، من الصعب أن يهدر الفرص أمام المرمى، متعب كان يمكن أن يكون له كلمة في تلك المباراة".

وعن توقعاته لنتيجة المباراة، قال: "أتوقع فوز الأهلي بهدف دون رد أو هدفين لهدف، أعتقد أن حسين الشحات وعلي معلول سيكونا كلمة السر للأهلي في تلك المباراة كذلك محمد الشناوي (نص الفريق)".

وأتم: "أخشى على الأهلي من انطلاقات أشرف بنشرقي فهو لاعب يقلق أي فريق، كذلك فرجاني ساسي، في النهاية أتمنى خروج المباراة بشكل جيد والأفضل يكسب".

على الجانب الآخر، سرد "جمال" ذكريات تشجيعه للزمالك خلال فترة الثمانينات وقال: "بدأت تشجيع الزمالك في سن الثماني سنوات، عشقت الأبيض منذ الصغر، كان لديّ رأي مختلف عمن حولي، فالأغلبية كانت تؤازر الأهلي لكنني رأيت أن هناك فرقة أخرى تقدم أداء جيد وتفوز بالبطولات فلم لا أنتمى لها؟".

يتابع جمال حديثه: "من المباريات التي حببتني في تشجيع الزمالك على الرغم من خسارتنا كانت أمام الأهلي في نهائي كأس مصر 78، كنّا متقدمين 2-0 ولكن طاهر الشيخ والخطيب كان لهما رأي آخر وقلبا نتيجة المباراة إلى رباعية".

يواصل البالغ من العمر 50 عامًا: "كنت ألعب كرة قدم حتى وقت قريب، مثلي الأعلي منذ الصغر هو حسن شحاته، لم أر لاعب مثله يقاتل في الملعب حتى آخر ثانية، شحاته من اللاعبين (الرجالة) كما كان قائدًا ذو شخصية قوية لا تعرف اليأس".

يضيف: "حاليًا طارق حامد يشبهه، أشعر وكأنه وُلد وتربى في ميت عقبة".. يتابع بحماس "طارق لو رجله مكسورة اتنين هايلفها ويكمل المباراة".

وعن المباريات التي لا ينساها قال جمال: "بطولة أفريقيا نسخة 2002 التي فاز بها الزمالك على الرجاء المغربي بهدف دون رد".

يستعيد البالغ من العمر ذكرياته في المباراة ويقول: "حضرت مباراة الزمالك والترجي في نصف النهائي رفقة ابن أخي، كانت الأجواء رائعة والهتافات تهز أرجاء الملعب، مباراة لم تُمح من ذاكرتي، وكللها مدحت عبدالهادي بالفوز لنصعد إلى النهائي".

يتابع: "في مباراة النهائي، كان لتامر عبدالحميد الكلمة العليا، بالمناسبة هو لاعب من الصعب تكراره، من اللاعبين المقاتلين في الملعب".

يتذكر "جمال" مباراة أخرى، ويقول: "بعد خسارة كبيرة أمام الأهلي (6-1)، واجهناه مرة أخرى في بطولة الدوري والجميع توقع خسارة الزمالك بنتيجة كبيرة، لكن جاء الرد على الجميع بالفوز 3-1 وسجل عبدالحليم علي (العندليب) هدف رائع في مرمى عصام الحضري، وتحول هتاف (بيبو وبشير.. بيبو والجون)، إلى (بشير والحضري.. وبشير والحضري)".

وعاد ليروي: "أيضًا تتويج الزمالك ببطولة الدوري موسم 2002/2003 (دوري سيد عبدالنعيم)، سيناريو المباراة كان غريبًا، كل الفرص لصالح الأهلي، والفرصة الوحيدة لتتويج الزمالك بالدوري هي خسارة الأهلي الذي كان يحتاج فقط للتعادل بجانب فوز الأبيض على الإسماعيلي".

يكمل جمال حديثه: "كان القدر يخبئ لنا فرحة كبيرة، فوزنا على الإسماعيلي وخسر الأهلي أمام إنبي الذي كان يقوده حينها طه بصري، وتُوج الزمالك بأحد أغلى بطولات الدوري".

وعن هتافات المشجعين قديمًا، قال: "أغلبها كانت من نصيب حسن شحاته "حسن شحاته يا معلم.. خلي الشبكة تتكلم"، أيضًا زمالك يا مدرسة.. فن ولعب وهندسة".

وبسؤاله عن لاعب من الأهلي كان يقلق من وجوده في مباريات الزمالك، قال: "صفوت عبد الحليم، كنت أشعر أنه يلعب بدماغه مش برجله، كذلك مختار مختار كان لاعبًا مهاريًا جدا، وبالتأكيد لاخلاف على مهارات محمود الخطيب".

وعن توقعاته لمباراة "نهائي القرن"، قال: "أتوقع فوز الزمالك بهدفين دون رد، الفريق طمأننا على حالته الفنية أمام الرجاء في نصف النهائي، أتوقع تألق أشرف بنشرقي ومصطفى محمد في المباراة وقد يكون لمحمد مجدي قفشة لاعب الأهلي كلمة في اللقاء نظرًا لجرأته وثقته وتحركاته الجيدة".

استطلاع يلاكورة

من يفوز بنهائي القرن ويُتوج بطلاً لدوري أبطال أفريقيا؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

مباشر
ماميلودي صنداونز

ماميلودي صنداونز

0 1
الترجى الرياضي

الترجى الرياضي

68

اووووو هدف ضائع لصنداونز بعد كرة عرضية ويقابلها شالولايل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء وتامر أعلى العارضة بقليل

مباشر
الأهلي

الأهلي

1 0
مازيمبي

مازيمبي

77

عرضية من الجهة اليسرى داخل منطقة جزاء الأهلي ولكن علي معلول تصدى لها

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن