الإثنين 27 نوفمبر 2023
05:23 م
"انفجر جمهور الأهلي فرحًا"، في مثل هذا اليوم من عام 2020 توُج النادي الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا رقم 9 في تاريخه على حساب نادي الزمالك.
لكن هذه البطولة ليست كأي بطولة يفوز بها النادي الأهلي على مر تاريخه، لأسباب عديدة لعل أهمها أنها على حساب الغريم التقليدي نادي الزمالك الذي كان يسعى للتتويج باللقب السادس ليقترب من الإنجاز التاريخي للأهلي حينها "كان يمتلك 8 ألقاب فقط".
ورغم أن مواجهات النادي الأهلي مع الزمالك صعب توقع نتيجتها إلا أن الثقة التي كان يمتلكها لاعبي نادي الزمالك وقتها تؤكد بأنه الفريق الأقرب للقب.
وكانت ثقة نادي الزمالك مستندة على دلائل واقعية، بالأخص في الفترة من 20 فبراير 2020، حتى 22 أغسطس من نفس العام، والتي التقى فيها القطبان مرتين في كأس السوبر المصري وانتهت لصالح الفريق الأبيض بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، بالإضافة إلى مواجهة الجولة الـ21 لبطولة الدوري المصري الممتاز والتي أقيمت يوم 22 أغسطس 2022، وانتهت لصالح الفريق الأبيض بنتيجة 3-1.
بالإضافة إلى أن هناك مباراة كان من المفترض أن تُلعب بين الأهلي والزمالك يوم 24 فبراير 2020، إلا أن حافلة الفريق الأبيض لم تصل لاستاد القاهرة الدولي، وبالتالي اعتبر منسحبًا ليفوز الأهلي حسب اللوائح بنتيجة 2-0، دون أن يلعب.
ليلة تتويج الأهلي بدوري الأبطال أمام الزمالك
أجواء المباراة كانت مشحونة للغاية، بسبب إصابة 3 لاعبين من كل فريق بفيروس كورونا المستجد والذي كان منتشرًا بشكل كبير في ذلك التوقيت.
الأهلي فقد أليو ديانج، صالح جمعة، ووليد سليمان، أما الزمالك فغاب عنه عبد الله جمعة، محمود حمدي الونش ويوسف أوباما.
وبدأ الأهلي بقيادة بيتسو موسيماني، المباراة بتشكيل ضاغط، ليحرز عمرو السولية الهدف الأول في الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الأول برأسية متقنة سكنت شباك محمد أبو جبل.
قبل أن يتعادل محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد نادي الزمالك، في الدقيقة 31 بطريقة مهارية للغاية، بعد أن مر من أكثر من لاعب من على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية سكنت شباك محمد الشناوي.
لينتهي الشوط الأول بالتعادل وتستمر الإثارة ويأتي دور الـ45 دقيقة الفاصلة، والتي شهدت سيلًا من الفرص المهدرة للفريقين أبرزها تسديدة أحمد سيد زيزو التي هزت القائم الأيمن للشناوي، ونفس الأمر لفرصة حسين الشحات الخطيرة الذي سددها في مرمى محمد أبو جبل إلا أن القائم الأيسر تصدى لها ببراعة.
وفي العشر دقائق الأخيرة من المباراة، رفض الأهلي أن ينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليسجل محمد مجدي أفشة هدفًا في الدقيقة 85:45، وكأن الهدف بمثابة "كارثة" على جماهير نادي الزمالك، لأسباب عديدة أهمها فشل الوصول للقب الذي كان يحلم به منذ أكثر من 18 عامًا، بالإضافة إلى عدم المشاركة في كأس العالم للأندية، وعدم ملاحقة الإنجاز التاريخي للأهلي.
وعلى الجانب الآخر انفجر ملعب استاد القاهرة الدولي، من فرحة الجهاز الفني ولاعبي الأهلي في لقاء كان ينقصه الحضور الجماهيري فقط.
وكأن الحال تغير للأفضل بعدها لصالح النادي الأهلي، حيث تُوج ببطولتين من دوري الأبطال ليوسع الفريق الأحمر الفارق مع غريمه التقليدي نادي الزمالك لـ6 ألقاب.